ثقافة وفن

«حبق» دراما اجتماعية شعبية….. والدراما السورية تتحسن بشكل مبهر … بلال شحادات لـ«الوطن»: أنا ابن الدراما ولا أستطيع الابتعاد عنها

| هلا شكنتنا

بعد فترة وجيزة من انتهاء الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2024، بدأ صناع الأعمال التحضير الأولي للأعمال الدرامية التي ستُقدم في الموسم الدرامي المقبل، حيث أعلن الكاتب «بلال شحادات» عن عودته للدراما السورية بعد سنوات من الغياب، إذ كان منشغلاً في السنوات الماضية بتقديم أعمال مشتركة منها مسلسل «لو» و«2020» و«شتي يابيروت» والعديد غيرها، لكنه الآن يعمل على كتابة عمل درامي سوري بامتياز يحمل اسم «حبق»، ، ولمعرفة تفاصيل أكثر عن العمل تواصلت «الوطن» مع الكاتب «بلال شحادات» ودار بيننا الحديث الآتي:

• في البداية دعنا نتحدث عن تحضيراتك لمسلسل «حبق»؟

بدأت بكتابة العمل وهو مؤلف من ثلاثين حلقة، ومع بداية الشهر التاسع سوف يبدأ تصوير العمل، وتعد هذه أول تجربة لي بعد غياب عن الدراما السورية لعدة سنوات، ومسلسل «حبق» هو دراما اجتماعية شعبية، تروي قصصاً في حي شعبي في الوقت المعاصر، وسوف نرى حكايات أشخاص عاشوا خلال عشر سنوات من الحرب، ونركز على قصة البطل والبطلة المرتبطة بهذا الحي».

• لماذا اخترت هذا الاسم للعمل؟ ومن أبطاله؟

يوجد احتمال كبير لتغيير اسم العمل، لكن من المؤكد أن اسم «حبق» سوف يبقى حاضراً لأنه اسم البطلة، وبطل العمل إلى الآن هو النجم مهيار خضور، أما البطلة فلم يتم اختيارها بعد، لكن من المفترض خلال الأيام القادمة القليلة سوف نشاهد أي بطلة سوف يقع الاختيار عليها.

• تعاونت مسبقاً مع المخرج باسم السلكا، أخبرنا عن سعادتك بالتعاون معه مجدداً؟

أنا والمخرج «باسم السكا» صديقان منذ عام 2010، وتعاملنا معاً في مسلسل «لو» ومن حينها صداقتنا بدأت تقوى، ومنذ سنوات نقول إننا نريد أن نعمل معاً، والشكر لله سيتم التعاون بيننا هذا العام، وبالتأكيد أنا سعيد لأن باسم شريك حقيقي وهو أخ أيضاً، حيث نعمل ونفكر معاً، ونتاقش بكل تفصيل وهذا بالتأكيد شيء إيجابي للعمل الفني.

• بعد غياب سنوات طويلة عن تقديم الأعمال الدرامية السورية، أخبرنا عن حماسك للعودة للدراما السورية؟

حقيقة كل عام كنت أفكر بتقديم عمل سوري لكن الظروف لم تكن تسمح لي بذلك، وخاصة بين عامي 2013 و2018 كانت الظروف صعبة، وكل عام كنت أحاول تمرير عمل سوري لكن لم تنجح المبادرة، ولكن هذا العام نجح الأمر، وأنا ابن الدراما السورية ولا أستطيع أن أبتعد أو أتخلى عن هذه الدراما، لكن الظروف حكمت عليّ بأن أعمل في الدراما المشتركة بين سورية ولبنان، وكنت أحاول دائماً ضمن أعمالي المشتركة أن أظهر موضوعاً ما له علاقة بالدراما السورية، وخاصة في مسلسل «شتي يا بيروت» القصة كان 75 بالمئة منها سورياً، بشكل عام المحاولات لم تتوقف وهذه السنة الحمد لله تم الأمر».

• قدمت مسبقاً العديد من الأعمال العربية المشتركة، أخبرنا عن ميزة هذه الأعمال، وكيف كانت تجربتك معها؟

في النهاية نحن نكتب حكاية، وأي حكاية يجب أن يكون هنالك متعة في الكتابة والتقديم وموضوع يتم معالجته، لأنه يجب ألا يكتب الإنسان للهو من دون أي فائدة أو متعة مشتركة، وبالنسبة لي لم يفرق الموضوع كثيراً لأنني أقوم بتركيب حكايات، لكن تركيب الحكاية يكون له علاقة بمجتمعين، وهذا يتطلب جهداً أكثر، لكن عندما تكون الحكاية من ضمن مجتمعي والبيئة الموجودة بها وأعلم بكل دواخلها، تكون معالجة الأمور أكثر سلاسة، لكن في النهاية المسؤولية واحدة بتقديم حكاية محبوكة ومتينة، والدراما السورية تبقى الأقرب لقلبي والأسلس بالتعامل وخلق الأحداث الحكايات والقصص.

• كيف تلقيت أصداء مسلسل 2024 الذي عرض ضمن الموسم الرمضاني لهذا العام؟

لاقى مسلسل «2024» صدى إيجابياً بشكل كبير وخاصة في دول الخليج ومصر، وأنا عملت جاهداً على الحكاية، لكن الصدى الذي عمله 2024 أقل من الصدى الذي حصده مسلسل 2020 وأتوقع حدث هذا الشيء لأن 2024 كان يتألف من 15 حلقة.

• إذا أردنا الحديث بشكل عام عن الدراما السورية، كيف تصفها اليوم؟

الدراما السورية تتحسن بشكل سريع ومبهر، وأنا متحمس جداً لهذا الشيء، وأتمنى أن أقدم كل سنة عملاً سورياً، ومتفائل جداً بالدراما السورية، كما أنها تتطور يوماً بعد يوم وهذا الشيء جيد جداً.

• برأيك ما الأعمال التي يجب أن تقدمها الدراما السورية في الموسم الرمضاني القادم؟

تحتاج الدراما السورية في الموسم الرمضاني القادم أن يتم تقديم جميع أنواع الأعمال الدرامية، وأتمنى أن تعالج كل المواضيع وتتقدم جميع الأنواع الدرامية وهذا الطلب لا بد منه، لكن الظروف تمنع وحتى ظروف الكتاب والمخرج والفريق الفني كله لا يمكن أن نبعدها عن ظروف الحرب والأزمة الاقتصادية وكل هذه المشاكل التي نعيشها، وكلها ستكون حاضرة في الأعمال الرمضانية، وهذا انعكاس طبيعي لحياة المواطن ويعتبر الكاتب والمخرج والفني من المواطنين أيضاً، وليس بغلط تقديم هذه الأعمال، إضافة إلى أن الدراما السورية تحتاج للأنواع الدرامية الأخرى وتستطيع تحمل ذلك لأن لدينا كتاباً ومخرجين وممثلين قادرين على تقدمة جميع الأنواع الأخرى، وإجمالاً في كل حكاية تقدم يكون هنالك موضوع ما يعالج، وكلما ازدادت المسلسلات ازدادت المواضيع، وبهذه الحالة تخلق الشمولية لمعالجة عدة موضوعات بكل موسم، وهذا الشيء جيد جداً من خلال انعاكسه على المشاهدين والمجتمع السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن