الأولى

وزراء خارجية «بريكس» يؤكدون ضرورة توسيع استخدام العملات المحلية … تداعيات اقتصادية لصعود اليمين الأوروبي المتطرف.. وموسكو: آن الأوان لاستقالة ماكرون وشولتس

| الوطن - وكالات

مازالت تداعيات صعود اليمين المتطرف في أوروبا عبر انتخابات البرلمان الأوروبي تلقي بظلالها على الحالة السياسية والاقتصادية الأوروبية لاسيما بعد دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء انتخابات مبكرة، الأمر الذي انعكس تراجعاً في الأسواق الفرنسية والأوروبية.

صحيفة «فايننشال تايمز» قالت: إن عمليات البيع المكثفة في الأسهم والسندات الفرنسية، أدت إلى انخفاض المؤشرات الأوروبية على نطاقٍ واسع، مع ردّ فعل المستثمرين على عدم الاستقرار السياسي واحتمال تشكيل حكومة من أقصى اليمين.

انعكاس خيارات قادة أوروبا تجاه الملفات الساخنة في العالم لاسيما الحرب الأوكرانية وملف اللاجئين، اعتبرتها روسيا على لسان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف بأنها «تجسد السياسات الاقتصادية وسياسات الهجرة غير الكفوءة والحمقاء» للمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال مدفيديف في تعليق له على صفحته الرسمية على موقع «X»: إن انتخابات البرلمان الأوروبي، التي حققت فيها القوى المعارضة للقيادة الحالية لفرنسا وألمانيا فوزاً ساحقاً، «ترسل وماكرون إلى مزبلة التاريخ».

ووفقاً لمدفيديف، فإن انتخابات البرلمان الأوروبي «تعكس السياسات الاقتصادية وسياسات الهجرة الحمقاء وغير الكفوءة» التي ينتهجها شولتس وماكرون، اللذان يدعمان «سلطات بانديرا في أوكرانيا على حساب حياة مواطنيهما».

وحث نائب رئيس مجلس الأمن الروسي المستشار والرئيس قائلاً: «فلتنتظرا وتريا ما سيحدث بعد ذلك. آن الأوان لاستقالتكما. إلى مزبلة التاريخ»!

رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، اعتبر أن حزبي ماكرون وشولتس «خسرا بشكل بائس» في انتخابات البرلمان الأوروبي، مضيفاً: «سيكون من الصحيح أن يستقيلا ويتوقفا عن الاستهزاء بمواطني دولتيهما»، رأي شاركته به رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو بالتأكيد أن الهزيمة الساحقة لماكرون وشولتس في الانتخابات، هي نتيجة مستحقة لهما بعد سنوات من التجاهل التام للاحتياجات الحقيقية للناس والمجتمع.

المتغيرات على الساحة الأوروبية، وتراجع شعبية الطبقة الحاكمة فيها، وازاه صعود للتحالفات الداعية إلى التعددية القطبية، وعلى رأسها تجمع دول «بريكس»، حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عدد الراغبين في التعاون مع «بريكس» ومنظمة شنغهاي للتعاون ينمو بشكل مطرد، وتتسع دائرة التفكير المماثل لموسكو وبكين حول العالم، وهذا تأكيد واضح على عملية تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب.

تصريحات لافروف جاءت خلال محادثاته مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش اجتماع وزراء خارجية دول «بريكس» في مدينة نيجني نوفغورود الروسية.

وفي بيان مشترك شدد وزراء خارجية دول المجموعة ضرورة توسيع استخدام العملات المحلية في المعاملات التجارية داخل الدول الأعضاء في الرابطة، مؤكدين عزمهم تعزيز التعاون في مجال الطاقة، وضمان حصول الجميع على طاقة ميسورة التكلفة وموثوقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن