عربي ودولي

أميركا تجدد رفضها إجراء «انتخابات» في مناطق سيطرة «قسد»

| وكالات

جدد سفير الولايات المتحدة في أنقرة، جيف فليك، أمس رفض بلاده لـ«الانتخابات البلدية» التي كان من المزمع أن تجريها ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في الـ11 من الشهر الجاري في مناطق تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» في شمال وشمال شرق سورية.

ووفق مصادر إعلامية معارضة جدد سفير الولايات المتحدة في أنقرة، في مقابلة مع قناة (CNN TURK) موقف بلاده بعدم دعم انتخابات «الإدارة المحلية» التي كانت «الإدارة الذاتية» الكردية تنوي إجراءها في الحادي عشر من الشهر الجاري، مبرراً ذلك لـ«عدم استيفاء شروط النزاهة والشفافية والحرية».

وأول أمس كشف مصدر في ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية أن «الانتخابات البلدية» التي كان من المزمع إجراؤها في مناطق تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» أجلت إلى تاريخ غير محدد، بعد أن حذرت واشنطن «قسد» من عواقب كبيرة في حال إجرائها، في إشارة لموجة الرفض الواسعة لهذه «الانتخابات» والتي أكدت في مجملها أنها مخطط انفصالي يستهدف وحدة سورية أرضاً وشعباً.

في غضون ذلك اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول أمس أنه من الضروري مواصلة العمل في مسار صيغة أستانا حول سورية.

وقال بوتين خلال لقائه مع وزير الخارجية في الإدارة التركية هاكان فيدان في الكرملين حسب ما ذكرت وكالة «تاس» الروسية: «قد لعبنا معاً دوراً مهماً في حل الأزمة السورية. وأعتقد بأنه سيكون من الصواب استمرار صيغة أستانا، لمحاربة الإرهاب، والقيام بكل ما يعتمد علينا حتى يعود الوضع إلى طبيعته في هذا الاتجاه الأكثر أهمية بالنسبة لنا».

وأضاف بوتين: «الوضع يتطور بشكل إيجابي للغاية»، وطلب من فيدان نقل «أطيب تمنياته» للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وعقدت الجولة الـ21 من مسار صيغة أستانا حول سورية الذي تعتبر كل من روسيا وإيران وتركيا ضامنة له، في كازاخستان يومي 24 و25 كانون الثاني الماضي بمشاركة وفود الدول الضامنة، ووفد الجمهورية العربية السورية وآخر من المعارضة والفصائل المدعومة من الإدارة التركية، وبحضور الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقبين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي كل اجتماعات أستانا السابقة أكدت الدول الضامنة التزامها القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وبمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتشدد على مواصلة العمل المشترك لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ورفض الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادتها وسلامتها الإقليمية، لكن الإدارة التركية التي تحتل عدد من المدن والبلدات والقرى في شمال سورية تعمل على عدم الالتزام بما يتم الاتفاق عليه خلال تلك الاجتماعات، حيث ترفض الانسحاب من المناطق التي تحتلها بحجة محاربة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن