مؤتمر دولي للاستجابة الإنسانية في غزة بدعوة من الأردن ومصر والأمم المتحدة … عبد الله: نقف عند منعطف حاسم.. السيسي: لإلزام إسرائيل بوقف استخدام الجوع كسلاح … عباس: الوقت حان لإنهاء الإبادة الجماعية.. السـوداني: وقف إطلاق النار لمنع توسـع الصراع
| وكالات
اعتبر الملك الأردني عبدالله الثاني أن المنطقة تقف «عند منعطف حاسم في تاريخ البشرية»، مشدداً على أن «ضميرنا المشترك يتعرض للاختبار الآن بسبب الكارثة في غزة وإنسانيتنا ذاتها على المحك».
واستضافت الأردن أمس في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت، مؤتمراً دولياً للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر وبدعوة من الملك عبد الله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وخلال كلمة افتتح فيها المؤتمر، قال العاهل الأردني: إن «الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة دون المطلوب بدرجة كبيرة، إذ يواجه إيصال المساعدات عقبات على جميع المستويات، ولا يمكن لعملية إيصال المساعدات الإنسانية أن تنتظر وقف إطلاق النار، كما لا يمكنها أن تخضع للأجندات السياسية لأي طرف».
وتابع: «هناك حاجة إلى آلية قوية للتنسيق تشمل جميع الأطراف على الأرض، وإن فض الاشتباك بشكل مؤثر وشامل بين الجهات الفاعلة على الأرض أمر أساسي لضمان قدرة وكالات الإغاثة على العمل والتنظيم وأداء واجباتها بأمان وبشكل كافٍ ومستدام».
بدوره، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: إن «مصر حذرت مراراً من خطورة الحرب على قطاع غزة»، مؤكداً أن «الحلول العسكرية والأمنية لن تحمل للمنطقة إلا المزيد من الدماء».
ودعا الدول إلى «إلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام الجوع كسلاح في غزة وإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية».
من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته أمام المؤتمر «الأصدقاء والأشقاء إلى دعم برامج المساعدات الإنسانية المقدمة لإغاثة الشعب الفلسطيني»، وقال: إن «الوقت قد حان لوقف ما يتعرض له شعبنا في غزة منذ ثمانية أشهر من إبادة جماعية، وما يعانيه في الضفة بما فيها القدس من جرائم الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين».
ودعا عباس، مجلس الأمن وأطراف المجتمع الدولي كافة إلى «الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية لقطاع غزة، وتسليمها إلى الحكومة الفلسطينية الجديدة».
وشدد على «ضرورة مواصلة الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة».
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قال في كلمته: إن «العدوان على غزة كشف هشاشة النظام الدولي في إيقاف وحشية الاحتلال الإسرائيلي»، وأضاف: «العالم شاهد تدمير جيش الاحتلال المنظومة الصحية في خرق لكل المواثيق الدولية»، وأكد أن «السبيل الوحيد لمنع توسع الصراع هو وقف إطلاق النار».
وأشار إلى أن هناك «دولاً تتماهى مع سياسة الاحتلال في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين العزل بقطاع غزة».
وإلى جانب السيسي وعباس والسوداني وغوتيريش شارك في المؤتمر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث وقادة دول ورؤساء حكومات منهم رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش، والرئيس الرواندي بول كاغامي، والرئيس الموزمبيقي فيليب جاسينتو نيوسي، والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، والرئيس المنتخب وزير الدفاع في جمهورية إندونيسيا برابوو سوبيانتو، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيس الوزراء السلوفيني روبرت غولوب، ونائب رئيس الوزراء الباكستاني وزير الخارجية إسحق دار، بالإضافة إلى رؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية.