سموتريتش هاجم عوائل المحتجزين: «لن نقتل أنفسنا من أجلهم» … انتحار جندي إسرائيلي طُلب منه العودة إلى غزة وجيش الاحتلال يرفض دفنه
| وكالات
تخلى جيش الاحتلال الإسرائيلي عن جنوده، ورفض إقامة جنازة عسكرية لجندي احتياط انتحر، بعد تلقيه أمر استدعاء طارئ للعودة إلى القتال في غزة، في حين تطور نقاش دار بين وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وأهالي المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية إلى مشادة كلامية حادة، وشدد سموتريتش للأهالي أنه لن يوافق على مقترح الرئيس الأميركي.
ووفقاً لما ورد في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي إقامة جنازة عسكرية لجندي احتياط، بعدما قتل نفسه إثر تلقيه أمر استدعاء طارئ للقتال في غزة، وذكرت الصحيفة أن عائلة إيليران مزراحي، طلبت إقامة جنازة عسكرية من كل من وزارة دفاع وجيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الأخير رفض بحجة أنه «لم يكن في الخدمة الاحتياطية الفعلية لحظة انتحاره».
وكان مزراحي، الذي قتل نفسه الجمعة الماضي، جندي احتياط في سلاح الهندسة القتالية، حيث كانت وظيفته قيادة جرافة، وقد تم استدعاؤه للخدمة مباشرة منذ 7 تشرين الأول 2023.
وأفادت الصحيفة بأنّه بعد انتهاء مهمة مزراحي الأولى في غزّة، والتي امتدت 78 يوماً، قامت وزارة الدفاع في حكومة الاحتلال بتشخيص حالته على أنه يعاني اضطراب ما بعد الصدمة، وبدأ يتلقى العلاج، وأنّه على الرغم من ذلك، تم استدعاؤه مؤخراً لمهمة أخرى من الخدمة الاحتياطية الطارئة، والتي كان من المقرر أن تبدأ يوم الخميس.
وأشارت الصحيفة إلى أن «عائلة إيليران مزراحي تناضل الآن من أجل الاعتراف به كجندي قتيل يحق له الدفن العسكري»، وفي وقتٍ سابق، كشفت صحيفة «هآرتس»، أن «10 ضباط وجنود للاحتلال انتحروا منذ السابع من تشرين الأول الماضي، عدد منهم انتحر خلال المعارك الأخيرة».
في غضون ذلك، شهد اجتماع عقد، أمس الإثنين، للجنة المالية داخل الكنيست الإسرائيلي، مقاطعة من جانب بعض أسر المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، لكي يطالبوا بإطلاق سراحهم وتحريرهم، ووفق صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تطور النقاش الذي دار بين وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وأهالي المحتجزين إلى مشادة كلامية حادة، وشدد سموتريتش للأهالي أنه لن يوافق على مقترح الرئيس الأميركي، جو بايدن، موضحاً لهم: «ماذا لو طلب يحيى السنوار 20 إسرائيلياً من سكان المنطقة المحيطة مقابل رهينة حية؟».
ووصف سموتريش أهالي المحتجزين الحاضرين بأنهم «ساخرون»، وأضاف: «إن معضلتنا مؤلمة، لكن مسؤوليتنا كقيادة هي التفكير في الأمور ليس هنا والآن فحسب، بل أيضاً ما العواقب الطويلة المدى لكل قرار من قراراتنا على أمن شعب إسرائيل، وعلى مستقبل إسرائيل», وأضاف: «أيها الشعب اليهودي، هذه معضلة صعبة، سوف نقلب كل حجر في غزة لإعادة المحتجزين، لكننا لن نقتل أنفسنا بشكل جماعي من أجل إعادتهم»، مؤكداً: «نحن في حالة حرب داخل غزة خلال العامين المقبلين»، وعندما قامت أسر المحتجزين بتذكير سموتريتش، بأن إنقاذ حياة واحدة مثل إنقاذ العالم بأكمله، نهض وغادر الاجتماع.
وقبل أسبوعين، أوضح الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن المقترح الذي أعلن عنه، أو الخطة التي قال إن إسرائيل طرحتها، تتكون من 3 مراحل، أولاها وقف النار 6 أسابيع، وإطلاق سراح 30 أسيراً، ثم إطلاق الأسرى كافة في مرحلة ثانية مع انسحاب إسرائيلي من غزة وعودة النازحين، لتأتي بعدها المرحلة الثالثة التي تتعلق بإعادة الإعمار وحكم القطاع, وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت الماضي، مقتل ضابط خلال عملية استعادة محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بمقتل الضابط أرنون زامورا، وهو قائد بوحدة «يمام» الشرطية خلال عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين في مخيم النصيرات بقطاع غزة.