شؤون محلية

«صباح النور» لترشيد الاستهلاك

| محمد حسين 

تتعرض وزارة الكهرباء لحملة من الانتقادات عبر صفحات التواصل الاجتماعي على خلفية الانقطاعات المتكررة والتقنين الذي يجده البعض جائراً في كثير من الأحيان وهذا قد يكون مردّه تحوّل الكهرباء إلى عصب رئيسي في حياتنا لا يمكن الاستغناء عنه أو التعامي عن عدم وجوده أو غيابه.
وبعيداً عن الشتائم التي يطلقها البعض وتنال الوزير شخصياً وتعكس صفة قائلها ورغم أن الوزارة تبذل جهوداً مضنية وصعبة والكل يعلم الظروف التي تعمل بها إلا أن ثمة الكثير من التعليقات والإيحاءات التي لا تخلو من الطرافة وخفة الدم وتعكس هي الأخرى حالة من السخرية المرة التي يمكن أن يتصف بها الوضع العام في بلدنا بعد خمس سنين من أزمة طاحنة دامية نالت من الشجر والبشر والحجر.
وهنا لا بد من المرور على الأضرار الجسيمة التي أصابت القطاع الكهربائي توليداً وتوزيعاً وكذلك الجهود المبذولة للوصول إلى الحد المتاح من التيار الكهربائي وتوزيعه بشكل عادل بين المحافظات..
وعلى سبيل الإيضاح ليس أكثر لابد من ذكر بعض التعليقات الطريفة:
«قرّب الشمعة لشوف فاتورة عدادك»
«من الآخر مهر البنت اشتراك كهربا /10/ أمبير» وهذا ما يطلب من العريس الحلبي هذه الأيام.
«تنويه إلى جميع المواطنين، يرجى عدم رد صباح الخير بصباح النور وليس صباح الأنوار وذلك لترشيد الاستهلاك»
«الشعار الجديد لوزارة الكهرباء /اللـه نور السماوات والأرض/».
وعلى سبيل التنويه لابد هنا من المرور على الجهود التي بذلت – أقله في طرطوس – من العاملين في القطاع الكهربائي لجهة ايصال القليل المتوافر من الكهرباء ولو على حساب المناطق السكنية في المدينة إلى العاملين في القطاع الزراعي وخاصة مزارعي الأنفاق البلاستيكية لتدفئتها في ليالي الصقيع السابقة.. الأمر الذي انعكس إيجاباً وحدّ من نسبة الأضرار بطريقة وجدت صداها مداخلات إيجابية هي الأخرى من أعضاء مجلس المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن