عربي ودولي

العمليات اليمنية تجبر حاملة الطائرات الأميركية «آيزنهاور» على مغادرة البحر الأحمر … المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال وصافرات الإنذار تدوي في محيط غزة

| وكالات

واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة، وتكبيدها خسائر فادحة في الأفراد والعتاد، عبر استهداف مباشر لجنودها وآلياتها، وذلك في اليوم الـ260 لعملية «طوفان الأقصى»، على حين أعلنت البحرية الأميركية أن حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس دوايت دي آيزنهاور» تستعد لمُغادرة البحر الأحمر مع تواصل العمليات العسكرية اليمنية.

وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها استهدفوا جنود الاحتلال المتمركزين عند البوابة الخارجية لمعبر رفح ومحيطها، بقذائف الهاون، مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال، وعرضت السرايا مشاهد من استهداف مقاتليها بقذائف الهاون، مقراً للقيادة والسيطرة تابعاً للاحتلال الإسرائيلي في موقع أبو عريبان جنوب شرقي مدينة غزة.

بدورها، قصفت كتائب شهداء الأقصى، مقر قيادة جيش الاحتلال في محور «نتساريم» جنوب مدينة غزة، بعدد من قذائف الهاون، في حين استهدفت قوات الشهيد عمر القاسم، بقذيفة «آر بي جي» مضادة للدروع، ناقلة جند إسرائيلية، في منطقة لفة بدر في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع، على حين كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صافرات الإنذار في «غلاف غزّة».

وأول من أمس، قصفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، موقع قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال بقذائف الهاون في محور «نتساريم»، شرق حي الزيتون في مدينة غزة، الأمر الذي أدى إلى مقتل اثنين من جنود الاحتلال خلال تلك العملية.

ودكت القسّام حشود قوات الاحتلال المتوغلة في جنوبي منطقة جحر الديك، شرقي المحافظة الوسطى، بقذائف الهاون من العيار الثقيل، على حين استهدفت سرايا القدس طائرة مروحية إسرائيلية بصاروخ «سام 18» (إيغلا)، شرقي مدينة رفح، خلال عودتها من عملية إجلاء القتلى والجرحى في كمين الشابورة، الخميس.

وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأفراد، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، بمقتل ضابط وجندي، وإصابة 5 آخرين، بينهم ثلاثة جروحهم خطيرة في معارك قطاع غزة، الأمر الذي يرفع عدد قتلاه إلى 664 بين ضابط وجندي، منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي.

في الغضون، نشر موقع «USNI» التابع لمعهد البحرية الأميركية خبراً مُفاده، أن حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس دوايت دي آيزنهاور» تستعد لمُغادرة البحر الأحمر، على حين من المُقرر أن تتجه حاملة طائرات أخرى متمركزة حالياً في المحيط الهادئ؛ إلى الشرق الأوسط من أجل مواصلة مهمة الوجود الأميركي في المنطقة.

ونقلت شبكة «فوكس نيوز» عن مصدر مطلع أن «آيزنهاور» ستغادر البحر الأحمر، وستحل مكانها الحاملة «روزفلت»، وتعليقاً على ذلك، اعتبر نائب وزير الخارجية في الحكومة في صنعاء، حسين العزي، أن سحب البارجة الأميركية «آيزنهاور» من البحر الأحمر مؤشر جيد، سواءً كان للصيانة أم بشكلٍ نهائي، وأكد أن «روزفلت» لن تكون أوفر حظاً من «آيزنهاور التي تضررت إلى حدٍ كبير»، موضحاً أن الحل هو إنهاء عسكرة البحر الأحمر على نحو فوري، وتعديل السلوك العدواني تجاه بلدان العرب والمسلمين، وفي مقدمتها اليمن.

وفي السياق، قال قائد القوة البحرية الأوروبية في البحر الأحمر، الأدميرال فاسيليوس غريباريس، أمس: إن القوة التي نشرها الاتحاد الأوروبي لحماية السفن في البحر الأحمر بحاجة إلى زيادتها بأكثر من الضعف، وذلك بسبب تصاعد الهجمات التي يشنها اليمنيون، بينما تحدّثت قناة «أي بي سي نيوز» الأميركية، عن «الإرهاق» الذي يعانيه طاقم حاملة الطائرات الأميركية «آيزنهاور»، مع مرور 9 أشهر على خوضها، إلى جانب مجموعتها الهجومية ونحو 7 آلاف بحّار، «أعنف معركة بحرية جارية منذ الحرب العالمية الثانية».

وفي وقت سابق، كشف قائد حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، عن استهداف القوات البحرية اليمنية حاملة الطائرات الأميركية «آيزنهاور»، الأسبوع الماضي، للمرة الثالثة، بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة، ومطاردتها شمال البحر الأحمر، وأكد في خطابه الأسبوعي، الخميس الماضي، أن عمليات قوات صنعاء البحرية مستمرة ضد السفن العسكرية الأميركية والبريطانية والسفن التجارية المخترقة لقرار الحظر المفروض على الكيان الإسرائيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن