وصلت طائرات شحن أميركية محملة بمساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان أمس، لتوزيعها على قاطنيه، في خطوة تؤكد إصرار قوات الاحتلال الأميركي في تعنتها بعدم تفكيك مخيم الركبان الذي تسيطر عليه مع تنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين للحفاظ على ذريعة بقائها في «قاعدة التنف» غير الشرعية.
مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن الدفعة الأولى من المساعدات وصلت إلى المخيم، والتي كانت قد أعلنت عنها ما تسمى «المنظمة السورية للطوارئ»، عبر طائرات شحن عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الأميركي.
وسبق أن اجتمعت قوات الاحتلال الأميركي مع عدد من الموظفين والمندوبين في «المنظمة»، حيث تم الاتفاق على تسليم المساعدات الإنسانية في منطقة السرية للمندوبين ليتم توزيعها على العائلات القاطنة في «مخيم الركبان».
وفي شهر حزيران العام الماضي، أعلنت ما تسمى «المنظمة السورية للطوارئ» التي تتخذ من واشنطن مقراً لها في بيان، إطلاق عملية تحت مسمى «الواحة السورية لإيصال المساعدات الإنسانية لنحو 8000 شخص في مخيم الركبان، بمساعدة طائرات الشحن العسكرية الأميركية».
وكشفت المنظمة أن «العملية ستتم بمساعدة وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» التي قدّمت الدعم من خلال نقل المساعدات إلى المخيم على أساس المساحة المتاحة من خلال ما يسمى «برنامج دينتون»، من خلال الطائرات العسكرية الأميركية التي تسافر بالفعل إلى «قاعدة التنف».
وحينها أكدت مصادر من داخل المخيم في تصريح نقله موقع «الميادين نت»، إن الولايات المتحدة الأميركية «تريد الحفاظ على المخيم ومنع تفكيكه من الجانبين السوري والأردني، بدعم روسي، للحفاظ على ذريعة بقاء قواتها في «قاعدة التنف».
ويعاني المخيم الواقع في منطقة التنف على الحدود السورية– الأردنية– العراقية التي تحتلها القوات الأميركية وتنظيمات إرهابية موالية لها، ويسيطر عليه الاحتلال وإرهابيوه، سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل في داخله وذلك بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.
وفي هذا السياق، توفي يوم أمس طفل حديث الولادة في المخيم بسبب نقص الرعاية الصحية وسوء التغذية عند والدته، وعدم توفر حليب أطفال داخل المخيم، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.