خلصت دراسة حديثة إلى أن غناء النساء الحوامل لأطفالهن أو عند الاستماع إلى الموسيقا عبر مكبرات الصوت أثناء الحمل، يمنح الأطفال بعد الولادة قدرة أفضل على تشفير الخلايا العصبية لأصوات الكلام.
وأكدت الاستنتاجات أن الاستماع للموسيقي خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل يرتبط بتحسين ترميز المركبات الصوتية ذات التردّد المنخفض، ما قد يحسن من إدراك حديثي الولادة للنغمة.
واستند الباحثون في دراستهم إلى مقارنة تسجيلات الاستجابة التالية للتردّد في 60 بالمئة من الأطفال حديثي الولادة الأصحاء (تتراوح أعمارهم بين 12 و72 ساعة)، بما في ذلك 29 بالمئة ممن تعرضوا يومياً للموسيقا خلال فترة ما قبل الولادة و31 بالمئة ممن لم يتعرضوا للموسيقا.
وتم تحليل تسجيلات مخطط الدماغ للأطفال من أجل البحث عن محفزين مختلفين للكلام، ووجدوا أن التعرض اليومي للموسيقا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل يرتبط بترميز أقوى لمحفزات الكلام.
ووجد الباحثون أيضاً أن التعرض للموسيقا أثناء الحمل ليس له أي تأثير في سرعة النقل العصبي، على عكس سرعة المعالجة الأسرع للمحفزات السمعية والكلامية التي تم تحديدها لدى البالغين المدربين موسيقياً، التي تنتج عن تكوّن النخاع في الهياكل العصبية الأساسية.