عربي ودولي

الاحتلال ارتكب 3 مجازر في اليوم الـ250 للعدوان.. وعدد الشهداء تجاوز 37200 … «الصحة العالمية»: تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في غزة والسلام أفضل دواء

| وكالات

كثف الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الـ250 من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضدّ الفلسطينيين، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 37202، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، في حين قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن «السلام هو أفضل دواء لعلاج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية».

وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر ضد العوائل في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 38 شهيداً و100 جريح.

وأوضحت في بيان نقلته وكالة «سانا» أن عدد ضحايا العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 37202 شهيد و84932 جريحاً، لافتةً إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت الوكالة إلى أنه استشهد وجرح العشرات خلال الساعات الأخيرة إثر شن الاحتلال غارة على مجموعة من الفلسطينيين في منطقة المغراقة وسط القطاع، وسط استمرار القصف المدفعي العنيف شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

بدورها ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن 6 فلسطينيين استشهدوا وأصيب عدد آخر بجروح في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية منزلاً في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مشيرة إلى أنه بذلك يرتفع عدد الشهداء منذ ساعات الصباح، إلى 14 شهيداً إثر غارات الاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع غزة.

وقبل ذلك ذكرت الوكالة أن 7 مواطنين استشهدوا وأصيب عدد آخر بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة وسط محافظة رفح وغربها جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين بينهم أطفال ونساء، في حين استشهد طفل وأصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بحي النصر شمال مدينة رفح، في وقت طال قصف مدفعي للاحتلال المناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب القطاع.

«وفا» ذكرت أن القصف المدفعي طال محيط المخيم الجديد شمال النصيرات جنوب شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وفي السياق قالت منظمة أطباء بلا حدود: «إن أكثر من 800 فلسطيني استشهدوا في قطاع غزة وأصيب نحو 2400 آخرين، منذ بداية حزيران الجاري، جراء القصف المكثف والهجمات البرية التي تشنها القوات الاحتلال الإسرائيلية على القطاع»، وفق ما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».

وأضافت المنظمة في بيان: «إنه لم يعد بإمكانها قبول القول إن إسرائيل تتخذ جميع الاحتياطات لتجنب قتل المدنيين، لأن ذلك مجرد دعاية».

وحذرت مصادر طبية، حسب «وفا» من توقف المستشفيات والمراكز الصحية ومحطة الأوكسجين الوحيدة في محافظة غزة عن العمل نتيجة عدم توافر الوقود، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وسيطرته على المعابر.

وأوضحت المصادر، أن ذلك سيعرض حياة العشرات من المرضى والجرحى للموت، إضافة إلى تعرض الأدوية في الثلاجات للتلف، لعدم إدخال السولار لتشغيل المولد المغذي لمحطة الأوكسجين وثلاجات حفظ الأدوية.

وناشدت كل المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية ضرورة وسرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم، بالإضافة إلى المولدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة للصيانة.

وأشارت إلى أن خدمات غسيل الكلى في محافظة غزة مهددة بالتوقف أيضا، نتيجة عدم توافر الوقود، إضافة إلى توقف سيارات الإسعاف المتبقية عن العمل.

في غضون ذلك قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس، إن «السلام هو أفضل دواء» لعلاج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن غيبريسوس قوله في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت بثه حساب المنظمة على «إكس»، ترحيبه بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف «كامل وفوري» لإطلاق النار في غزة.

وحث غيبريسوس جميع الأطراف على «اتخاذ خطوات لتنفيذ قرار وقف إطلاق النار في غزة على الفور، ووضع حد دائم لمعاناة الملايين من الناس»، لافتاً إلى أن المنظمة وثقت «32 وفاة في غزة نتيجة سوء التغذية منها 28 حالة لأطفال دون سن الخامسة».

وأضاف: «منذ الـ 7 من (تشرين الأول)، وثقنا 480 اعتداءً على مرافق صحية في الضفة الغربية أسفرت عن 16 وفاة و95 إصابة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن