الاحتلال يواصل الإبادة وأكثر من 40 شهيداً خلال ساعات … فصائل المقاومة ترد على المقترح الأميركي: الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني
| الوطن
رغم القرار الأممي وتبني مجلس الأمن لخطة وقف إطلاق النار واصلت آلة القتل الإسرائيلية حصد مزيد من أرواح الفلسطينيين الأبرياء لليوم الـ249 لعدوانها المتواصل على غزة، الأمر الذي أكدته وسائل إعلام العدو التي قالت: إن إسرائيل لن تنهي الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها في القطاع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مسؤول سياسي بشأن قرار مجلس الأمن الدولي الداعي للتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، قوله: إن تل أبيب لن تنهي الحرب في غزة، قبل تحقيق جميع أهدافها في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس في بيان لها، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 40 شهيداً و120 جريحاً، وقالت: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ249 على القطاع ارتفع إلى 37164 شهيداً و84832 جريحاً، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في غضون ذلك أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ليل أمس، تسليم الوسطاء المصريين والقطريين ردهما على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال بيان مشترك للحركتين: إن الرد «يضع الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة بشكل تام».
وأضاف البيان: «أبدى الوفد الفلسطيني جاهزيته للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب ضد شعبنا، انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية».
وقال مسؤول مطلع على المحادثات، وفق قناة «سكاي نيوز» إن رد حماس على الاقتراح يتضمن جدولا زمنيا جديدا لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بما فيها رفح.
كما أعلنت مصر وقطر تسلمهما رداً من حماس والفصائل الفلسطينية حول مقترح الهدنة.
وقال البلدان في بيان مشترك: «تعلن مصر وقطر تسلمهما، رداً من حركة حماس والفصائل الفلسطينية، حول المقترح الأميركي بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين».
وأضاف البيان: «يؤكد الجانبان أن جهود وساطتهما المشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية مستمرة إلى حين التوصل إلى اتفاق، حيث سيقوم الوسطاء بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حيال الخطوات القادمة».
مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، قال: إن اقتراح وقف إطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى إنهاء حكم حماس في قطاع غزة، وهو ما تريده إسرائيل.
وخلال مؤتمر نظمته اللجنة اليهودية الأميركية في واشنطن، نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن سوليفان قوله: «من خلال التوصل إلى اتفاق والعمل في مراحله المتعددة، يمكن أن ينتهي بنا الأمر إلى مؤسسة أمنية مؤقتة ومؤسسة حكم مؤقتة لا تجعل من غزة منصة للإرهاب».
وأمس استضافت الأردن في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت، مؤتمراً دولياً للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر وبدعوة من الملك عبد اللـه الثاني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وخلال كلمة افتتح فيها المؤتمر، قال العاهل الأردني: إنه «لا يمكن لعملية إيصال المساعدات الإنسانية أن تنتظر وقف إطلاق النار، كما لا يمكنها أن تخضع للأجندات السياسية لأي طرف»، معتبراً أن المنطقة تقف «عند منعطف حاسم في تاريخ البشرية».
بدوره دعا الرئيس المصري إلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام الجوع كسلاح في غزة وإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية».
من جهته، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته أمام المؤتمر على «ضرورة مواصلة الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة».