شمل مصنعاً للصناعات العسكرية في «سعسع» ومقر قيادة في «عين زيتيم» ومقراً احتياطياً في «عميعاد» … حزب اللـه يشن أكبر هجوم على مواقع الاحتلال.. والأخير: استهدفنا بـــ215 صاروخاً
| وكالات
واصل حزب اللـه أمس، دعمه للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومساندة مقاومته ورد على عملية اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لعدد من مقاتليه بينهم القيادي طالب عبد اللـه في بلدة جويا بجنوب لبنان، من خلال شنه هجوماً استثنائياً بالصواريخ على مواقع الاحتلال اعتبر الأكبر منذ بدء مواجهته مع الأخير في الثامن من تشرين الأول الماضي.
فبينما دك بصواريخه الموجهة مصنع «بلاسان» للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع وحماية الآليات والمركبات لمصلحة الاحتلال في مستوطنة «سعسع» الذي شكل ضربة نوعية للأخير، هاجم بعشرات صواريخ الكاتيوشا مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون ومقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة «عين زيتيم» والمقر الاحتياطي له في «عميعاد».
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وفي إطار الرد على الاغتيال الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة جويا وإصابة مدنيين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مصنع «بلاسان» للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع وحماية الآليات والمركبات لمصلحة جيش العدو في مستوطنة سعسع بالصواريخ الموجهة وأصابوه إصابة مباشرة».
وفي وقت سابق أمس، نعى الحزب في عدة بيانات عدداً من مقاتليه بينهم القيادي البارز القائد طالب سامي عبد اللـه الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس إثر عملية اغتيال نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جويا أول من أمس.
من جانبها، تحدثت «قناة 12» الإسرائيلية عن أضرار في مبنى في «سعسع» نتيجة القصف الصاروخي من لبنان، حسبما ذكر الإعلام الحربي.
وحول أبعاد استهداف الحزب للمصنع الإسرائيلي، ذكرت قناة «الميادين» إن هذا الاستهداف شكل، ضربةً نوعية في إطار المعركة القائمة، وذلك لما يُمثّله من أهمية بالنسبة إلى الاحتلال، وبالتحديد في الوقت الحالي، أي بعد أكثر من 8 أشهر على الحرب وتلقي «الجيش» ضربات متواصلة في قطاع غزة وعلى الجبهة الشمالية، إذ باتت آلياته وقدراته العسكرية مستنزفة إلى حد كبير، ويحتاج إلى تصنيع أو تجديد أو صيانة آلياته ومعدّاته في خضم المعارك المستمرة، بينما يُمارس جيش الاحتلال سياسة «اقتصاد التسليح».
وفي وقت لاحق أمس، قصف مقاتلو الحزب مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية على الاتجاه الشمالي في قاعدة «ميرون» الإسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية، تزامناً مع مهاجمتهم مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة مستوطنة «عين زيتيم» والمقر الاحتياطي للفيلق في قاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها في مستوطنة «عميعاد» بعشرات صواريخ الكاتيوشا أيضاً.
بدورها، أكدت شرطة الاحتلال اندلاع حرائق ناجمة عن إطلاق صواريخ من لبنان وقالت: إنها «ألحقت أضراراً بمبان في مستوطنة «كاديتا» القريبة من مستوطنة «ميرون» وأخلينا منازل»، بحسب الإعلام الحربي الذي نقل أيضاً عن «الجبهة الداخلية الإسرائيلية» تأكيدها، أن «21 فريق إطفاء و8 طائرات يواصلون إخماد الحرائق جراء الصواريخ التي أطلقت من لبنان».
وسائل إعلام إسرائيلية من جانبها، أكدت أن هناك محاولات للسيطرة على عدة حرائق اندلعت في مستوطنتي «عين زيتيم وعميعاد» نتيجة القصف الصاروخي من لبنان، وأشارت إلى أن النيران توسعت في مدينة صفد المحتلة عقب قصف حزب اللـه أكثر من 200 صاروخ منذ صباح أمس، وفق الإعلام الحربي.
في غضون ذلك، أكد الإعلام الحربي أن مقاتلي الحزب وبعد مراقبة ومتابعة لقوّات الاحتلال في موقع «المالكية» وعند رصد تحرّك الجنود بداخله، استهدفوهم بقذائف المدفعيّة وأصابوهم إصابة مباشرة، تزامناً مع مهاجمتهم التجهيزات التجسسيّة في موقع «رويسات العلم» بالأسلحة المناسبة ودكهم بقذائف المدفعية «ثكنة زرعيت» ومواقع « جل العلام والراهب وراميا وحانيتا» واستهدافهم مواقع «السماقة والرمثا ورويسة القرن» بالأسلحة الصاروخية حيث حققوا في جميعها إصابات مباشرة أيضاً، وذلك قبل أن يحققوا إصابة مباشرة في موقع «حدب يارين» بعد استهدافه بصواريخ من نوع «بركان».
ومساء أمس، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن حزب اللـه أطلق منذ صباح أمس، 215 صاروخاً باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى ساعة إعداد هذا الخبر، وفق ما ذكر موقع «لبنان 24» الإلكتروني.
قناة «الميادين» من جهتها، أكدت أن «الصليات الصاروخية المكثفة التي أطلقت من لبنان، في اتجاه الشمال، هي الأكبر منذ بداية الحرب من حيث العدد والنوع»، وقالت: «نحن أمام صلية صاروخية استثنائية لم نشهد مثيلاً لها منذ بداية الحرب».
بالمقابل، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن الأخير بدأ بشن غارات على مواقع في جنوب لبنان رداً على إطلاق دفعات من الصواريخ، حسب «النشرة» الذي ذكر أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على أربع دفعات مستهدفًا أطراف بلدات ياطر وزبقين ووادي عمر.
وفي سياق ذلك، أكدت المقاومة العراقية في بيان نشره الإعلام الحربي أنها استهدفت هدفاً حيوياً في «إيلات» «أم الرشراش» المحتلة، بوساطة الطيران المسيّر، مؤكدة استمرارها في دكّ معاقل الأعداء.
وأكدت المقاومة في بيانها أن ذلك جاء، استمراراً بنهجها في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهالي غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ.