تدهور للأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرة الاحتلال التركي و«النصرة» … انقطاع المساعدات عن أكثر من 900 مخيم في شمال غرب البلاد
| وكالات
أعلن ما يسمى «فريق منسقو الاستجابة» أمس ارتفاع عدد مخيمات النازحين التي لا يحصل قاطنوها على المساعدات الغذائية إلى أكثر من 900 مخيم في المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال التركي وفصائل موالية له، وتنظيمات إرهابية وفي مقدمتها تنظيم جبهة النصرة، وسط استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.
ونقلت مصادر إعلامية معارضة عن الفريق قوله في تقرير: «إن منطقة شمال غربي سورية تضم حالياً 1904 مخيمات، يقطنها 2 مليون و27 ألفاً و656 نازحاً، موزعين على 368 ألفاً و569 عائلة».
وأشار التقرير إلى وجود نقص في الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات يشمل مختلف القطاعات الرئيسة، بما في ذلك الغذاء والمياه والصحة والتعليم والمأوى.
وبخصوص الأمن الغذائي، سجّل التقرير وجود أكثر من 918 مخيماً لا يحصل سكانها على المساعدات الغذائية، و437 مخيماً يحصل عليها بشكل متقطع، كما سجل أكثر من 1133 مخيماً لا يحصل قاطنوها على مادة الخبز المدعوم أو المجاني، كما يعاني أكثر من 991 مخيماً حسب التقرير من انعدام المياه بشكل كامل، و318 مخيماً من نقص توريد المياه، كما يعاني سكان 829 مخيماً غياب الصرف الصحي اللازم.
وعلى صعيد قطاع الصحة والتغذية، ذكر التقرير أن هناك أكثر من 1378 مخيماً لا يحوي أي نقطة طبية أو مشفى ويقتصر العمل على عيادات متنقلة ضمن فترات متقطعة.
أما قطاع المأوى، فيوجد أكثر من 1128 مخيماً غير معزولة الأرضية، إضافة إلى 1289 مخيماً بحاجة إلى تركيب أو تجديد العزل الخاص بالجدران والأسقف، كما يحتاج أكثر من 997 مخيماً إلى تجديد الخيام بشكل كامل أو جزئي.
وفي الـ11 من أيار الماضي رحبت الأمم المتحدة، بقرار الحكومة السورية تمديد تصريحها للمنظمة الدولية بإدخال المساعدات عبر معبرَي «الراعي» و«باب السلامة» الحدوديين مع تركيا لمدة ثلاثة أشهر جديدة، وذلك في إطار التفويض الخامس لإدخال المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» إلى مناطق شمال غرب سورية.
وقالت حينها الأمم المتحدة على موقعها الرسمي وفق مواقع إلكترونية معارضة: «يرحب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بتصريح الحكومة السورية بمواصلة استخدام معبرَي باب السلامة والراعي من تركيا، لكي تواصل الأمم المتحدة تقديم المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين في شمال غرب سورية، حتى الثالث عشر من آب». وحسب المواقع المعارضة، تم اعتماد التفويض الخامس لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود عبر معبرَي باب السلامة ومعبر الراعي لمدة ثلاثة أشهر جديدة تنتهي بتاريخ الثالث عشر من آب المقبل، في حين يستمر إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى، علماً أن المدة الممنوحة لمعبر باب الهوى تنتهي بتاريخ الـ13 من تموز المقبل.