مدير شركة البناء لـ«الوطن»: خطط لإعادة الحياة إلى المدن المدمرة وطرق سريعة للإعمار

بيّن مدير الشركة العامة للبناء عامر إسماعيل هلال لـ«الوطن» أن الشركة نفذت نحو 8.6 مليارات بنسبة 98% من إجمالي الخطة الإنتاجية للشركة لعام 2015 البالغة نحو 9.1 مليارات ليرة سورية في حين نفذت مبلغ 335 مليوناً بنسبة 85% من إجمالي الخطة الاستثمارية لعام 2015 البالغة 395 مليون ليرة سورية.
وبين أن الخطة الإنتاجية للشركة لعام 2016 بلغت نحو 10.6 مليارات وفق المشاريع المتوافرة التي تقوم بتنفيذها حالياً إضافة إلى مشاريع متوقع الحصول عليها وخصصت الشركة في عام 2016 بمبلغ 700 مليون ليرة سورية كخطة استثمارية لتأمين آليات ومعدات حديثة تسهم في تحقيق خطتها الإنتاجية وضمن تحضيراتها لمرحلة إعادة البناء والإعمار.
وتقوم الشركة بتنفيذ الخطة الإسعافية الموضوعة من وزارة الإشغال العامة حسب هلال لإصلاح وصيانة الآليات الهندسية والإنتاجية والتي تعرض قسم كبير منها للتخريب والضرر نتيجة الاعتداءات الإرهابية حيث تم رصد مبلغ 45 مليون ليرة سورية في عام 2015 لإصلاح هذه الآليات إضافة إلى ترميم وصيانة الأبنية والمراكز الإنتاجية والمستودعات في عدد من الفروع.
وأشار إلى الدعم المقدم إلى الشركة من خلال تزويدها بالعديد من الآليات الهندسية والإنتاجية بمؤازرة من وزير الأشغال شملت تركسات وقلابات وروافع وبواكر بما يسهم في التحضير والدخول إلى مرحلة إعادة الإعمار قريباً قائلاً: إن الشركة تتمتع بالعديد من نقاط القوة المتمثلة بالانتشار الواسع على كامل مساحة سورية والقاعدة الإنتاجية والبنية البشرية ووجود معمل مسبق للصنع في مدينة دمشق بطاقة إنتاجية كبيرة تصل إلى 48 ألف م2 سنويا ما يعادل 500 شقة سكنية إلا أنه تعرض إلى الضرر مؤخراً نتيجة الاعتداءات الإرهابية.
وأضاف مدير الشركة العامة للبناء من جانب آخر: إن إستراتيجية الشركة لعام 2016 تتركز على مواكبة التوجهات الحكومية بضرورة التحضير لمرحلة إعادة البناء والإعمار وبأيد وطنية سورية حيث بدأت الشركة تحضيراتها واستعداداتها لتأمين السكن للمتضررين من الأحداث لإعادة بناء ما تم تدميره وتخريبه وتقديم الحلول والمقترحات ووضع الخطط لإعادة الحياة إلى المدن المدمرة وإيجاد طرق سريعة ومباشرة لإعادة البناء بوسائط وتكنولوجيا البناء الحديثة. موضحاً أن من أهم أولويات الشركة للمرحلة القادمة الاستمرار في تنفيذ المشاريع التي تقوم الشركة بتنفيذها أو الموجودة في الخطط الاستثمارية للوزارات والجهات العامة المختلفة والمشاريع المهمة والحيوية بتقنيات حديثة ومواصفات جيدة وضمن البرامج الزمنية المطلوبة وتطوير آلية عمل الشركة العامة للبناء والتعمير ما يزيد من كفاءتها للاستجابة لمرحلة إعادة الإعمار من خلال واعتماد الأبحاث والتطوير والتصنيع لقوالب العناصر الإنشائية والبحث والتواصل مع الشركات العالمية في الدول الصديقة بهدف استيراد وتوطين تكنولوجيا تقنيات الإنشاء السريع والانتقال إلى مرحلة صناعة البناء وتطوير عمل فرع الإنشاء السريع والانتقال إلى مرحلة العمل الآلي بما لا يقل عن 75% من الأعمال المنفذة.
وبين أن الشركة تسعى كذلك إلى تطوير الخبرات في مواضيع التدعيم والصيانة من خلال التعاون مع الجامعات والشركات المتخصصة وتطوير وتوسيع الأنشطة وذلك لتمكينها من المنافسة وتحقيق أرباح مادية تسهم في رفد خزينة الدولة وزيادة الثقة بالشركة ونمو أعمالها من خلال إدارات ديناميكية فعالة ومؤثرة تسعى إلى التحسين المستمر وتلبي احتياجات وتوقعات الزبائن وتطوير المراكز الإنتاجية باتجاه أعمال متنوعة وبمواصفات عالمية حديثة وتقنيات متطورة تؤمن حاجة السوق وخاصة لجهة إعادة البناء والإعمار وتطوير الآليات والمعدات وتجهيزاتها من خلال زيادة الخطة الاستثمارية وتأمين آليات حديثة متطورة تلبي متطلبات المرحلة القادمة لإعادة الإعمار تشمل آليات هدم عملاقة والترحيل وإعادة تدوير نواتج الهدم.
وأشار إلى أن العمل جار على إقامة مشروعات مشتركة وإقامة تحالفات إستراتيجية مع شركات أخرى عامة أو خاصة أو نقابات من خلال تقاسم الموارد والمهارات ولأسواق والتعاون في الأبحاث والإنتاج والتسويق الحصول على الحصة السوقية التي تستحقها الشركة وزيادة رقعة السوق وتحقيق مزيد من الأرباح وتحليل الوضع الراهن للموارد البشرية والاستفادة القصوى من الموجود منها بهدف إعادة هيكلة البنية الإدارية وأتمته المنظومة الإدارية والإنتاجية في الشركة وضبط النفقات من خلال الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق الكفاءة الإنتاجية وتقديم منتج متكامل وظيفياً.