شؤون محلية

المنحة تكسر جمود الأسواق بحماة

| حماة- محمد أحمد خبازي

من قبض المنحة أمس هرع فوراً إلى الأسواق لشراء مستلزمات العيد للأطفال الصغار، ومن لم يقبضها استدان ما يعادلها من بعض الأصدقاء والمعارف، وقصد المحال التجارية ليشتري المواد الضرورية للعيد أيضاً.

وبيَّنَ موظفون التقتهم «الوطن» بالقرب من الصرافات الآلية، أن المنحة جاءت في وقتها المناسب لتحل مشكلة ضعف القدرة الشرائية بشكل إسعافي، على حين أوضح ماهر أنه قبض منحته ومنحة زوجته الموظفة معه بالدائرة ذاتها أيضاً، وهو ما يعني 600 ألف ليرة، وهي تكفي لتأمين مستلزمات العيد.

وذكرت هديل أن منحتها ومنحة زوجها، تغطي نفقات شراء ثياب العيد لطفلتهما الوحيدة، وبعض الحلويات الشعبية، لافتة إلى أن المنحة أدخلت السرور لقلبها وفرَّجت همها، فقد كانت في ضيق شديد -حسب قولها- ولا تعرف كيف ولا من أين ستؤمّن ثياباً لطفلتها ذات الأعوام الثلاثة في هذا العيد التي لم تستطع شراءها بعيد الفطر لضيق ذات اليد!.

وبيَّنَ أبو وضاح وهو متقاعد، أن المنحة سدت ثغرة قي نفقات العيد التي لا يمكن للراتب تغطيتها، فقد اشترى بها أمس -حسب تعبيره- سكاكر وموالح وربع كيلو قهوة وبعض المنظفات وكيس مسحوق غسيل وزن 2 كيلو.

وبيَّنَ عدد من الباعة في سوق 8 آذار الشعبي بحماة لـ«الوطن»، أن المنحة كسرت جمود الأسواق أمس وحركتها نسبياً، ومن المتوقع أن تشتد الحركة خلال اليومين القادمين مع ازدياد أعداد الموظفين والمتقاعدين الذين يقبضون المنحة.

وذكر بعضهم أن أكثر المواد التي اشتد عليها الطلب أمس كانت السكر والرز والسمنة النباتية والبقوليات والمنظفات والمناديل الورقية، إضافة إلى ذلك المكسرات والسكاكر وبعض أنواع الفاكهة ومعسل وفحم الأراكيل.

وذكر أصحاب بسطات ألبسة وأحذية في السوق الطويل الشعبي وشارع ابن رشد وأمام جامع السلطان، وتل الدباغة، أن الحركة كانت أمس أفضل بكثير مما كانت عليه خلال الأيام القليلة الماضية، وستتحسن بالتأكيد خلال الأيام المقبلة وحتى يوم السبت، بحكم معرفتنا بطبيعة السوق بعد كل منحة، كما قال عدد منهم.

ومن جانبه، بيَّنَ مدير التجارة الداخلية رياض زيود لـ«الوطن»، أن من شأن المنحة ضخ كتلة مالية جيدة في الأسواق، وهو ما يسهم في تنشيط حركة البيع والشراء، إذ من الطبيعي أن ينفقها المواطنون في تأمين مستلزمات العيد والمواد الضرورية لحياتهم اليومية.

وأوضح أنه منذ بداية الأسبوع الجاري، تم تكثيف الرقابة على المحال التجارية والمنشآت الغذائية، ومستمرون بذلك حتى العيد، للتأكد من تقيد التجار والباعة بالأسعار وإعلانها، وعدم استنزاف المواطنين بعد صدور المنحة.

ولفت إلى أن دوريات حماية المستهلك مستنفرة بالأسواق على مدار الساعة، وتتلقى أي شكوى من أي مواطن يتعرض لمحاولة ابتزاز أو غش لتتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن