أميركا استخدمت الرصيف العائم للتغطية على شراكتها مع الكيان … في اليوم الـ248 للعدوان.. الاحتلال يرتكب 5 مجازر ضحاياها 40 شهيداً
| وكالات
مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلية تصعيد عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ248، وارتكابها أمس المزيد من المجازر بحق المدنيين، ارتفعت حصيلة العدوان إلى 37124 شهيداً، وسط تحذيرات من تعرض حياة عشرات المرضى للموت المحتوم بسبب توقف محطة توليد الأوكسجين الوحيدة في مدينة غزة خلال ساعات جراء نفاد الوقود، في حين أكد المكتب الإعلامي في غزة أن الرصيف العائم الذي أقامه الجيش الأميركي قبالة ساحل غزة كذبة إنسانية، استخدمتها الإدارة الأميركية للتغطية على موقفها المنحاز والشريك للاحتلال في عدوانه.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «وفا» ظهر أمس، عن مصادر طبية تأكيدها ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 37124، والإصابات إلى 84712، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العوائل بالقطاع، أسفرت عن استشهاد 40 مواطناً، وإصابة 218 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولفتت الوكالة إلى أنه لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسـعاف والدفـاع المدني الوصـول إليهم.
وفي وقت لاحق ذكر شهود عيان أن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً في بلدة الفخاري شرق خان يونس جنوبي القطاع، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة وفقاً لـ«وفا» التي سبق أن نقلت عن مصادر طبية، أن خمسة شهداء و30 مصاباً وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي بخان يونس، جراء قصف الاحتلال مدينة رفح المجاورة.
بدورها أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بارتقاء 8 شهداء في قصف للاحتلال استهدف منزلاً قرب مستشفى غزة الأوروبي جنوب شرق خان يونس.
كما ذكرت مصادر طبية، حسب «وفا» أن 6 مواطنين استشهدوا إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مدينة غزة، في حين استشهد مواطنان اثنان وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في حي الشجاعية شرق المدينة.
في الأثناء حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان من أن محطة الأوكسجين الوحيدة في مدينة غزة مهددة بالتوقف خلال ساعات جراء منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود، مطالبة المؤسسات الأممية بالتدخل، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وقالت الوزارة: «خلال ساعات محطة الأوكسجين الوحيدة في غزة والتي تزود المرافق الصحية والمرضى المزمنين بالأوكسجين مهددة بالتوقف التام ما يعرض العشرات من المرضى والجرحى للموت المحتم، إضافة إلى تعرض الأدوية في الثلاجات إلى التلف لعدم إدخال الوقود لتشغيل المولد المغذي لمحطة الأوكسجين وثلاجات حفظ الأدوية، ونناشد جميع المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل».
بدوره أكد المكتب الإعلامي في غزة حسب «سانا» أن الرصيف العائم الذي أقامه الجيش الأميركي قبالة ساحل غزة، وادعت أميركا أن هدفه إدخال المساعدات الإنسانية ما هو إلا كذبة إنسانية، باعت من خلالها الإدارة الأميركية الوهم للرأي العام العالمي، واستخدمته للتغطية على موقفها المنحاز والشريك للاحتلال في عدوانه، بإظهار أن لها جهوداً ميدانيةً للتخفيف من وقع الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
وجاء في بيان: «في أعقاب إعلان برنامج الأغذية العالمي عن إيقاف إدخال مساعداته إلى غزة عبر الرصيف الأميركي العائم بسبب مخاوف على سلامة العاملين، فإننا نؤكد مجدداً عدم جدوى هذا الرصيف، حيث لم نلمس أي مساهمة جدية للتخفيف من كارثية الواقع الإنساني داخل القطاع، ولم يمر عبره منذ إنشائه سوى عدد محدود جداً من الشاحنات لا يتجاوز 120 شاحنة».
وأضاف المكتب: «لو كانت الإدارة الأميركية جادة في توجهاتها للتخفيف من وقع الكارثة الإنسانية، وصادقة في نياتها لمساعدة شعبنا، لضغطت على الاحتلال لفتح المعابر البرية وضمان دخول آلاف شاحنات المساعدات، وما ساهمت في تجميل صورة الاحتلال بالادعاء كذباً أكثر من مرة على لسان عدد من مسؤوليها بزيادة دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع».
وحمل المكتب أميركا إلى جانب الاحتلال تداعيات الكارثة الإنسانية في القطاع جراء العدوان وعدم إدخال المساعدات وظهور مؤشرات المجاعة في مختلف مناطق القطاع، ولاسيما في شمال غزة، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والجاد قبل فوات الأوان لضمان دخول المساعدات لجميع مناطق القطاع، وتوفير احتياجات القطاعات الخدمية وفي مقدمتها المنظومة الصحية والبلديات والدفاع المدني.