بـ 6 رحلات يومياً.. عودة تسيير قطارات نقل الطلاب والموظفين بعد توقف لأسبوع العيد … الأعرج لـ«الوطن»: انتقلنا من الخسارة إلى الربح للمرة الأولى منذ 14 عاماً
| فادي بك الشريف
بين مدير المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية مضر الأعرج لـ«الوطن» عودة تسيير قطارات الركاب على محور طرطوس– اللاذقية وبالعكس بواقع 6 رحلات يومياً وعلى محور حلب– جبرين وبالعكس بواقع 4 رحلات يومياً وذلك لتلبية نقل المواطنين وخاصة الطلاب والموظفين وذلك بعد توقف بسبب عطلة عيد الأضحى المبارك.
وفي أحدث إحصائية تجاوزت الخسائر التقديرية لما تعرضت له منشآت ومرافق المؤسسة من أعمال إرهابية تخريبية، الـ60 ترليون ليرة، فضلاً عن الخسائر البشرية التي أصيبت بها المؤسسة.
وأكد الأعرج أن المؤسسة من أكثر قطاعات الدولة تضرراً بفعل الأعمال الإرهابية المسلحة التي أدت إلى تدمير 80 بالمئة من البنى التحتية وتخريبها وسرقة المستودعات والمخازن وتفكيك وسرقة الأدوات المحركة والمتحركة والبنية التحتية لها، ما أدى إلى خروج 2026 كم من الخط الحديدي عن الخدمة من إجمالي طول الشبكة البالغ 2552 كم، منها 1500 كم خارج الخدمة حتى تاريخه.
تأهيل
وقال الأعرج: قامت المؤسسة بإصلاح وإعادة تأهيل للمحاور والتفريعات السككية في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري بطول 542 كم ليصبح الطول الإجمالي للشبكة العاملة حالياً 1052 كم فقط، أي ما نسبته 41 بالمئة من كامل الشبكة.
وتابع الأعرج: إن المؤسسة تتابع جهودها المكثفة لصيانة وتأهيل خطوطها والبنى التحتية التي دمرها الإرهاب والتي تعتبر شرياناً حيوياً وإستراتيجياً فاعلاً في عمليات التطوير والتنمية وخاصة في المرحلة القادمة التي تتطلب نقل حجوم كبيرة لإعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد الوطني من خلال إعادة تشغيل وتفعيل الفعاليات الاقتصادية ومراكز الإنتاج والمدن الصناعية وتفعيل عملية النقل على كل المحاور الممكنة.
وأشار مدير المؤسسة إلى صعوبة تأمين القطع التبديلية والمواد والمعدات والآليات اللازمة لإعادة ترميم وتأهيل البنى التحتية، مشيراً إلى العمل على إعادة تأهيل الخطوط ومرافقها بالإمكانيات المتاحة وبخبرات وأياد وطنية لتتمكن من تسيير القطارات بشكل آمن ومستقر ومنها خط حلب– دمشق الذي يستثمر حالياً لنقل البضائع (وخط طرطوس– اللاذقية الذي يستثمر حالياً لنقل البضائع والركاب) وخط طرطوس- حمص– مهين- الشرقية الذي يستثمر حالياً لنقل البضائع (وخط حلب– جبرين– تل بلاط): الذي يستثمر حالياً لنقل البضائع والركاب.
كما أشار إلى أن المؤسسة تقوم بتلبية كل طلبات النقل الواردة إليها ويتم بشكل رئيسي نقل الفيول من مصفاتي حمص وبانياس إلى محطات توليد الكهرباء وكذلك إلى معمل إسمنت طرطوس، والحبوب من مرفأي اللاذقية وطرطوس إلى صوامع ومطاحن الحبوب في المحافظات، والإحضارات الحصوية من مقالع حسياء إلى محافظتي طرطوس واللاذقية والفوسفات من مناجم الشرقية إلى صوامع مرفأ طرطوس، إضافة إلى نقل مواد إنشاء وصيانة الخط الحديدي والمازوت والزيوت والحديد والمواد المختلفة.
6 قاطرات
وحسب الأعرج قامت المؤسسة بوضع رؤيتها لتنفيذ مشروعاتها خلال المرحلة القادمة وفقاً للإمكانيات والاعتمادات المتاحة والممكنة، بحيث اقتصرت على تنفيذ المشروعات التي تخدم عملية النقل وتلبية متطلبات النقل المتزايدة وتحقق زيادة في الإيرادات واستكمال تنفيذ المشاريع المباشر بها سابقاً والتي ستدخل في العملية الإنتاجية وأهمها الانتهاء من إعادة تأهيل وتجهيز 6 قاطرات مطورة.
وبين أنه تم توريد القطع التبديلية الخاصة بالقاطرات وخصوصاً مادة الكرنكات، بمعدل قاطرة كل شهر بالاعتماد على الكوادر الفنية الوطنية، وكذلك الانتهاء من تعديل الصفة الفنية للشاحنات ذات الجوانب إلى شاحنات قلاب عدد75 لزوم نقل الحصويات والفوسفات ومتابعة الإعلانات والتعاقد على توريد قطع تبديلية ومتابعة إجراء أعمال الصيانات الدورية للأدوات المحركة والمتحركة.
وأكد الأعرج متابعة تنفيذ الصيانات الجارية والدورية للخطوط الحديدية العاملة لرفع المستوى الفني والحفاظ على أمان سير القطارات واستمرار عمليات النقل، ومتابعة تنفيذ أعمال صيانة وإعادة تأهيل بعض الجسور السككية والأبنية السكنية والخدمية المتضررة من جراء الزلزال، ومتابعة إعادة تأهيل بعض التفريعات السككية المخدمة لـ(معمل الإسمنت بعدرا– مصفاة حمص ومعمل مزج الزيوت– صوامع الغزلانية بريف دمشق)، إضافة إلى استكمال تنفيذ أعمال تفريعة الخط الحديدي للمنطقة الصناعية والمرفأ الجاف بحسياء بقسميها العلوي والسفلي، إضافة إلى الأرصفة والساحات، وإعادة تأهيل خط الفوسفات من مناجم الشرقية إلى مرفأ طرطوس.
10 مليارات
وأشار الأعرج إلى إنجاز الميزانية الختامية للمؤسسة عن عام 2023 والتي خلصت إلى تحقيق ربح مقداره 10 مليارات ليرة ما يوضح انتقال المؤسسة من مرحلة العجز والخسارة إلى مرحلة التعافي والربح لأول مرة منذ عام 2010.
وأشار إلى الجهود المبذولة من العاملين في المؤسسة لرفع الجاهزية الفنية للبنية التحتية وللأدوات المحركة والمتحركة، الأمر الذي انعكس على تنفيذ حجوم النقل المطلوبة التي بلغت خلال العام الحالي حتى تاريخه 100 ألف راكب و510 آلاف طن من البضائع، وبالتالي عادت على المؤسسة بإيرادات حققت الاكتفاء الذاتي.