اقتصاد

8 آلاف مقاول في سورية … نقيب مقاولي سورية لـ«الوطن»: زيادة في عدد المشاريع وتحسن كبير مقارنة مع الفترة الماضية

| راما العلاف

كشف نقيب مقاولي الإنشاءات في سورية عبد الرحمن سليمان في حديثه لـ«الوطن» عن وجود زيادة ملحوظة في عدد المقاولين بسورية وإقبالهم على الانتساب للنقابة إضافة إلى زيادة حجم المشاريع مؤخراً، إذ يتراوح عدد المقاولين اليوم بين 7 و8 آلاف مقاول من دون أن يذكر نسبة الزيادة، لافتاً إلى أن عدد المقاولين كان قبل الحرب على سورية نحو 13ألف مقاول وأن العدد شهد انحداراً كبيراً خلال الحرب نتيجة الظروف.

وأعاد سليمان ازدياد عدد المقاولين اليوم لأسباب عديدة أهمها صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على توصية لجنة الخدمات للبنى التحتية فيما يخص رخص البناء والتي ألزمت بوجود متعهد مسجل لدى النقابة، وذلك بهدف ضبط العمل وسيره عن طريق نقابة المقاولين وحصر مسؤولية العمل حفاظاً على أرواح الناس ومكافحة العشوائية في البناء، وخاصة في حالات سقوط الأبنية والطوابق ما يجنب عناء البحث عن الذي شيد البناء، حيث يتم تنظيم عقد تتم فهرسته في النقابة لمعرفة كل بناء من الذي يعمل عليه، وهذا ما ساهم في إقبال العديد من المقاولين على الانتساب للنقابة، منوهاً بتوفير تسهيلات كبيرة لهم بناء على توصيات الحكومة للانتساب إلى نقابة المقاولين والعمل بمهنة البناء.

وحول واقع العمل والمشاريع الحالية أكد سليمان زيادة المشاريع وأنها أفضل ونحو تحسن أكبر من الفترة الماضية، ولكن تحفظ على ذكر أي إحصائيات تخص ذلك، لافتاً إلى أن المشاريع التي قيمتها فوق المليار هي للقطاع العام لتأمين الرواتب والنفقات والمستحقات والمستهلكات، والتي قيمتها تحت المليار فهي للمناقصات العامة لكل المقاولين وحتى المشاريع التي تذهب للقطاع العام للنقابة جزء منها يساعد فيه القطاع العام.

ورأى نقيب المقاولين أنه رغم محدودية العمالة إلا أنها كافية للمشاريع المتوافرة في سورية، مشيراً إلى أن النقابة تسهم وتعمل في مشاريع عدة حسب ما يطلب منها سواء في باسيليا سيتي أم مشاريع اللاذقية وحماة وحلب.

وأكد أن قطاع الإسكان في سورية هو حاجة ملحة وقطاع أساسي يحتاج إلى تضافر جهود القطاعين العام والخاص، وقال: من واجبنا تطوير شركاتنا في القطاع الخاص استعداداً لأي مشاريع قادمة فيما يخص الإعمار ويجري العمل في هذا الاتجاه حالياً، وذلك في ظل وجود العديد من الناس خارج منازلها وتهجيرهم إثر الأعمال الإرهابية، ومؤخراً الزلزال أيضاً.

ولفت إلى وجود معوقات وصعوبات تواجه عمل المقاول في سورية أهمها تفاوت أسعار مواد البناء رغم توافرها، إذ إن المقاول يفضل ثبات الأسعار للتمكن من احتساب التكلفة والأرباح بشكل أدق وتجنب دخول مشاريع خاسرة إذ يعد رأسمال المقاول هو آلاته ومعداته وتمويله، وهذا الأمر يهم جميع المشاريع والقطاعات الاقتصادية في سورية سواء التجار أم الصناعيين والحرفيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن