مجازر الاحتلال مستمرة ومنظمة الصحة العالمية تحذر من الجوع الكارثي … سجالات تعرقل تنفيذ الهدنة.. واشنطن: يجب قبولها من دون تعديلات.. المقاومة: نريد ضمانات
| الوطن
على حين أعادت منظمة الصحة العالمية دق ناقوس الخطر لما يجري في غزة محذرة على لسان مديرها تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن نسبة كبيرة من سكان غزة يواجهون جوعاً كارثياً وظروفاً شبيهة بالمجاعة، كاشفة عن أن سوء التغذية في القطاع قتل 32 شخصاً، بينهم 28 طفلاً دون سن الخامسة حتى الآن، لم تمنع الحركات السياسية الساعية لوقف إطلاق النار والمتسلحة بقرارين لمجلس الأمن، قوات الاحتلال من تكثيف عدوانها على مختلف مناطق غزة لليوم الـ250، وارتكاب المزيد من المجازر التي أوصلت عدد الشهداء حتى ساعة إعداد هذا التقرير إلى 37202.
وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر ضد العوائل في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 38 شهيداً و100 جريح.
من جهتها واصلت المقاومة الفلسطينية خوض الاشتباكات الضارية ضدّ قوات الاحتلال وكبدت العدو في مخيم الشابورة خسائر كبيرة، ما أجبره على استقدام تعزيزات عسكرية، في حين واصلت خوض الاشتباكات العنيفة ضدّه في حي البرازيل، جنوب شرق المدينة.
بالتوازي، استمرت حالة السخونة في المشهد الميداني شمال فلسطين المحتلة مع مواصلة حزب اللـه دعمه للشعب الفلسطيني ومساندة مقاومته، ورد على عملية اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لعدد من مقاتليه بينهم القيادي طالب عبد اللـه في بلدة جويا بجنوب لبنان، من خلال شنه هجوماً استثنائياً بالصواريخ على مواقع الاحتلال اعتبر الأكبر منذ بدء مواجهته مع الأخير في الثامن من تشرين الأول الماضي.
ما يجري في الميدان وازاه تحركات سياسية مكثفة، بهدف التوصل لوقف إطلاق النار، وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه يُمكن العمل مع بعض التعديلات التي اقترحتها حركة حماس في ردها على مقترح الهدنة الأميركي، في حين لا يمكن قبول بعضها الآخر، وقال بلينكين الذي زار الدوحة أمس: «بعض المقترحات في الرد تتجاوز ما قبِلته الحركة، في السابق»، مضيفاً: «كان على حماس القبول بالمقترح المطروح كما هو، وأن تقدم حلاً للأزمة، وألا تقرر مصير المنطقة ولن نسمح لـها بالتحكم في مستقبل غزة».
حماس ردت على تصريحات بلينكن ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في الحركة قوله: إن وزير الخارجية الأميركي، هو جزءٌ من المشكلة، وليس جزءاً من الحل.
من جهتها نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية عن مصدر في الحركة قوله: إنه «لم يجرِ إدخال تعديلات تخل بالمقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن قبل نحو أسبوعين، وجميع ملاحظاتها قابلة للنقاش، إلا مسألتين هما: الالتزام النهائي بوقف الحرب، والانسحاب الشامل للقوات الإسرائيلية من القطاع».
وفي وقت سابق أمس كشف مصدران أمنيان مصريان لوكالة «رويترز»، بأن حركة حماس تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة من أجل التوقيع على اقتراح هدنة تدعمه واشنطن.
وقال المصدران المصريان ومصدر ثالث مطلع على المحادثات: إن حماس لديها مخاوف من أن المقترح الحالي لا يقدم ضمانات صريحة بشأن الانتقال من المرحلة الأولى من الخطة، التي تشمل هدنة لستة أسابيع وإطلاق سراح بعض الرهائن، للمرحلة الثانية التي تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل.
وقال المصدران المصريان: إن الحركة ستقبل بالخطة إذا حصلت على ضمانات، وإن مصر على تواصل مع الولايات المتحدة بشأن ذلك المطلب.