وفاة أربعة أطفال في مستشفى شمال غزة نتيجة سوء التغذية … «الصحة العالمية»: الوضع في القطاع صعب

مع الإعلان عن وفاة أربعة أطفال في مستشفى كمال عدوان نتيجة سوء التغذية، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعرض مكتبها في رفح الفلسطينية لأضرار نتيجة قصف إسرائيلي على حين قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إنها قد تضطر لوقف أو تقليص أنشطتها بسبب نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية الأساسية بقطاع غزة.

وحسب وكالة أنباء «الأناضول»، أعلن مدير مستشفى «كمال عدوان» شمال قطاع غزة حسام أبو صفية، أمس السبت، وفاة أربعة أطفال بالمستشفى جراء سوء التغذية خلال أسبوع واحد، وقال في مؤتمر صحفي: «فقدنا طفلاً بقسم الحضانات في المستشفى خلال الساعات الأخيرة جراء سوء التغذية»، وأضاف: «يُعتبر هذا الطفل الرابع الذي يُستشهد بالمستشفى خلال الأسبوع الأخير بسبب سوء التغذية».

في الغضون، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية لقناة «القاهرة الإخبارية»: إن الوضع في قطاع غزة صعب للغاية مع توقف الإمدادات الغذائية، مشيراً إلى أن الكيان الإسرائيلي لا يوفر أي بيئة آمنة لإيصال المساعدات للمدنيين في قطاع غزة.

وأمام هذا الواقع، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» أنها تواجه نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات الطبية الأساسية بقطاع غزة، وأنها قد «تضطر لوقف أو تقليص» بعض أنشطتها، وأوضحت المنظمة الدولية في بيان، أنها منذ نهاية نيسان الماضي، لم تتمكن من إدخال أي إمدادات طبية إلى القطاع مشيرة إلى أن إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر عقب الهجوم الإسرائيلي على جنوب القطاع في 6 أيار الماضي، عرقل بشكل كبير تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم.

على صعيد متصل، كشف اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، عن سقوط مقذوفات من العيار الثقيل مصدرها قوات الاحتلال الإسرائيلي على بعد أمتار قليلة من مكتب ومقر سكن اللجنة غرب رفح بعد ظهر أول من أمس الجمعة، وقالت إن إطلاق النار بشكل شديد الخطورة بمحاذاة المنشآت الإنسانية المعلومة المواقع من أطراف النزاع، التي تحمل شارة الصليب الأحمر بوضوح جليّ، يعرّض حياة المدنيين وطواقم الصليب الأحمر للخطر.

وتابعت: يأتي هذا الحادث الأمني الخطير تباعًا لعدة حوادث أخرى وقعت خلال الأيام الأخيرة؛ ففي وقت سابق أصابت عدة رصاصات مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نشجب بأشد العبارات هذه الحوادث التي تعرّض حياة العاملين في المجال الإنساني والمدنيين للخطر.