الخبر الرئيسي

إبادة غزة تتواصل.. عشرات الشهداء في قصف لأحياء المدينة … التصعيد مستمر على جبهة لبنان وأميركا تعيد «إيزنهاور» إلى «الوطن»

| الوطن

سخنت إسرائيل العالقة في رمال غزة، جبهة الشمال، ووجهت نيران أسلحتها وإعلامها صوب لبنان، متسلحة بالفشل الدولي المتواصل والدعم الأميركي المطلق.

ورغم الإشارات والرسائل الميدانية الواضحة من المقاومة اللبنانية تجاه أي مغامرة أخرى لتل أبيب، غير أن التصعيد تواصل على الجبهة الشمالية.

وبعد ساعات قليلة على انتشار أنباء حول تحريك الولايات المتحدة حاملة طائراتها «يو إس إس دوايت دي أيزنهاور» من البحر الأحمر باتجاه شرق البحر المتوسط، في مهمة تقضي بدعم أي عمليات عسكرية قد تفرضها التطورات بين لبنان و«إسرائيل»، نقلت وكالة أسيوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين توضيحهم بأن «حاملة الطائرات آيزنهاور أمرت بالعودة للوطن ووصلت إلى المتوسط قادمة من البحر الأحمر».

وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن «الحاملة روزفلت ستدخل نطاق مسؤوليتها بعد انتهاء تدريب بالمحيطين الهندي والهادئ»

التصعيد الإعلامي «الإسرائيلي» تجاه لبنان، وازاه خطوات اتخذتها عدد قليل من الدول باتجاه إجلاء رعاياها، حيث دعت الكويت رعاياها الموجودين في لبنان لمغادرته على وجه السرعة، كما دعت مواطنيها إلى الامتناع عن السفر إلى لبنان بالوقت الحالي.

بدورها نصحت الخارجية الكندية مواطنيها بتجنب السفر إلى لبنان بسبب ما وصفته بـ«تدهور الوضع الأمني»، على حين زعمت «القناة 12» الإسرائيلية أن وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أبلغت نظيرها الإسرائيلي أن بلادها تستعد عسكرياً لإجلاء رعاياها، البالغ عددهم 45 ألفاً، من لبنان تخوفاً من اندلاع حرب هناك.

الخارجية البريطانية كانت دعت المواطنين إلى عدم السفر إلى لبنان، كما شجعت رعاياها الموجودين حالياً هناك على المغادرة فوراً، وقبل ذلك رفعت الخارجية الأميركية درجة تحذير السفر إلى لبنان لأعلى مستوى، وهو المستوى الرابع الذي ينصح المواطنين بعدم السفر إلى الوجهة المدرجة.

بالمقابل وميدانياً أعلنت المقاومة اللبنانية ممثلة بحزب اللـه تنفيذها عمليات ضد أهداف تابعة للاحتلال الإسرائيلي عند الحدود مع فلسطين المحتلّة، وأكدت استهدافها موقعي الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية ‏المحتلة، وزبدين في مزارع شبعا اللبنانية ‏المحتلة، بالأسلحة الصاروخية، وحققت إصابات مباشرة في الموقعين.

وأكدت المقاومة الإسلامية استهداف مجاهديها مبانيَ يستخدمها جنود الاحتلال في مستوطنة المطلة، بالأسلحة الملائمة، التي أصابت أهدافها بصورةٍ مباشرة، وأدت إلى اشتعال النيران في المباني.

وفي ردّ على الاعتداءات الإسرائيلية على بلدة ميس الجبل الجنوبية، استهدف مجاهدو المقاومة مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في مستوطنة المنارة، وأصابوه ‏إصابة مباشرة.

تطورات الشمال تزامنت مع مواصلة الإبادة في غزة، ومحاولات العدو المستميتة للسيطرة على كامل رفح، عبر ارتكاب المزيد من المجازر التي أدت إلى استشهاد أكثر من 140 مدنياً خلال الـ48 ساعة الماضية، في حين ارتفعت حصيلة الشهداء الكلية إلى 37551، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

مصادر طبية في المستشفى المعمداني بمدينة غزة قالت: إن جيش الاحتلال استهدف 4 أحياء في المدينة وهي: مخيم الشاطئ، وأحياء التفاح، والشجاعية، والزيتون، ما أدى إلى استشهاد 38 شخصاً، لافتة إلى أن 14 مفقوداً ما زالوا تحت الأنقاض، إضافة إلى وجود 50 إصابة بينها حالات خطيرة.

وأول أمس أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سقوط «مقذوفات من العيار الثقيل» ألحقت أضراراً بمكتبها في غزة الذي يوجد في محيطه مئات المدنيين النازحين، وهو ما أدى أيضاً إلى استشهاد 22 شخصاً وجرح 45 آخرين، الأمر الذي أحرج على ما يبدو مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ودفعه للمطالبة بإجراء تحقيق في قصف دامٍ بقذائف من العيار الثقيل، ألحق أضراراً بمكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة.

وكتب بوريل على منصة إكس: «يدين الاتحاد الأوروبي القصف الذي ألحق أضراراً بمكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات. ثمة حاجة إلى تحقيق مستقل وينبغي محاسبة المسؤولين عنه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن