شؤون محلية

فشل العقد.. مرض يصيب أشجار التوت بالقنيطرة

| القنيطرة- الوطن

تعود زراعة التوت إلى آلاف السنين قبل الميلاد وتعتبر القاعدة الرئيسية لإنتاج الحرير الفاخر وفي محافظة القنيطرة يزرع نوعان من شجر التوت هما التوت الأبيض ويزرع بشكل هامشي في الحدائق المنزلية وأعداده قليلة وفي تناقص بسبب اقتصار الفائدة منه على ثماره التي تستهلك منزليا وقلة الطلب عليه بالأسواق، والنوع الثاني التوت الأحمر (الشامي) وأعداده بازدياد وتمت زراعة مساحات كاملة بغراس التوت الشامي في السنوات العشرة الأخيرة حيث بلغت المساحة المزروعة 618 دونماً وعدد الأشجار 9920 والإنتاج المتوقع خلال العام الماضي نحو 157 طناً وتتركز زراعته في قرى حضر وجباتا الخشب وطرنجة والحلس وخان أرنبة.
ومؤخرا ظهرت على أشجار التوت بالقنيطرة مشكلة إخفاق عقد الأزهار وللأسف لا يوجد تسجيل دقيق لأول ظهور لها ويمكن أن تكون قبل عشرة أعوام، وذكر المهندس شامان الجمعة مدير زراعة القنيطرة أن من أعراض المرض بقاء الأوراق والسوق سليمة وأن نموها طبيعي (من دون تشوهات أو تغير في الألوان) والأزهار المصابة تتطاول بالأزهار السليمة وتظهر الأسدية وعليها غبار الطلع بشكل واضح وقد تصاب كل الأزهار بفشل العقد أو تصاب أزهار فرع أو أكثر في الشجرة، إضافة إلى ذلك يمكن أن تصاب الأزهار الأولى بفشل العقد ومن ثم تظهر أزهار سليمة وتعطي الشجرة إنتاجاً ضعيفاً ويمكن أن تصاب شجرة ويبقى باقي الأشجار سليماً ويمكن أن تبدأ الإصابة بغصن ثم تعم الإصابة الشجرة في سنوات أخرى قادمة ومن ثم يتراجع إخفاق العقد وتشفى الشجرة تلقائياً.
وقد تمت مخاطبة الجهات المعنية بشكل مباشر عن طريق محافظة القنيطرة لتنفيذ دراسة علمية بالتعاون مع جامعة دمشق (كلية الزراعة) لمعرفة العامل المسبب وإيجاد العلاج اللازم وتكليف أحد المهندسين الزراعيين من كادر دائرة وقاية النبات بتنفيذ الدراسة كأطروحة ماجستير ولاسيما من أبناء المنطقة وتخفيضا لتكاليف الدراسة، ويوجد في دائرة وقاية النبات نواة مخبر أمراض (مجهر وحاضنات واوتو كلاف وغيره من التجهيزات) وينقص المخبر فقط غرفة عزل ويمكن أن يوضع المخبر بتصرف الدراسة، لافتا إلى أن وزارة التعليم العالي حتى تاريخه لم ترد على طلب زراعة القنيطرة، أما الوزارة المعنية ونقصد (الزراعة) فقد كلفت البحوث الزراعية بالمحافظة بالتنسيق مع زراعة القنيطرة القيام بالدراسة وإيجاد الحول العلاجية لمرض إخفاق العقد.
وأخيراً تتسبب ظاهرة إخفاق العقد بخسائر كبيرة للفلاحين إذا يقوم الكثير منهم بقطع أشجار التوت بسبب هذه الظاهرة وإن تنفيذ الدراسة والحصول على العلاج يساعد الفلاحين على زيادة دخلهم وتحسين أوضاعهم من خلال زيادة المساحات المزروعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن