رياضة

حبال الوهم.. ليس إلا!

| غانم محمد

آن الأوان لأن نسلّم بخروجنا من تصفيات كأس العالم 2026، وأن نعدّ العدة بحيث لا نكون خارج كأس آسيا 2027.

كلّ ما يثار حول موضوع كوريا الشمالية هو أقرب للوهم، ولكن إن كان ذلك يخفّف من ألم خروجنا (المفجع) من سباق مونديال 2026، فلا بأس، ولكن يجب ألا نعوّل كثيراً.

وحتى لا أبدو وكأنني أنا من تسبب بخروجنا من التصفيات، ثمة أمور لا بد من التوقف عندها من باب التساؤل ليس إلا، ومنها، إذا كنا نرى ثغرة في موقف مجموعتنا في التصفيات المزدوجة، فلماذا لم نتحرك قبل مباراة كوريا الشمالية، ولماذا أخّرنا الحديث عن هذه النقطة إلى ما بعد خروجنا، أم إننا كنا واثقين جداً أننا سنلتهم كوريا الشمالية، ولا تعنينا مخالفتها لنظام التصفيات؟

والسؤال الآخر: هل الاتحاد الآسيوي (مغفّل) إلى هذه الدرجة، بحيث يخرق قوانينه، ويسمح لأي منتخب أن يتجاوزها أو يتذاكى عليه؟

والسؤال الثالث والأهم: أين اتحاد كرة القدم مما يثار، وماذا فعل، ولماذا لا يسارع إلى توضيح الموقف؟

أكثر ما أزعجني في قصة خروجنا من تصفيات كأس العالم هو المحاولة (الحثيثة) لإلصاق كلّ شيء بالمدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، في الوقت الذي يحاول فيه البعض تبرير موقف اللاعبين، وكأنهم أبرياء تماماً، في الوقت الذي أرى فيه أن اللاعبين مسؤولون كلّ المسؤولية عما حدث.

لا هيكتور كوبر ولا صلاح رمضان كان مسموحاً لهما أن يقف بين أخشاب المرمى ويخرجا للكرة (المضحكة) التي جاء منها هدف كوريا الشمالية علينا في لاوس، ولا صلاح رمضان أو كوبر مسؤولان عن عدم حضور عمر خريبين، بل هو اللاعب نفسه الذي أدمن اللامبالاة!

مسؤولية اتحاد الكرة يجب أن تحضر كنتيجة وليست ضمن أسباب الخروج، وكان عليه على الأقل أن يصدر بياناً يشير فيه وبكل وضوح إلى تقاعس عمر خريبين، وخاصة أنها ليست المرة الأولى.

لم نتعلّم من كل أخطائنا السابقة، ويبدو أننا أدمنّا مثل هذه الصفعات، والحديث عن المحاسبة لا يصحّ إلا مع تحديد المسؤوليات بكل وضوح، وبعيداً عن التشابك الذي اعتادت رياضتنا أن تجعل منه (بيت عنكبوت) تهرب إليه كل مرة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن