شؤون محلية

معمل في السويداء ينتج السجاد الصوفي سوبر تبريزي

| السويداء- عبير صيموعة

يبدو أن قضية استقدام نول حديث لمعمل سجاد السويداء تم إقصاؤها تماماً من حسابات المعمل بعد عجز الوزارات المتعاقبة لسنوات عن تأمين النول الحديث الذي كان من شأنه إلغاء وتجاوز كل الصعوبات والمعوقات التي تعترض عملية الإنتاج بما فيها نقص اليد العاملة، الأمر الذي دفع الإدارة الحالية إلى إعادة ترميم وتأهيل الأنوال المتوافرة ومن ثم إعادة هيكلة العمل والتوصيف الوظيفي الذي جاء بعد قرار إحداث الشركة العامة للصناعات النسيجية رقم 11 الصادر في العام الحالي.

وأكد مدير المعمل مأمون أبو حسون في تصريح لـ«الوطن» أن إعادة هيكلة العمل والتوصيف الوظيفي انعكس على عملية الإنتاج لتكون الإيجابية الأكبر لقرار رئاسة مجلس الوزراء بإعادة العمل بقانون الحوافز الإنتاجية القديم الذي كان له أثر إيجابي في تغيير كمية الإنتاج وإنصاف العمال المتبقين ضمن هذا القطاع، موضحاً أن كتلة الحوافز لبعض المواقع مثل عامل النسيج تصل إلى ثلاثة أضعاف الراتب، موضحاً أن غياب الحوافز الإنتاجية سابقاً والذي جاء بناء على قرار وزارة التنمية الإدارية لعام 2022 كان له أثر سلبي على الإنتاج من جهة وعلى العمال من جهة أخرى.

وأشار إلى أن الصعوبات التي واجهت عملية الإنتاج ضمن المعمل تتلخص بعدم تحديث المعمل أو استبدال أنواله منذ تاريخ تأسيسه والذي يعود إلى عام 1979 رغم وجود محاولات عديدة سابقة لإحيائه بنول حديث وهو ما لم يحدث حتى تاريخه، علماً أن الوضع الفني للأنوال الحالية متردٍ بسبب قدمها واستهلاكها دفترياً ومالياً، مضيفاً: ومع ذلك تتم معالجة الأمر بالخبرة الفنية المتوافرة حالياً والتي حافظت على تشغيل الأنوال العاملة بحدها الأدنى والبالغ عددها ثلاثة من أصل خمسة أنوال.

وأوضح أن تشغيل ثلاثة أنوال فقط تعود أسبابه إلى نقص اليد العاملة التي يتم تعويضها بالعقود المؤقتة المهنية، إلا أنها لا تفي بالغرض عدا عن كبر سن العاملين، وخاصة عمال الإنتاج وتسرب عدد كبير منهم الأمر الذي أدى إلى غياب الخبرة والنقص في كميات إنتاج المعمل، رغم الطلب الكبير على السجاد لمضاهاته مواصفات السجاد العالمي، حيث ينتج المعمل السجاد الصوفي مئة بالمئة سوبر تبريزي.

وبيّن أبو حسون أن إنتاج المعمل شهرياً وصل إلى ألفي متر حيث كان لعودة الحوافز الإنتاجية الأثر الواضح على معدلات الإنتاج الشهرية والتي لم تكن تتجاوز 200 متر شهرياً، لافتاً إلى أن سعر المتر الحالي من السجاد تم تحديده بـ285 ألف ليرة والذي ما زال ينافس أسعار السجاد الموجود في الأسواق المحلية.

وأكد أن المعمل حالياً لا يعاني نقصاً بالمواد الأولية الداخلة في صنع السجاد حيث يتم تأمينها عن طريق الإدارة العامة بحماة من خيوط قطنية وصوفية، إضافة إلى مادة خيط الجوت المستوردة، كما يتم تأمين القطع التبديلية الضرورية للأنوال أيضاً بالتعاون مع الإدارة العامة من المتوافر في الأسواق المحلية وخصوصاً القطع التي كانت مفقودة مثل «مكوك- لطاشة- حدافة- إبر بلاتين»، إضافة إلى التعاون مع معامل وزارة الدفاع في صب بعض القطع مثل «الكامات» والتي نجحت بالتجريب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن