المقاومة أذلت الكيان بعملية «طوفان الأقصى» … ««ميدل إيست مونيتور»: مهاجمة لبنان كارثة على وجود إسرائيل
| وكالات
سلط موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني الضوء على محاولات التضليل المستمرة من الكيان الإسرائيلي لخداع الرأي العام حول قدرات جيش الاحتلال، وقال لا تكفّ آلة الدعاية الإسرائيلية عن خلق الشعارات لمحاولة خداع العالم بشأن القوة العسكرية والمعنوية المفترضة لقواتها المسلحة، لقد زعموا بالفعل أن الجيش الإسرائيلي هو «الجيش الأكثر أخلاقية في العالم»، و«الجيش الأفضل تدريباً في العالم»، و«الوحش الفولاذي الذي لا يقهر».
وجاء في مقال للمؤرخ والمتخصص في العلاقات الدولية ماركوس تينوريو نشره الموقع أن هذه الأكاذيب الصهيونية تضعف معنوياتها يوماً بعد يوم، بفعل الإخفاقات الذريعة لآلتهم العسكرية في غزة وعلى الجبهة الشمالية، حيث تفرض المقاومة الفلسطينية وحزب اللـه اللبناني هزائم متتالية على إسرائيل، وتعزز استنفاد خطط العمليات القائمة على القوة العسكرية المفرطة، وتدمير البنية التحتية، وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى.
وأضاف: إسرائيل مسؤولة عن كارثة لا توصف، إذ فشلت في تحقيق «النصر الشامل» الذي وعد به نتنياهو، فهي لم تقضِ على حركة حماس في غزة، ولم تسترد الأسرى الإسرائيليين، بل على العكس من ذلك، فإلى جانب الهزيمة العسكرية والسياسية والأخلاقية في غزة، تخسر إسرائيل شمال فلسطين المحتلة بتدمير مواقعها العسكرية، وإجلاء أعداد كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين.
وحسب ماركوس، فإنه منذ ثمانية أشهر تشنّ «إسرائيل» حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستخدمة كل ما لديها من إمكانيات وكل أنواع الأسلحة والذخائر والقنابل المحرمة دولياً، وتقصف بشكل عشوائي المدارس والمستشفيات والمناطق المحمية بالقانون الدولي الإنساني.
وقال: لقد أذلّت المقاومة الفلسطينية إسرائيل بما قامت به في السابع من تشرين الأول، عندما سيطرت على المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية ليوم كامل بشكل غير مسبوق، «طوفان الأقصى» هي المواجهة التي كان لا بد منها ضد العدو، وجاءت في وقتها المناسب، وهي الرد الذي كان لا بد منه بعد 76 عاماً من الاحتلال، والحرب على غزة وضع لا مخرج للكيان الصهيوني منه، لقد كانت ضربة حاسمة، جرح لن يلتئم ولن تستطيع حتى الإمبريالية إنقاذ «إسرائيل».
وتابع ماركوس في الأسابيع الأخيرة توالت انتقادات من قادة عسكريين ومحللين صهاينة سابقين حول عدم قدرة إسرائيل على الرد المناسب، لا على حماس ولا على حزب الله، فبينما تتمتع المقاومة اللبنانية بقدرات الدفاع عن لبنان بشكل مستقل، بما تمتلكه من آلاف الصواريخ الدقيقة القادرة على تدمير أهداف إستراتيجية في أي مكان في إسرائيل خلال ثوانٍ، فإن الصهاينة لا يملكون في ترسانتهم الأسلحة اللازمة لحرب مع حزب الله.
واعتبر ماركوس أن الهجوم على لبنان سيتسبب بكارثة لوجود إسرائيل، التي أثبتت بالفعل عجزها عن شن حرب واسعة النطاق ضد عدو أقوى من حماس، يتمتع بقدرة عسكرية كبيرة، ومقاتلين مسلمين ومسيحيين مستعدين للتضحية بحياتهم من أجل قضية تقوم على العدالة ومكافحة الظلم.