عربي ودولي

وصف نتنياهو بالبطل الأولمبي في التهرّب من مسؤولية الفشل … إعلام العدو: ما أظهره حزب اللـه من قدراته تشكل نسبة صغيرة من ترسانته الجوية

| وكالات

رأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن حزب اللـه وحماس ليسا مردوعين من جانب رئيس الحكومة الضعيف والجبان بنيامين نتنياهو، في حين تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سيناريوهات ضرب حزب اللـه لتشكيل الدفاع الجوي ضمن مخاطر اندلاع حرب أوسع في الشمال، مؤكّدةً أن «المئات من الصواريخ الدقيقة وأسراب الطائرات المسيّرة، ستُصيب القبّة الحديدية أيضاً».

وكتب جلعاد شارون (نجل أرييل شارون) في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، لا أحد مردوع من رئيس الحكومة الضعيف والجبان بنيامين نتنياهو، موضحاً أن عملية استعادة الأسرى الإسرائيليين (استعادة 4 أسرى لدى المقاومة في مخيم النصيرات) من قطاع غزّة لن تُغيّر الصورة العامة، ولاسيما بعد مرور 8 أشهر على أحداث السابع من تشرين الأول.

كما استنكر شارون بقاء نتنياهو وأعضاء المجلس الوزاري المصغّر في مناصبهم، وكذلك رؤساء المؤسسة العسكرية والأمنية بعد أن فشلوا في أداء مسؤولياتهم، وبالتالي فهم يُلحقون الضرر بالمؤسسة العسكرية، لأنهم فقدوا الصلاحية القيمية حيال مرؤوسيهم.

وأضاف: لو كان يوجد في الألعاب الأولمبية بطولة لـ«الهروب من المسؤولية» لكانت المؤسسة العسكرية والأمنية فازت بكلّ الميداليات، مشيراً إلى أن عضو المجلس الوزاري المصغّر بتسلئيل سموتريتش، على سبيل المثال، يدّعي أنه لا يتحمّل مسؤولية التقصير والإخفاق، لكنّه مسؤول عن الإخفاق الاقتصادي كوزير مالية.

ولفت إلى أن نتنياهو «بطلٌ أولمبي» في التهرّب من المسؤولية ولا يوجد منافس له، فهو يتهرّب من كل فشل، وهنا يسأل شارون مَن المسؤول عن هذا العار أمام حزب اللـه وترك الشمال؟ من المسؤول عن إدارة معركة فاشلة منذ ثمانية أشهر؟ وحتى من قال لنا إن حماس وحزب اللـه مردوعان؟ ويجيب، لا أحد مُرتدع من نتنياهو الضعيف والجبان.

وقبل أيام، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات عن مسؤولين إسرائيليين سابقين تحدّثوا خلالها عن نقاط ضعف إسرائيل التي ظهرت بشكلٍ واضح خلال الحرب على غزة، وحربها في الشمال مع حزب الله، مؤكّدين أن الكيان لا يمتلك القدرة على الانتصار في نهاية المطاف.

في غضون ذلك، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سيناريوهات ضرب حزب اللـه لتشكيل الدفاع الجوي ضمن مخاطر اندلاع حرب أوسع في الشمال، مؤكّدةً أن «المئات من الصواريخ الدقيقة وأسراب الطائرات المسيّرة، ستُصيب القبّة الحديدية أيضاً».

وفي التفاصيل، قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون في مقال في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن «الجيش يكثّف الدفاع فوق الدفاع انطلاقاً من فرضية أن حزب اللـه سيحاول ضرب تشكيل الدفاع الجوي بغية فتح الباب أمام موجات من الهجمات في عمق إسرائيل، في حال تطوّرت الحرب في الشمال»، موضحاً أن «القدرات التي يظهرها حزب الله، والتي تفاقمت في الأسابيع الأخيرة، لا تزال تشكّل نسبة صغيرة من الترسانة الجوية التي يمتلكها».

وأضاف: «الجيش يدرك أن فتح معركة مع حزب اللـه سيؤدي إلى تدمير أماكن وإصابة مواقع إستراتيجية بأرجحية عالية جداً، فالحزب لم يستخدم خلال الأشهر الثمانية الأخيرة مئات صواريخه الدقيقة، إذ إن كل واحد منها يمكن أن يحمل حتى زنة طنّ من المواد المتفجّرة»، وأردف إن «حزب اللـه لم يطلق لغاية الآن أسراباً من عشرات الطائرات المُسيّرة والمتفجّرة بالتوازي، حيث يكتفي بإطلاق اثنتين أو ثلاث في كل مرّة، وأيضاً لم يطلق صلية مركّزة تضم مئات الصواريخ معاً في اتجاه النقطة نفسها، تحت فرضية إتخام القبّة الحديدية».

وأشار إلى أن «المسؤولين في الجيش منزعجون من الصواريخ الدقيقة»، إذ إنهم «يعون أن حزب اللـه سيحاول إلحاق الضرر بمواقع الدفاع الجوي في أي مواجهة عسكرية واسعة، وذلك كبوّابة تفتح له الطريق لتنفيذ هجمات في إسرائيل».

ونقل عن مسؤولين في الجيش قولهم: إنه لا يمكن استبعاد إمكانية أن توجّه أسراب طائرات غير مأهولة في مواجهة موسعة في اتجاه أهداف قيّمة في عمق إسرائيل»، وإذ أشاروا إلى أن «هناك إدارة اقتصادية للتسليح بعد فترة طويلة من القتال في كل الساحات»، فإنهم أكدوا أن «استمرارية إشغال قوات الدفاع الجوي منذ الـ7 من تشرين الأول أدى إلى ظاهرتين مقلقتين».

الظاهرة الأولى وفق المسؤولين الإسرائيليين في الجيش، هي «تحذيرات خاطئة كثيرة، ولاسيما حيال الطائرات المسيّرة المتفجرة، إذ يصعب التكهن بمسار تحليقها خلافاً للصاروخ»، أما الظاهرة الثانية فهي «إيقاف التدريبات للقوات بسبب الحاجة الدائمة إليها في البطاريات وغرف العمليات».

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن «حزب اللـه قادر على مهاجمة مجموعة متنوعة من الأهداف في إسرائيل بوساطة قوات وأنواع مختلفة من الصواريخ»، مضيفة: «من بين الأهداف التي قد يهاجمها الحزب مدن ومستوطنات في شمال إسرائيل ووسطها»، مشيرة إلى أن «الحزب قد يهاجم أيضاً مجمع الموانئ في حيفا».

وفي السياق ذاته، تحدثت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن تقديرات في جيش الاحتلال تفيد بأن «حزب اللـه من شأنه أن يتحدى المنظومات الدفاعية الجوية وإطلاق أسراب من المسيّرات، وأضافت: «في الجيش يعترفون أن حزب اللـه يحاول إيجاد نقاط ضعف منظومات الاستشعار، وهو يعمل على تقليص مدى طيران القطع الجوية لمنع تشخيصها واعتراضها»، كما «يقدرون أن جزءاً من عمليات إطلاق المسيّرات من لبنان إلى إسرائيل خصصت لدراسة حزب اللـه لقدرات تسلله وقدراته على استهداف منشآت إسرائيلية عند تكثيف القتال».

يأتي ذلك بينما يكثف حزب اللـه من عملياته النوعية ضد جيش الاحتلال عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، عن تقديرات في الجيش بأن قدرات حزب الله، كما يظهر في الأشهر الـ8 الماضية، وخاصةً في الشهر الماضي، «قد تسمح له بضرب تشكيل الدفاع الجوي التابع لسلاح الجو».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن