لا حجوزات وهمية في السورية للطيران والأسعار حسب الدولار
| محمود الصالح
كشفت المؤسسة العربية السورية للطيران أنها ستقوم باستئجار طائرتين خلال الشهر الحالي وذلك نتيجة الحاجة الماسة لذلك بعد أن كانت معظم الطائرات التي تمتلكها المؤسسة قد توقفت بسبب الأعطال ولم يبق سوى طائرة واحدة تغطي الخطوط الداخلية والخارجية.
وعن موضوع إعادة تعمير الطائرات أكدت الإدارة أنه لا طائرات متوقفة بسبب انتهاء العمر الزمني لها إنما بسبب عدم توافر المحركات لتشغيلها، وينتهي العمر الزمني الافتراضي لطائرات الباص الجوي في منتصف العام القادم وسيتم إرسالها للتعمير تباعاً بعد أن انتهت اللجنة الفنية من وضع دفتر الشروط الفنية لاستدراج العروض وأن ما ينطبق على طائرات الباص الجوي ينطبق على طائرات الـATR.
وفيما يتعلق بزيادة أسعار التذاكر بينت أن أسعار تذاكر السفر يعتمد الدولار الأميركي كأساس في دراسة الجدوى الاقتصادية لأسعار التذاكر باعتبار أن أكلاف التشغيل تسدد بالدولار الأميركي وتنشر أسعار التذاكر وتباع بالليرة السورية استناداً إلى أسعار الصرف التي تصدر بشكل دوري عن مصرف سورية المركزي وأن التغيرات الكبيرة التي طرأت على أسعار صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي أدت إلى ارتفاع مستويات الأسعار خلال النصف الأول من عام 2015 وقامت المؤسسة خلال النصف الثاني من عام 2015 بتخفيض مستويات الأسعار على مرحلتين لتصل نسبة التخفيض إلى 30% وذلك بهدف امتصاص الفرق الكبير الناتج عن ارتفاع أسعار الصرف.
حالياً منذ بداية تشرين الأول عام 2015 الأسعار بالدولار الأميركي ثابتة غير أن تغير سعر الصرف يتم كل 15 يوماً ويؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض الأسعار بالليرة السورية علماً أن انخفاض سعر الصرف خلال كانون الثاني عام 2016 أدى إلى انخفاض الأسعار بمبالغ تتراوح بين (500-4500) ل.س.
وبالنسبة لآلية الحجوزات، تتبع المؤسسة سياسة منهجية لتلبية حجوزات المسافرين في ظل الإمكانيات المحدودة وانخفاض عدد الطائرات المشغلة وتلجأ المؤسسة إلى سياسة البيع المباشر للمسافرين تفادياً لأي حجوزات غير نظامية علماً أن حجوزات للمسافرين تخضع للمتابعة والمراقبة المستمرة ما يمنع وجود أي حجوزات وهمية بمعنى أن كل الحجوزات فعلية ومدفوعة القيمة.
وعن إمكانية شراء طائرات جديدة كشفت الإدارة أن الحظر الاقتصادي الجائر المطبق على المؤسسة يقف عائقاً أمام الجهود الكبيرة المبذولة والمستمرة لتأمين قطع غيار أو إبرام عقود لشراء أو استئجار طائرات علماً أنه حالياً هناك جهود حثيثة لاستئجار طائرتين خلال شباط الحالي.
إذاً هذا هو حال مؤسسة الطيران العربية السورية خلال هذه الأزمة وبالرغم من كل هذه المعاناة ما زالت المؤسسة تؤمن نقل الركاب إلى الداخل والخارج ضمن الإمكانيات المتوافرة لديها.