أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس السبت، مواصلة الجهود لتعزيز قدرات العراق الجوية ومراقبة الأجواء ضمن مرحلة إنهاء مهمة «التحالف الدولي» في البلاد.
وخلال افتتاحه مركز عمليات قيادة الدفاع الجوي الجديد، قال السوداني إن «الحكومة مستمرة في دعم وتعزيز قدرات القيادة والسيطرة على الأجواء العراقية وحمايتها من الخروقات ورفع مستوى الاستجابة الآنية»، مشيداً بـ«جهود القادة والضباط الذين اشتركوا في إتمام وتشغيل هذا المركز»، حسب وكالة الأنباء العراقية «واع».
وأوضح أن «هدف الحفاظ على أمن وسيادة العراق على أرضه وأجوائه ومياهه محور رئيس ضمن مستهدفات البرنامج الحكومي في مجال الدفاع ومواجهة التحديات الأمنية، ولاسيما في مرحلة ما بعد انتهاء مهام التحالف الدولي»، وشدد السوداني على «تواصل الجهود في ملاحقة جميع أشكال التهديدات الإرهابية أو الخروقات، وبناء قدرات الكشف والإنذار المبكّر وخاصة في مجال الكشف المنخفض، ومع تطور مستويات وتقنيات الدفاع الجوي في الدول المجاورة والمنطقة، إلى جانب التأكيد على تطوير توظيف المتصديات من أحدث الطائرات التخصصية لمواجهة جميع احتمالات الخرق أو العدوان».
وفي وقت سابق، قال السوداني إن «قدرات قوات الأمن العراقية تنامت بصورة كبيرة تظهر في مستويات الاستقرار والأمن، التي يشهدها العراق في الوقت الحالي»، ولفت إلى أن «الوضع الأمني في العراق، يؤكد أن بغداد حققت تقدماً في ملف إنهاء وجود التحالف الدولي بالبلاد»، وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن بلاده تتجه في الوقت الحالي نحو إقامة علاقات ثنائية مع الدول الأعضاء في «التحالف الدولي» بعد إنهاء مهامه.
وأصبح موقف بغداد أكثر وضوحاً بالنسبة لإنهاء مهمة التحالف الدولي بالبلاد، منذ تنفيذ واشنطن «ضربات» جوية على مواقع في سورية والعراق، قالت إنها كانت مصدراً لاستهداف جنودها في قاعدة عسكرية بالأردن، وأعلنت بغداد حينها رفضها للقصف الأميركي، وقالت: إن «استمرار وجود التحالف الدولي في العراق، يزعزع استقرار المنطقة»، كما أكد رئيس الوزراء العراقي أن «القوات الأجنبية لم يعد لها دور في البلاد بعدما أصبح العراق يمتلك قدرات أمنية متطورة».