عربي ودولي

تواصل الحملات لانتخابات الرئاسة.. وقاليباف يتعهد بحل مشكلة العقوبات … الخامنئي: على المرشحين تجنب أي تصريحات تسعد أعداء إيران

| وكالات

دعا قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي المرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية التي تجري يوم الجمعة المقبل إلى تجنب أي تصريحات من شأنها أن «تسعد» أعداء إيران، في حين تعهد المرشح الرئاسي محمد باقر قاليباف بحل مشكلة العقوبات المفروضة على بلاده.

وخلال لقائه جمعاً من مسؤولي السلطة القضائية أمس السبت، أشار الخامنئي إلى إجراء مناظرات لمرشحي الانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ14 في التلفزيون الإيراني وقال: يتم بث برامج تلفزيونية جيدة حتى يتعرف الشعب على آراء ووجهات نظر المرشحين المختلفين، وأضاف: أوصي المرشحين بأن لا يقولوا أي شيء من شأنه أن يسعد عدونا وذلك خلال مناظراتهم التلفزيونية أو بالتصريحات التي يدلون بها وتابع: قد يقال أحياناً كلام يسعد أعداء هذا البلد والشعب ونظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا لا يجوز، حسب وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية.

ومنذ انطلاق الحمل الانتخابية لمرشحي الرئاسة الإيرانية قبل أيام جرت ثلاث مناظرات تلفزيونية جمعت المرشحين الستة وهم محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي وقاضي هاشمي زادة ومصطفى بور محمدي ومسعود بزشكيان وعلي رضا زاكاني.

في الغضون، أكد مرشح الانتخابات الرئاسية في إيران، محمد باقر قاليباف أمس أنه يعارض فكرة أن تكون العقوبات مجرد حبر على الورق، وصرح بأنه يعتبر العقوبات مشكلة واعداً بحلها.

وأفادت وكالة «مهر» للأنباء، أن قاليباف صرح في خطاب أمام تجمع أعضاء نقابات عمال البلاد: «28 حزيران هو يوم الانتخابات، أي يوم اتخاذ القرار والتغيير»، مبيناً: «أنه بفضل الثورة الإسلامية والمبادئ التي رسخها الإمام الخميني وشهداء الأمة الإسلامية، أصبح الناس يتحكمون في مستقبلهم والقرار الذي يتخذونه».

وأضاف المرشح الرئاسي: «لا سبيل لتحسين وحل المشكلات غير الانتخابات وهي السبيل الوحيد لمستقبل مشرق وتثبيت أمن وسلطة البلاد وحل المشاكل الاقتصادية»، وأشار قاليباف إلى موضوع العقوبات الغربية المفروضة على إيران منذ سنوات وقال: «كنت معارضاً حين كانوا يقولون: إن العقوبات ليست أكثر من حبر على الورق»، مؤكداً: «لست ضد التفاوض، لكن التفاوض هو مناضلة ويجب أن نعرف أن من يقف أمامنا هو عدونا».

وأوضح: «يجب أن تجري المفاوضات بشكل لا يسمح لها بخسارة لنا»، مشيراً إلى الاتفاق النووي الذي حصل عام 2015 في المفاوضات التي جرت بين إيران ودول 5+1 والتي انسحبت منها الولايات المتحدة عام 2018 تسبب بخسائر للشعب الإيراني، وقال قاليباف: «أكرر مرة أخرى، العقوبات ليست مجرد حبر على الورق، بل هي مشكلة ويجب حلها، وإذا أصبحت رئيساً فسأتابع المفاوضات بالتأكيد».

بدوره، قال المرشح للانتخابات الرئاسية، مسعود بزشكيان: إن أولويته هي القضاء على الظلم والتمييز في المجتمع سواء على مستوى الجنس أو التوظيف أو الصناعة وغيرها وأضاف في تصريحات للصحفيين لدى وصوله إلى مدينة سنندج ضمن حملته الانتخابية: «أنا في خدمة شعب كوردستان، وإن شاء اللـه إذا نجحت فسأحل المشاكل الموجودة حالياً في كوردستان والمناطق المحرومة».

وأكد: «إن الأكراد والعرب وكل من يعيش في هذا البلد يجب أن يكون لهم مكانهم على أساس جدارتهم، وإن إصلاح أمور البلاد بيد الشعب جميعاً وليس مجرد جماعة واحدة وفصيل واحد ومجموعة واحدة»، وعن خطته للمناطق الحدودية، قال المرشح الرئاسي: «أولويتي هي القضاء على الظلم والتمييز في المجتمع، سواء كان على مستوى الجنس أو العمل أو الصناعة وغيرها، فإذا تم القضاء على هذا الوضع، يمكننا خلق الرخاء الوطني والازدهار».

من جهة ثانية، تستضيف إيران اليوم الأحد وغداً الإثنين بصفتها رئيسة منتدى الحوار الآسيوي، اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في هذه المجموعة، ويعقد اجتماع وزراء الخارجية بمشاركة أكثر من 30 وفداً أجنبياً على مستوى الوزراء ونواب الوزراء والأمناء العامين للمنظمات الإقليمية والمبعوثين الخاصين للدول الأعضاء.

ويناقش اجتماع الخبراء وكبار المديرين في الدول الأعضاء، اليوم الأحد، آخر الترتيبات بشأن محاور المفاوضات لعقد الاجتماع الوزاري غداً الإثنين، كما يعقد غدا الاجتماع الرسمي بكلمة وزير خارجية إيران بالوكالة علي باقري كني.

وتم تشكيل المنتدى عام 2002، ويضم في عضويته 35 دولة بينها إيران وتايلاند واندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وروسيا وتركيا واليابان والصين وكوريا الجنوبية والهند وأفغانستان وباكستان والسعودية والإمارات وعُمان وفلسطين والكويت وكازاخستان وأوزبكستان وتتخذ أمانتها العامة الكويت مقراً لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن