رام الله: روسيا وقفت إلى جانب فلسطين ودعمت قضيتها منذ بدايتها … المقاومة تمطر الاحتلال بالقذائف والصواريخ وترغمه على استقدام تعزيزات
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية في اليوم الـ250 من عملية «طوفان الأقصى» خوض اشتباكات ضارية ضدّ قوات الاحتلال في رفح، جنوب قطاع غزة، وتحديداً في وسط المدينة والجهة الجنوبية الشرقية منها، في حين وصف محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، العلاقات الروسية الفلسطينية بالتاريخية، مؤكداً أن روسيا وقفت إلى جانب فلسطين ودعمت قضيتها منذ بدايتها.
وحسبما أكد مراسل «الميادين»، كبّدت المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال خسائر في مخيم الشابورة، وسط رفح ما أجبره على استقدام تعزيزات، في حين واصلت خوض اشتباكات عنيفة ضدّه في حي البرازيل، جنوب شرق المدينة، ووفق وسائل إعلام فلسطينية أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدافها تجمّعاً لجنود الاحتلال وآلياته في محيط مسجد السلام، غرب مخيم الشابورة، بقذائف «الهاون» النظامي من عيار 60 ملم.
وفي محور «نتساريم»، جنوب مدينة غزة، قصفت سرايا القدس، برشقة صواريخ «107»، مركزاً إسرائيلياً للقيادة والسيطرة، في حين استهدفت جنوداً إسرائيليين بعبوة أرضية مجهزة مسبقاً، قرب مسجد سعد، شرقي حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة، واستهدفت بوابل من قذائف «الهاون» النظامي، أبراج الإرسال في موقع «ناحل عوز» الإسرائيلي، شرق مدينة غزة.
بدورها، أكدت كتائب شهداء الأقصى تمكّن مجاهديها من استهداف تجمّعات لآليات جيش الاحتلال بقذائف «الهاون»، وذلك في شرقي مدينة رفح، استهدفت أيضاً، بوابل من قذائف «الهاون» النظامي أبراج الإرسال في الموقع نفسه، في حين تمكّنت من استهداف مقرّ قيادة «الجيش» الإسرائيلي في «نتساريم»، بصاروخين من عيار 107 ملم، ونشرت شهداء الأقصى مشاهد لطائرة إسرائيلية سيطرت عليها، في أثناء تنفيذها مهام استخبارية في الأجواء الشمالية لقطاع غزة.
من جانبها أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، دكّها القوات الإسرائيلية في شرق حي الزيتون، بقذائف «الهاون»، في حين نشرت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مشاهد توثّق استهدافها تجمّعات قوات الاحتلال في «نتساريم» بصواريخ «107» قصيرة المدى، بالاشتراك مع سرايا القدس، في عملية تأتي في إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية.
وبينما تواصل المقاومة الفلسطينية تصدّيها لقوات الاحتلال، مكبّدةً إياها مزيداً من الخسائر في العديد والعتاد، أقرّ جيش الاحتلال الإثنين الماضي، بمقتل 4 جنود في صفوفه في تفجير المقاومة مبنى في رفح، وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإن البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أن قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.
في غضون ذلك، نفّذ طلبة جامعة بيرزيت في الضفة الغربية، أمس الأربعاء، مسيرة داعمة لغزة وكفر دان، وذلك مع وصول أخبار استهداف حـــزب اللـه لقواعد الاحتلال الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة، وخلال المسيرة، ردد المشاركون هتافات داعمة للمقاومة في لبنان واليمن والعراق لمساندتها المقاومة في فلسطين، ومن بين الهتافات: «يا نصر اللـه ويا عيوني.. احرق كريات شمونة، وتحيتنا بالملايين للحشد الشعبي في العراق، ولليمن والحوثيين».
وقبل ذلك، نفذت المقاومة اللبنانية سلسلة عمليات في إطار دعمها لقطاع غزة، مقاومة وشعباً، وفي إطار ردّها على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى اللبنانية، وخصوصاً الاغتيال الذي نفّذه الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جويا أول من أمس، وأسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء، وبالتوازي، تواصل المقاومة في اليمن والعراق عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، دعماً لقطاع غزة، وإسناداً لمقاومته.
من جانب آخر، وصف محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، العلاقات الروسية الفلسطينية بالتاريخية، مؤكداً أن روسيا وقفت ودعمت القضية الفلسطينية منذ بدايتها، وأضاف في مقابلة مع «سبوتنيك»، إن الصداقة بين القياديتين الروسية والفلسطينية قوية، وإن هناك تفاهماً قوياً، واتفاقاً في الرؤى والمواقف والمفاهيم حول الكثير من القضايا.
وشدد على ضرورة الحفاظ على التوازن في الساحة الدولية وأن يتخلص العالم من النظام الأحادي القطب، من خلال وجود أقطاب متعددة في المنظومة الدولية تحقق التوازن بين القوى، وإلا تحول العالم إلى مجرد أسير لقوة عظمى واحدة.
وأكد أن الولايات المتحدة تحاول أن تبقي هذه الهيمنة الإمبريالية على العالم من خلال تقديم نفسها كقطب وحيد للعالم، وروسيا بإمكانها مع العالم الإسلامي والعربي أن تحقق هذا التوازن، وأوضح الهباش أن أهمية العلاقات الإسلامية الروسية، والعربية الروسية، والفلسطينية الروسية، تأتي من أجل أن تأخذ روسيا دورها كقوة عظمى وكبرى في الساحة الدولية.