على حين حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» من أن نحو 3 آلاف طفل، يعانون سوء التغذية، معرضون لخطر الموت بسبب حرمانهم من تلقي العلاج اللازم نتيجة العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أعلنت أستراليا عزمها تقديم مساعدات إنسانية «إضافية» بقيمة 10 ملايين دولار لأهالي القطاع.
وحسب وكالة «وفا»، أشارت «يونيسيف»، في بيان، أمس الأربعاء، إلى «تحسن طفيف في إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة، في حين انخفض وصول المساعدات الإنسانية إلى الجنوب بشكل كبير، ما يعرض المزيد من الأطفال لخطر سوء التغذية»، وأوضحت المنظمة أن «العنف المروع والنزوح يؤثران في إمكانية وصول العائلات اليائسة إلى مرافق وخدمات الرعاية الصحية».
وقالت المديرة الإقليمية ليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر، إن «الصور المروعة من غزة تظهر أطفالاً يموتون أمام أعين أسرهم بسبب استمرار نقص الغذاء وإمدادات التغذية وتدمير خدمات الرعاية الصحية»، وأكدت أنه «ما لم يتم استئناف العلاج بسرعة لـ3000 طفل، فإنهم معرضون لخطر فوري وخطير للإصابة بأمراض خطيرة، والإصابة بمضاعفات تهدد حياتهم، والانضمام إلى القائمة المتزايدة من البنات والأولاد الذين قتلوا بسبب الحرمان الذي لا معنى له والذي هو من صنع الإنسان».
وأضافت: إن «تحذيرات المنظمة من تصاعد وفيات الأطفال بسبب مزيج يمكن الوقاية منه من سوء التغذية والجفاف والأمراض كان ينبغي أن تؤدي إلى حشد إجراءات فورية لإنقاذ حياة الأطفال، ومع ذلك، لا يزال هذا الدمار مستمراً»، وأردفت بالقول: «مع تدمير المستشفيات وتوقف العلاج وشح الإمدادات، فإننا نستعد لمزيد من معاناة الأطفال ووفياتهم».
في الأثناء، أعلنت أستراليا على لسان وزيرة الشباب أن ألي عزمها تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 10 ملايين دولار لمصلحة «المدنيين» في قطاع غزة، وشددت على ضرورة سماح إسرائيل بدخول المساعدات إلى غزة، وتوزيعها في عموم المنطقة، وذلك في كلمة خلال مؤتمر «الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة» الذي استضافه الأردن أول من أمس الثلاثاء، حسبما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» أمس.