الأولى

اشتباكات عنيفة في رفح ومقتل 4 جنود للاحتلال بتفجير المقاومة منزلاً مفخخاً بهم … بلينكن في المنطقة للمرة الثامنة.. ومجلس الأمن يتبنى المشروع الأميركي لوقف إطلاق النار

| الوطن

مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلية تصعيد عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ248، وارتكابها أمس المزيد من المجازر بحق المدنيين، ارتفعت حصيلة العدوان إلى 37124 شهيداً، وسط تحذيرات من تعرض حياة عشرات المرضى للموت المحتم بسبب توقف محطة توليد الأوكسجين الوحيدة في مدينة غزة خلال ساعات جراء نفاد الوقود، في حين أكد المكتب الإعلامي في غزة أن الرصيف العائم الذي أقامه الجيش الأميركي قبالة ساحل غزة كذبة إنسانية، استخدمتها الإدارة الأميركية للتغطية على موقفها المنحاز والشريك للاحتلال في عدوانه.

من جهتها خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة في رفح عند الحدود المصرية، ونفذت عملية مركبة أدت إلى مقتل 4 جنود للاحتلال الإسرائيلي.

وشهد يوم أمس اشتباكات عنيفة خاضتها المقاومة مع قوات الاحتلال في منطقة العزبة على الحدود الفلسطينية- المصرية ووسط رفح، جنوب القطاع، وحسب وسائل إعلام فلسطينية نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عملية مركبة فجّرت خلالها منزلاً مفخخاً بقوة إسرائيلية تحصنت بداخله في مخيم الشابورة بمدينة رفح، مؤكدةً أن أفرادها وقعوا بين قتيل وجريح في المنزل المجهّز مسبقاً.

وعقب عملية كتائب القسّام في مخيم الشابورة بمدينة رفح، أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بأن 4 جنود من جيش الاحتلال قتلوا في المبنى الذي تمّ تفجيره، أما كتائب شهداء الأقصى فاستهدفت قوةً إسرائيليةً متحصّنةً في مبنى في الحي السعودي، غرب مدينة رفح، وأكدت في بيان لها أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي في تل زعرب، غرب المدينة أيضاً، في حين استهدفوا بوابل من قذائف «الهاون» قوات الاحتلال وآلياته العسكرية المتوغلة في مخيم يبنا، جنوب رفح.

من جانبه وجه حزب اللـه أمس، ضربات موجعة للاحتلال الإسرائيلي، حيث دمر مقر القيادة ‏المستحدث التابع لـــ«الفرقة 146» شرق مستوطنة «نهاريا» وجزءاً من مقر قيادي تابع لـــ»فرقة ‌‏الجولان 210 شاعل»، عقب هجومين جويين شنهما على المقرين بسرب من المسيّرات الانقضاضية، تزامناً مع تدميره التجهيزات الفنية ‏والتجسسية في موقع «الرادار» والتجهيزات التجسسية المستحدثة في ثكنة «‏راميم» قبل أن يسقط مسيّرة للاحتلال من نوع «هرمز 900» مسلحة ‏بصواريخ.

التعثر الإسرائيلي المتواصل والفشل في تحقيق ما تسعى إليه في غزة، دفع بحليفتها واشنطن لتكثيف الاتصالات والضغوط في كل اتجاه للقبول بمقترحها لوقف إطلاق النار، وحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، زعماء «منطقة الشرق الأوسط» على الضغط على حركة حماس للموافقة على اقتراح وقف إطلاق النار لوقف القتال في غزة.

وأضاف في مستهل جولته بالمنطقة من القاهرة أن حماس هي الوحيدة التي لم تقبل مقترحها، مشيراً إلى أن إسرائيل وافقت عليه.

وبالتزامن مع الجولة الثامنة لوزير الخارجية الأميركي للمنطقة، تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الأميركي الذي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وتطبيق غير مشروط للصفقة.

المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد دعت في كلمة لها خلال الجلسة حركة «حماس» لقبول الصفقة التي تؤدي لوقف إطلاق النار وقالت: إذا دامت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع فإن وقف إطلاق النار سيستمر باستمرارها.

وأضافت: نريد وقفا دائما لإطلاق النار تأمن فيه «إسرائيل» ويعيد به الفلسطينيون بناء حياتهم.

واعتمد قرار مجلس الأمن بموافقة 14 دولة وامتناع دولة واحدة عن التصويت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن