الأبيض اعتبر أن ملفهم مسؤولية مشتركة لكل العالم … مولوي: لا يمكن إغراء لبنان بمساعدات لإبقاء النازحين السوريين أو توطينهم فيه
| وكالات
كشف وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي أن عدد النازحين السوريين الموجودين في لبنان تجاوز المليوني شخص، منهم 600 ألف فقط حصلوا على إقامة شرعية، مؤكداً أن لبنان ليس بلداً للبيع وأنه لا يمكن إغراؤه بمساعدات هدفها إبقاء السوريين أو توطينهم فيه.
واعتبر مولوي في تصريحات صحفية نقلها موقع «النشرة»، أن ملف وجود النازحين السوريين في لبنان «شائك جداً» ومرتبط بالسياسة الدولية وبالمواقف الغربية الأميركية والأوروبية، ومرتبط كذلك بالوضع الداخلي في سورية.
ورأى أن الحل المتكامل لهذا الملف مرتبط بالحل المتكامل للأزمة السورية، سواء داخل سورية أم في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية ومجمل الدول الغربية.
وأضاف مولوي: «نحن لا نستطيع أن نترك وضع اللجوء السوري يضر بلبنان ويضر بالسوريين ويضر بمستقبل سورية، هدفنا ليس تنظيم الوضع السوري في لبنان، نحن هدفنا خطة عودة النازحين مع إطار زمني».
وأكد مولوي أن عدد النازحين السوريين (الموجودين في لبنان) تجاوز المليونين، وأن 32 بالمئة من السجناء في بلاده سوريون، وأن عدد الموقوفين منهم بسبب ارتكاب الجرائم بلغ 75 ألف شخص.
ورأى أن ما يفاقم الأمور أن أغلبية السوريين في لبنان «لا يحوزون إقامة شرعية صادرة عن الأمن العام اللبناني»، وبالتالي «تصعب متابعتهم أو ملاحقة ما يقومون به»، كاشفاً أن 600 ألف سوري فقط حصلوا على إقامة شرعية.
ولفت إلى أنه يأخذ على الدول الغربية طريقة تعاطيها مع ملف نزوح السوريين بسبب خشيتها من هجرتهم من لبنان إلى أوروبا، بيد أن هناك أسباباً أخرى، منها رفضها إعادتهم إلى سورية؛ لأن ذلك يعني التطبيع مع الحكومة السورية وهم يرفضونه.
ورمى مولوي المسؤولية على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي تقوم بدفع المساعدات للسوريين في لبنان، ما يحفزهم على المجيء إليه والبقاء فيه بدلاً من أن توفرها لهم في سورية وبذلك يقوم السوري بإعمار بلاده بصرف النظر عن السياسة، وبصرف النظر أيضاً عن موقف الاتحاد الأوروبي أو موقف الولايات المتحدة من مسألة اللاجئين».
وعبر مولوي عن قناعته بأن «معظم السوريين في لبنان موجودون فيه لأسباب اقتصادية» وأن بلاده لا تتحمل هذا الوجود السوري الكثيف، مؤكداً أن رسالته لمن يلتقيهم من المسؤولين الدوليين، بأن لبنان «ليس بلداً للبيع ولا يمكن إغراؤه بمساعدات هدفها إبقاء السوريين أو توطينهم في لبنان».
بموازاة ذلك، اعتبر وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض في كلمة له خلال مؤتمر الأمن الصحي المنعقد في مدينة سيدني الأسترالية حسب ما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني أمس، أن موضوع النازحين السوريين (الموجودين في لبنان) يؤثر في كل العالم، وأنه أيضاً مسؤولية مشتركة لكل العالم وليس فقط للبلدان المضيفة مثل لبنان، مؤكداً أن «النظام الصحي الهش في لبنان يرزح تحت أعباء كبيرة نتيجة احتضان لبنان عدداً كبيراً جداً من النازحين في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية ومالية شديدة الصعوبة والتعقيد».