صرف النظر عن إيقاف مشفى جراحة الفم
| رجاء يونس
قال عميد كلية طب الأسنان بجامعة دمشق الدكتور محمد سالم الركاب إن مشفى جراحة الفم والوجه والفكين عاود الإقلاع من جديد بعد مرحلة من الركود والتوقف نتيجة قرار اتخذ سابقاً من أجل إعادة تأهيل المشفى الأمر الذي يتطلب إخراج المشفى من الخدمة لمدة قد تصل إلى السنتين، مشيراً إلى أن تطبيق هذا القرار كان سيعود سلباً على طلاب الدراسات العليا في قسم الجراحة الذين يصل عددهم إلى 50 طالباً في مرحلة الماجستير والدكتوراه لكن المشفى هو المكان الوحيد الذي يتلقون فيه تدريبهم العملي وخاصة أنه حسب نظامهم الدراسي يجب عليهم تنفيذ برنامج كامل يتضمن إجراء العمليات والمشاركة في العمليات الجراحية النوعية الكبرى.
وأوضح الركاب أن إدارة الكلية وبدعم مباشر من رئاسة الجامعة وبناءً على تقرير مفصل من أطباء الجراحة بإمكانية وقدرة المشفى على إجراء العمليات الجراحية ارتأت في الوقت الحالي أن تتم إعادة تأهيل المشفى بالحد الأدنى ما يسمح بمعاودة إجراء العمليات الكبرى، وحالياً بدأ المشفى بالانطلاق بقوة من خلال إجراء العمليات النوعية الكبرى والصغرى من دون أي مشاكل أو معوقات.
وأشار الركاب أن الإنجاز الثاني الذي حققته الكلية ومشفى جراحة الوجه والفم والفكين والتي كانت تسعى إليه منذ سنوات تمثل في إحداث وحدة الجراحة الفكية في قسم الجراحة الأذنية بمشفى المواساة الجامعي أساسه طلاب الدراسات العليا في اختصاص جراحة الفكين الذين سيتولون تسيير العمل في القسم بإشراف أساتذة الكلية من خلال برنامج دوام يومي على مدار 24 ساعة لاستقبال وتقييم الحالات الإسعافية وتخصيص غرفة عمليات يوم الثلاثاء من كل أسبوع لإجراء العمليات الجراحية الفكية وقد أجريت أول عملية الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن الجراحة الفكية في السابق كانت تحوّل إلى مشفى دمشق نتيجة عدم وجود هذه الجراحة في مشافي التعليم العالي.
ورأى الركاب أن هذه الخطوة ستدعم الكلية ومشفى جراحة الوجه والفم والفكين لجهة إجراء العمليات النوعية التي تتداخل فيها الاختصاصات الفكية والأذنية والعصبية وهذا الأمر متوافر في مشفى المواساة نتيجة الإمكانيات والخبرات الطبية الموجودة فيه وخاصة في هذه الظروف التي تشهد تزايد حالات التشوه في الوجه نتيجة الحوادث الأمر الذي سيساهم في اكتساب طلاب الدراسات العليا المزيد من الخبرات والمعرفة العلمية.
وبيّن الركاب أن الكلية عاودت أيضاً إطلاق الدورات التدريبية والبرامج الخاصة بالأطباء وطلاب الدراسات العليا التي توقفت سابقاً نتيجة الظروف التي فرضتها الأزمة وقد تم حالياً إعداد برنامج كامل لعام 2016 من مكتب ممارسة المهنة في الكلية يتضمن الدورات التدريبية التي ستنظمها الكلية في كل الاختصاصات بهدف تنشيط العملية التعليمية والتدريبية وإطلاع الأطباء الممارسين لمهنة طب الأسنان وطلاب الدراسات العليا على آخر التطورات في علم طب الأسنان.
ولفت الركاب إلى أن كلية طلب الأسنان بجامعة دمشق أقدم وأضخم كلية على مستوى الشرق الأوسط ومشهود لها في الأوساط العلمية العالمية بمستواها وأدائها العلمي المتميز وسمعة خريجيها وأطبائها الأكفياء حيث تضم 500 عيادة سنية مزودة بالتجهيزات الكاملة وهو أمر غير موجود بأي جامعة أخرى، كما أنها الكلية الوحيدة التي تستقبل مراجعين بأعداد كبيرة وتقدم خدماتها العلاجية لهم بشكل مجاني.
وأكد أن إدارة الجامعة تقدم الدعم المادي الكامل لأبحاث طلاب الدراسات العليا في الكلية وهناك أبحاث تم تمويلها بملايين الليرات من دون تكلفة الطالب أي مبلغ وكل التجهيزات والمواد السنية والدوائية متوافرة للطلاب بما فيهم طلاب المرحلة الجامعية الأولى.