وفد روسي في دمشق … مدير مشفى الجلدية لـ«الوطن»: روسيا تقدم جهازاً نوعياً لتشخيص الأورام الميلانينية عن طريق الذكاء الاصطناعي
| فادي بك الشريف
كشف المدير العام لمشفى الجلدية بجامعة دمشق علي عمار أن المشفى يتسلم اليوم جهازاً نوعياً لتشخيص الأورام الميلانينية عن طريق الذكاء الاصطناعي كمنحة مقدمة من الجانب الروسي.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين عمار أن الجهاز يتوافر للمرة الأولى في سورية ضمن أحد المشافي الجامعية وله دور كبير في تشخيص الأمراض الجلدية بشكل دقيق، لافتاً إلى أنه تتم متابعة استلامه بتوجيه من رئيس الجامعة، ناهيك عن جهود الموجه الأول للغة الروسية في وزارة التربية بسام الطويل والذي كان له دور أساسي كوسيط في تسلم الجهاز.
وأكد مدير عام المشفى أنه سيتم تركيب الجهاز والتحضير لأول محاضرة من خلاله، منوهاً بالدور الملموس لرئاسة الجامعة فيما يخص تبادل الخبرات العلمية واستقبال الوفود.
ولفت إلى أن وفداً روسياً زار المشفى أمس واطلع على الخدمات المقدمة والتجهيزات والأقسام وعدد الحالات التي يستقبلها، كما وعد بتقديم كل الدعم لتعزيز عمل المشفى.
هذا وتؤكد أرقام المشفى أن عدد المراجعين يومياً يصل حتى 400 مراجع تقدم لهم العلاجات اللازمة، كما يوجد 15 ممرضة، إضافة إلى وجود الأساتذة المختصين، ما بين أعضاء هيئة تدريسية وأعضاء هيئة فنية ومتعاقدين، مع وجود 60 طالب دراسات عليا، ذاكراً أن العدد يعتبر كافياً في المشفى.
ويوجد أيضاً 5 عيادات تخصصية منها تقدم مادة الآزوت السائل لعلاج حالات ورمية مكتشفة بمراحلها الأولى، وعيادة لمعالجة الأمراض الجنسية أو التناسلية، ومخبر للفطور سواء بالأظفار أم بالجلد والشعر، وهناك مركز لعلاج الأشعة فوق البنفسجية لمعالجة حالات جلدية مزمنة كالصّداف وبعض الأمراض السرطانية، منوهاً بوجود توجه لزيادة عدد العيادات للضعف.
ولفت مدير عام المشفى إلى وجود 10 غرف تم تأهيلها وهناك توجه لتأهيل 10 غرف أخرى في خطة هذا العام، مع وجود سيارة إسعاف، و25 سريراً، ضمن خطة متكاملة منجزة لترميم المشــفى بشــكل كامل، مؤكداً أن معظم الحالات يتم تخريجها بشكل يومي أو خــلال أيام، وبعض الحالات تتطلب إقامتها في المشفى لحدود الشهر.
هذا ويستقبل المشفى سنوياً بحدود 150 حالة مصابة بـ«سرطان الجلد»، ونسبة الحالات التي تكون في المراحل المتقدمة لا تتجاوز 5 بالمئة ممن لا يتم الكشف عنها بشكل مبكر، وتظهر في نسبة من الحالات ممن يصابون بالورم ولكنهم يلجؤون إلى «الطب العربي» والتداوي بالأعشاب ما يوسع العمل الجراحي ومرحلة العلاج، وقد يتطلب الأمر «العلاج الشعاعي»، ما يدفع المشفى إلى تحويل الحالات إلى مشفى البيروني.
وكان اعتبر عمار في تصريح سابق لـ«الوطن» أن أورام الجلد تأتي في المرتبة الخامسة أو السادسة من ضمن الإصابات الأكثر انتشاراً، علماً أن نسبة الإصابة بأورام الجلد تعتبر ضمن النسب العالمية ومن أسبابها التعرض الكبير لأشعة الشمس، مؤكداً أن الكشف المبكر عن أي ورم يفيد في مرحلة العلاج بالنسبة للمريض، مع تأكيد ضرورة مراجعة المشفى في حال لحظ أي اندفاع أو ظهور أعراض جلدية متزايدة، علماً أن ورم الجلد يعتبر ملاحظاً مقارنة مع الأورام والسرطانات الأخرى التي تصيب الإنسان.