أكدت تورط كييف بهجوم كروكوس.. وألمانيا: روسيا تريد تدمير شرايين أوكرانيا! … موسكو: واشنطن تساعد النازيين وتصرفاتها تدفعنا لتعديل عقيدتنا النووية
| وكالات
أعلنت روسيا أن واشنطن تحاول مساعدة النازيين الجدد وتقديم الدعم لهم في مواجهة روسيا، كما أن تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها تثير مسألة تعديل العقيدة النووية الروسية، ومن جانب آخر أكدت تورط المخابرات الأوكرانية في الهجوم الإرهابي على مجمع «كروكوس» الذي وقع في آذار الماضي، على حين اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد «تدمير شرايين الحياة في أوكرانيا»!
ورداً على سؤال حول موقف الكرملين من قرار الإدارة الأميركية رفع الحظر عن توريد الأسلحة إلى كتيبة آزوف «المصنفة منظمة إرهابية محظورة في روسيا»، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أمس وفق وكالة «نوفوستي»: إن روسيا لديها موقف سلبي للغاية تجاه هذا القرار «ويشير مثل هذا الموقف من واشنطن إلى أنهم لا يترددون في استخدام أي شيء في محاولاتهم لقمع روسيا مستخدمين بطبيعة الحال أوكرانيا والشعب الأوكراني أداة في أيديهم».
وأضاف بيسكوف: إن «الوضع في القارة الأوروبية متوتر للغاية وتثيره قرارات يومية جديدة معادية لروسيا وإجراءات من العواصم الأوروبية، وقبل كل شيء، من واشنطن هذا الاستفزاز يحدث على أساس يومي»، ومن جهة ثانية أعلن بيسكوف أن العمل على اتفاق تعاون بين روسيا وإيران لا يزال مستمراً، مؤكداً أن الجدول الزمني قد يتغير بسبب استعدادات إيران للانتخابات الرئاسية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
في السياق، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها تثير مسألة تعديل العقيدة النووية الروسية لتكون متوافقة مع المتطلبات والتطورات الحالية، وقال رداً على سؤال صحفي عن النقاط التي قد تشملها التغييرات المحتملة في مجال الردع النووي الروسي: «لا يمكنني إلا القول: إن الوضع يزداد تدهوراً، وإن التحديات المتضاعفة نتيجة الإجراءات التصعيدية غير المقبولة التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف الناتو تطرح أمامنا بلا شك مسألة كاملة حول كيفية جعل الوثائق الأساسية في مجال الردع النووي متوافقة مع المتطلبات الحالية»، وأضاف: «وفقاً لممارستنا نحن لا نكشف أنواع التغييرات التي يمكن إجراؤها قبل اتخاذ القرارات المناسبة»، وفق ما نقلت وكالة «تاس».
في السياق، أكدت رئيسة الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية حقوق المستهلك آنا بوبوفا أن عدد المختبرات البيولوجية التابعة لدول الغرب والممولة من وزارات دفاعها يزداد بشكل مطرد، وقالت في تصريح لوكالة نوفوستي على هامش منتدى بطرسبوغ الاقتصادي: «إن أنشطة المختبرات الغربية الممولة بالدرجة الأولى من وزارات الدفاع حول العالم لم تنخفض بل على العكس يزداد عددها.. ونشهد لديهم اهتماماً متزايداً بالقارتين الإفريقية والآسيوية، إضافة إلى ما هو موجود هناك بالفعل».
من جهة ثانية، أعلن مدير الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف إثبات تورط المخابرات الأوكرانية في الهجوم الإرهابي على مجمع «كروكوس» الذي وقع في آذار الماضي، مشيراً إلى سعي كييف المستمر مع الغرب إلى تجنيد إرهابيين ومهاجمة روسيا.
وقال بورتنيكوف في اجتماع للجنة الأمن الوطني الروسية حسبما نقل عنه موقع «روسيا اليوم»، أثبتت أجهزة المخابرات الروسية تورط المخابرات العسكرية الأوكرانية في الهجوم الإرهابي على مجمع كروكوس في كراسنوغورسك بضواحي موسكو يوم الـ22 من آذار الماضي واسفر عن مقتل 144 شخصاً وإصابة 382 آخرين، موضحاً أن المخابرات الأوكرانية بدعم من الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي «ناتو» الأخرى تزيد من جهودها لارتكاب هجمات إرهابية وتخريبية على الأراضي الروسية، في محاولة لإضعاف دعم الموارد للجيش الروسي وإثارة الذعر بين السكان.
في المقابل، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن أوكرانيا ستحصل على 1.5 مليار يورو من عوائد الأصول الروسية بحلول تموز المقبل، وقالت: «نحو 1.5 مليار يورو من عائدات احتياطيات روسيا النشطة ستكون متاحة لأوكرانيا في تموز المقبل، 90 بالمئة من هذه الأموال ستكون مخصصة للدفاع أما 10 بالمئة فلإعادة الأعمار، كذلك أشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن الاتحاد الأوروبي سيخصص 1.9 مليار يورو إضافية لأوكرانيا لإجراء «إصلاحات وبرامج الاستثمار».
في سياق متصل، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد «تدمير شرايين الحياة في أوكرانيا بحربه الوحشية»، وذلك في بيان قبيل انعقاد «مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا 2024» في برلين، حسب وكالة «الاناضول».
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، تحطّم طائرة روسية من طراز «سو 34» في منطقة جبلية في أوسيتيا الشمالية خلال مهمة تدريبية مقررة، مشيرةً إلى أن الطاقم لقي مصرعه، وأنّ الحادث وقع نتيجة عطلٍ فني.
وقالت الوزارة، في بيان لها: إن «طائرة سو 34» تابعة للقوات الجوية الروسية تحطّمت وسقطت في منطقة مهجورة في جمهورية أوسيتيا الشمالية عند القيام برحلة تعليمية مخططة، من دون وجود دمار على الأرض».