رياضة

هل يسعى اتحاد السلة للتحضير المبكر للمنتخب قبل النافذة الثانية

| الوطن

انتهى دوري سلة المحترفين بحلوه ومره وسنضع تفاصيله خلف ظهورنا لأننا سنأتي في قادمات الأيام للحديث عن مشاركة كل ناد على حدة، لكن ثمة أموراً لا بد من التحدث عنها وخاصة أننا أمام مشاركة مهمة للمنتخب الوطني الأول في النافذة الثانية بداية شهر تشرين الثاني القادم، حيث سنواجه منتخبي البحرين ولبنان على أرضهما وهما مواجهتان قويتان يجب الاستعداد والتحضير لهما جيداً خوفاً من تكرار مسلسل الخسارات القاسية والمؤلمة التي مني بها المنتخب في عهد الاتحاد الحالي.

على الرغم من مضي المدة الزمنية الكبيرة التي تفصل منتخبنا الأول عن أقرب استحقاق غير أننا لم نلمس من أي اتحاد سلة أي شيء جديد على صعيد إعداد هذا المنتخب أو تشكيل كادر تدريبي له، وكان حرياً على الاتحاد استغلال هذه الفترة الزمنية والعمل بهدوء وترو على إعداد منتخب وطني ولو كان تحضيراً محلياً بكادر وطني يعمل على رفع المستوى البدني على أقل تقدير ويجعل اللاعبين في حالة متواصلة مع أجواء اللعبة بعد انتهاء منافسات الدوري.

فالمرحلة الماضية لمنتخباتنا الوطنية في عهد هذا الاتحاد كان عنوانها الإخفاق والانتكاسات دون وجود أي انجازات، وبدا حال منتخبات السلة في عهد هذا الاتحاد كحال شجرة الصنوبر البرية التي تمتلك مظهراً جميلاً، وخضرة يانعة، وتوحي بأن لها ثماراً منتجة، وحالها ينطبق تماماً مع حال منتخبات السلة.

وضع صعب

أثبتت مباريات الدوري الحالي أن نسبة كبيرة من لاعبي أنديتنا ليسوا بتلك الجاهزية الفنية التي تؤهلهم للعب مع أنديتهم، ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها وجود اللاعبين الأجانب الذين كانوا بمنزلة رمانة فرقهم وأحد أهم الخيارات الهجومية لديها، وبات معظم هؤلاء اللاعبين أصدقاء لدكة البدلاء فتراجع مستواهم البدني والفني إضافة لغياب البعض الأخر عن المشاركة مع فرقهم.

هذا الوضع الصعب من الطبيعي أن يؤثر على المنتخب الوطني في النافذة القادمة والمهمة.

مشاركة جديدة

تفصلنا أشهر قليلة عن النافذة الثانية وهي مدة كافية ووافية للعمل بهدوء وترو على تحضير المنتخب، ولابد من السعي لتأمين مشاركة له من أجل أن يستعيد اللاعبون مستواهم الفني والبدني، لأن التحضير للنافذة الثانية سيكون مدته قصيرة لا تتجاوز العشرين يوماً وهي فترة سيتم العمل خلالها على الخطط الفنية والتكتيكية، وسيكون اهتمام المدرب محصوراً في الوصول لحالة الانسجام والتناغم بين اللاعبين، وأي مشاركة أو إقامة معسكر قصير في لبنان من الطبيعي أن يعود بالفائدة الفنية على المنتخب قبل دخوله في تحضيراته الجدية للنافذة الثانية، وبذلك يكون الاتحاد قطع شوطاً مهماً في عملية التحضير وحينها لا أعذار أمام الجهاز الفني في تحقيق نتائج جيدة أمام منتخبي البحرين ولبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن