لوكاشينكو وكيم أكدا تعزيز العلاقات مع روسيا.. وموسكو: واشنطن تكذب بشأن مواجهة الإرهاب … بوتين في «يوم روسيا»: رمز لاستمرارية تاريخ ألف عام ومتحدون تحت سقف الوطن
| وكالات
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع القيادة العسكرية الروسية سير العملية الخاصة في أوكرانيا والإنجازات الميدانية وفقاً للخطط الموضوعة، كما تلقى اتصالين هاتفيين من نظيريه البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو والكوري الديمقراطي كيم جونغ اون تم خلالهما بحث تعزيز العلاقات، على حين جددت موسكو التأكيد أن قرار واشنطن رفع القيود المفروضة على توريد الأسلحة إلى كتيبة «آزوف» الإرهابية الأوكرانية يثير سخطاً شديداً ويكشف حقيقة ادعاءاتها حول مواجهة الإرهاب.
وحسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريح صحفي أمس: إن بوتين أجرى في وقت متأخر من مساء أول من أمس الثلاثاء اجتماعاً عسكرياً شارك فيه وزير الدفاع أندريه بيلاوسوف، ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف وقادة المناطق العسكرية، وأوضح أن بوتين اطلع خلال الاجتماع على سير العملية العسكرية الروسية الخاصة والخطط حول مواصلة العمليات، واستمع لتقارير المشاركين في اللقاء بشكل منفصل، وعقد اجتماعات منفصلة معهم.
من جانب آخر، أفاد المكتب الصحفي للكرملين بأن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو هنأ خلال محادثة هاتفية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيوم روسيا، وجاء في بيان صدر عن الكرملين: «جرت مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وهنأ ألكسندر لوكاشينكو بحرارة فلاديمير بوتين بيوم روسيا».
وأضاف البيان: «تمت مناقشة المسائل الحيوية للتطوير المقبل للعلاقات الروسية البيلاروسية والشراكة الإستراتيجية مع الأخذ بعين الاعتبار الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في أعقاب المحادثات التي جرت على مستوى عال في مينسك في أيار الماضي، كما تم تناول بعض النواحي التطبيقية للتعاون في إطار دولة الاتحاد».
بدوره، أعرب الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون في برقية تهنئة لبوتين عن أمله بمواصلة تعزيز العلاقات مع روسيا، وشدد على أن هذه العلاقات ستقدم مساهمة إيجابية في تحقيق السلام والأمن العالميين والعدالة الدولية الحقيقية.
وحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية قال كيم في برقيته: إنه «في ظل القيادة النشطة والمخلصة لبوتين سيتغلب الشعب الروسي بنجاح على مختلف التحديات مثل العقوبات والضغط من القوى المعادية ويقوم بحماية سيادة البلاد وأمنها ومصالحها»، مؤكداً دعم بلاده لشعب روسيا وجيشها الذي يناضل من أجل «العدالة والحقيقة».
وقبل ذلك، أشار الرئيس الروسي في رسالة تهنئة لمواطني بلاده، إلى ضرورة إحياء الذكرى كرمز لارتباط مسار الوطن الذي يمتد لألف عام، ولفت بمناسبة العيد الوطني «يوم روسيا»، إلى أن الروس اليوم متحدون تحت سقف الوطنية والمسؤولية عن مصير الوطن.
وخلال حفل تكرم الفائزين بجوائز الدولة للعام الماضي 2023، في القصر الكبير بالكرملين تزامناً مع مناسبة العيد الوطني للبلاد: قال بوتين: «كل روسيا تدعم أبطالها»، وأضاف: «في المرحلة الحالية، العلم هو الأساس لحل المشاكل واسعة النطاق التي تواجه روسيا»، وأكد أن الشعب الروسي تغلب على الدوام على «جميع الصعوبات والعقبات والمحن، وزاد في عظمة الوطن».
من جانبها، اعتبرت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أن روسيا واحدة من بلدان قليلة تقدم بديلاً للمسار المسدود الذي يسير عليه الغرب، وتعمل على حل المشكلات التي تهم المجتمع الدولي، وكتبت ماتفينكو في مدونتها بمناسبة «يوم روسيا»، إن روسيا اليوم، عندما يقف العالم على مفترق طرق فإنها واحدة من الدول القليلة التي تمثل بديلا للمسار المسدود الذي يتبعه الغرب.
وأردفت: «العالم على مفترق طرق، إن ما يحدث في الحياة الثقافية والروحية للغرب لا يدع مجالاً للشك في أنه ينساق بعيداً عن مفهوم تحرير الإنسان، وعما صنعه ويجعل منه إنساناً على وجه التحديد، أي إنسان وكائن يفكر، عنده شعور وأخلاق وليس فقط كائناً مستهلكاً»، وشددت على أن روسيا هي التي تعارض بفعالية وثبات مسار «التجريد من الإنسانية» وتخوض معركة من أجل الحفاظ على الحضارة، التي تقوم على القيم الأساسية للإنسانية.
من جهة ثانية، أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن القرار الأميركي رفع القيود المفروضة على توريد الأسلحة إلى كتيبة «آزوف» الإرهابية الأوكرانية يثير سخطاً شديداً ويكشف حقيقة ادعاءاتها حول مواجهة الإرهاب، وقال قوله في تصريح أورده موقع «روسيا اليوم»: إن «مثل هذه الخطوات التي تتخذها واشنطن فيما يتعلق بتشكيل إرهابي تظهر حقيقة الإستراتيجية الأميركية في أوكرانيا ونهجها لمكافحة الإرهاب»، وأشار إلى أن «روسيا تعارض محاولات تقسيم المجرمين إلى جيدين وأشرار، وموقفها من ضرورة مكافحة الإرهاب واضح وثابت».