بعد سنوات قد تكون طويلة، سيشهد كوكب الأرض ظاهرة قد تبدو غريبة لكنها بالفعل قديمة وهي زيادة عدد ساعات اليوم لتصبح 25 ساعة عوضاً عن 24 ساعة.
ومن المعروف أن الأرض تكمل دورة واحدة حول محورها مرة كل 24 ساعة، ما يمثل يوماً واحداً، لكن دوران الأرض لم يكن دائماً ثابتاً، فقبل مليار سنة، كان طول اليوم نحو 19 ساعة فقط.
والآن، اكتشف علماء في جامعة ميونيخ التقنية أن اليوم على الأرض يمكن أن يمتد في النهاية إلى 25 ساعة، وهو اكتشاف يمثل تقدماً كبيراً في فهم دوران الأرض من خلال ديناميكيات الدوران.
وعلى حين أن الأمر قد يستغرق ملايين السنين قبل أن يتم إضافة ساعة أخرى، إلا أن أيام الأرض تطول لسنوات، وفي الواقع، فهي تزداد طولا بنحو 1.8 ميلي ثانية في كل قرن.
وهذه زيادة قدرها دقيقة واحدة كل 3.3 ملايين سنة، ما يعني أن الأمر قد يستغرق 200 مليون سنة قبل إضافة ساعة أخرى إلى اليوم الأرضي.
ويبدو أن القمر هو المسؤول، لأن الاحتكاك الناتج عن المد والجزر يؤدي إلى إبطاء دوران الأرض بمرور الوقت.
وعندما تدور الأرض حول محورها، فإن ذلك يحدد كمية ضوء الشمس الذي يعبر سطحها، وبالتالي يؤثر في طول الأيام، لكن جاذبية القمر تسحب جانب الأرض الأقرب إليه، ما يؤدي إلى حدوث المد والجزر ويتسبب في انتفاخ الكوكب.
وتخلق قوى المد والجزر القادمة من القمر تأثير احتكاك، حيث يبتعد القمر ببطء عن الأرض بمرور الوقت، ما يعوق دوران الكوكب.وفي الواقع، ستكون هذه العملية بطيئة للغاية، وقد يستغرق يوم الأرض 200 مليون سنة ليصل إلى 25 ساعة.