تأجيل «الانتخابات البلدية» بشرق سورية إلى أجل غير مسمى … «الإدارة الذاتية» الكردية: واشنطن حذرتنا بشدة من عواقب إجرائها
| وكالات
كشف مصدر في ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية أن «الانتخابات البلدية» التي كان من المزمع إجراؤها اليوم في مناطق تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» التي تهيمن عليها، أجلت إلى تاريخ غير محدد، بعد أن حذرت واشنطن «قسد» من عواقب كبيرة في حال إجرائها، في إشارة لموجة الرفض الواسعة لهذه «الانتخابات» والتي أكدت في مجملها أنها مخطط انفصالي يستهدف وحدة سورية أرضاً وشعباً.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة قال رئيس أحد الأحزاب المشاركة في «الإدارة الذاتية»، طلب عدم الكشف عن اسمه: إن سكوت بولز، المبعوث الجديد للخارجية الأميركية في شمال شرق سورية مارس ضغوطاً كبيرة على «الإدارة الذاتية» لتأجيل الانتخابات خلال لقاءات مكثفة أجراها الأسبوع الماضي مع من سماهم «قادة» المنطقة.
وأشار المسؤول إلى أن بولز حذر مسؤولي «الإدارة الذاتية» وقوات سورية الديمقراطية من جدية التهديدات التركية وان واشنطن لن تكون قادرة على إيقاف أي تصعيد تركي جديد قد يشمل موجة قصف واسعة لمواقع إستراتيجية كمحطات النفط والطاقة أو عملية برية محدودة في المستقبل القريب»، وشدد على أن «الخارجية الأميركية عبرت أيضاً عن عدم توافر الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات من حيث الأوضاع الأمنية غير المستقرة وأيضاً عدم تمثيل الإدارة الذاتية لكل المكونات والأحزاب السياسية في المنطقة».
وأعلنت «الإدارة الذاتية» يوم الخميس الفائت، تأجيل «الانتخابات البلدية» من 11 حزيران الجاري إلى 8 آب المقبل، بذريعة تقديم 4 أحزاب وتحالفات سياسية طلباً بذلك، بسبب «ضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية، ولتأمين الفترة الزمنية الكافية لمخاطبة المنظمات الدولية لمراقبة سير العملية الانتخابية».
وبعد تخبط إعلامي ونشر أسماء أحزاب نفت لاحقاً طلبها تأجيل الانتخابات، جاء في قرار التأجيل أن الأطراف التي دعت لتأجيل الانتخابات هي ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية «مسد» وتحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية وقائمة معاً لخدمة أفضل وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية».
وقبل صدور القرار، قال مصدر في «الإدارة الذاتية» حسب المواقع المعارضة: إن «الإدارة الذاتية تدرس تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى نتيجة تصاعد وتيرة التهديدات التركية في حال إجرائها»، موضحاً أن «الموقف الأميركي من الانتخابات شهد تغيراً واضحاً نتيجة المعارضة التركية لها خلال الأسبوعين الماضيين».
وقبل أيام، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل: إن «أي انتخابات تجري يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة كما يدعو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254»، مضيفاً إن الولايات المتحدة «لا تعتقد أن هذه الشروط متوافرة بالانتخابات في شمال شرق سورية»، وأشار إلى أن الخارجية الأميركية نقلت ذلك إلى من وصفها بـ«مجموعة من الجهات الفاعلة» في شمال شرق سورية.
وأول من أمس الأحد، وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المشترك السادس للحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وتركيا في العاصمة القطرية الدوحة، دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان حسب وكالة أنباء «الأناضول» إلى «تبني نهج شامل من أجل الوصول إلى حل مستدام في سورية»، وشدد على وجوب أن يحذر المجتمع الدولي من الجهود الرامية إلى تعزيز الأجندات «الإرهابية والانفصالية» تحت عباءة القتال ضد داعش أو إجراء انتخابات مزيفة.