اقتصادالأخبار البارزة

استيراد الصوص البياض لمواجهة ارتفاع أسعار البيض والفروج … جنن لـ«الوطن»: استيراد دفعات جديدة كل ثمانية أشهر لإعادة سورية إلى صدارة الإنتاج

| هناء غانم

كشف رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها محمد جنن في تصريح لـ«الوطن» العمل على استيراد دفعات جديدة من قطيع صوص أمات البياض خلال الأشهر القادمة تقدر بنحو 20 ألف أمات صوص بياض بالتعاون مع الدول الصديقة.

وأكد أن قطاع الدواجن من القطاعات الحيوية التي يتم التركيز عليها وبنائها لتغطية احتياج البلاد من البيض لأكثر من سنتين ولاسيما أنه تم مؤخراً استيراد قطيع صوص أمات البياض من روسيا بناء على اتفاق تعاون معها.

وأوضح جنن أن القطيع المستورد يتضمن 20 ألفاً من أمات بياض بإنتاج يقدر بمليوني صوص و600 مليون بيضة مائدة بما يوفر القطع الأجنبي ودعم الاقتصاد الزراعي والحفاظ على القطع الأجنبي وزيادة الإنتاج المحلي بل يعيد العملية الإنتاجية كما كانت وخاصة أن سورية كانت رائدة بإنتاج البيض والفروج لافتاً إلى أن الكميات المستوردة تغطي حاجة القطاع العام وقسم من القطاع الخاص.

ونوه مدير الغرفة بأن استيراد هذا القطيع حد من الارتفاع الكبير الذي كان متوقعاً حدوثه لأسعار الفروج والبيض، مضيفاً: والأهم أن تأمين السلسلة الأولى من الإنتاج وبما يحافظ على بقاء سورية منتجة للمادة حتى لا تتحول إلى مستوردة.

وشدد مدير الغرفة الزراعة على أنه لابد من تكرار عملية الاستيراد هذه كل ثمانية أشهر للحفاظ على الاستمرارية..

كما شدد على أهمية التشاركية بين الوزارة والمؤسسة العامة للدواجن ونقابة الأطباء البيطريين وغرفة زراعة دمشق وريفها لإنجاح هذه العملية.

ولفت إلى أنه جرت العادة بأن تتدخل المؤسسة العامة للدواجن بالسوق 10 بالمئة، وتحقق اليوم تدخلها بنحو 40 بالمئة الأمر الذي يسهم في الحفاظ على التوازن بالأسعار.

وقال: دورنا كغرف زراعة العمل على تخفيض تكاليف الإنتاج والتشاركية مع الفنيين والأطباء البيطريين والأهم الحفاظ على المربيين.

ورأى جنن أن إعادة بناء قطاع الإنتاج الحيواني في سورية يحتاج إلى جهود كبيرة بالتعاون مع الدول الصديقة لتجاوز تبعات الحصار الاقتصادي الذي أثر بشكل كبير فيه، مشيراً إلى أن قطاع الدواجن يعد من القطاعات الحيوية ويتم التركيز عليه والعمل على توفير مستلزمات تنميته وتطويره لكونه سريع النمو بشكل مباشر.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد المكلف تسيير أعمال المؤسسة العامة للدواجن رائد حجازي أنه بناءً على الدعم الحكومي المستمر لقطاع الدواجن تم استلام دفعة صيصان أمات بياض مستوردة من جمهورية روسيا بهدف استكمال سلسلة الإنتاج في منشآت المؤسسة العامة للدواجن حيث تعتبر صيصان أمات البياض المستوردة حلقة الإنتاج الأولى لمادة بيض المائدة بالقطر.

وبين أن الشحنة المستوردة تتألف من 19200 صوص أم بعمر /1/ يوم تبدأ بالإنتاج بعد /5/ أشهر حيث تعطي الصيصان المخصصة لإنتاج بيض المائدة.

وكل صوص أم يعطي /100/ صوص بياض بعد انتهاء مرحلة الرعاية كل صوص بياض يعطي /300/ بيضة مائدة في نهاية مرحلة الإنتاج.

ولفت إلى أن الإنتاج المستقبلي المتوقع من الشحنة المستوردة يعادل مليوني صوص بياض خلال عامي 2025- 2026 مخصص لمنشآت المؤسسة العامة للدواجن والمربين بالقطاع الخاص وبالتالي سيكون الإنتاج النهائي نحو 600 مليون بيضة مائدة في أعوام 2026- 2027.

وأضاف نتيجة الحصار الجائر المفروض على القطر تأخر توريد قطعان أمات البياض بسبب مقاطعة الشركات الأوروبية المنتجة لهذا النوع من الصيصان وتم الاستعانة بالشركات الروسية التي ساهمت في توريد الصيصان وهذا الأمر يسهم في انتظام سلسلة إنتاج البيض من ناحية الكميات والأسعار وبالتالي يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير البروتين الحيواني بنوعية جيدة وأسعار مقبولة.

وأشار حجازي إلى أن المؤسسة تقوم وبعض الشركات الخاصة باستيراد أمات البياض إلى القطر بشكل دوري لكون هذه العروق العالية الإنتاجية محتكرة من بعض الشركات العالمية (الأوروبية والأميركية) ولا يوجد لها مماثل في منطقة الشرق الأوسط أو الدول المجاورة.

وأضاف: إن صناعة الدواجن تطورت في القطر من عام 1970 حتى تاريخه ووصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من منتجات الدواجن (بيض مائدة– لحم فروج) في عام 2007 حيث بدأت بالتصدير بكميات جيدة حتى عام 2013 وبعدها تراجعت كمية الإنتاج بسبب تعدي العصابات الإرهابية على المناطق الآمنة إضافة إلى الصعوبات الإنتاجية التي رافقت الحصار الاقتصادي المفروض على القطر والذي أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار مستلزمات الإنتاج المستوردة وخاصة الأعلاف وتجهيزات المداجن وصيصان الأمات.

ومن هنا جاءت أهمية استيراد القطيع الجديد كرافد للعملية الإنتاجية بتأمين صيصان البياض للمربين بالقطاع الخاص وتوازن بالكميات والأسعار ما يؤدي بالنهاية إلى توفير مادة بيض المائدة بأسعار مقبولة للمواطنين في السنوات القادمة.

بدوره مدير عام منشأة دواجن حمص الدكتور حسام عبد اللطيف أشار في تصريح له إلى الأهمية الكبيرة لاستيراد هذا القطيع من خلال كسر الحصار المفروض على سورية ولاسيما أنه يؤمّن صوص البياض للقطاعين العام والخاص ويؤمن بيض المائدة.

ولفت عبد الطيف إلى أن هذه الخطوة تمت بالتعاون بين المؤسسة العامة للدواجن ومؤسسة جنن التجارية ومتابعة من وزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسان قطنا وغرفة زراعة دمشق وريفها ممثلة برئيسها محمد جنن، مشيراً إلى أن هذه الخطوة مهمة في قطاع الدواجن لتأمين الأمن الغذائي في المرحلة القادمة حيث سيؤمّن هذا القطيع صيصان البياض التي تقوم بإنتاج بيض المائدة وتأمين حاجة منشآت المؤسسة العامة للدواجن ومؤسسات القطاع العام وطرح الفائض في السوق المحلية للمربين.

وأوضح الدكتور عبد اللطيف أن هذه القطيع المستورد يعتبر من أكبر القطعان التي تم استقبالها في المنشأة لتحقيق الأمن الغذائي للمواطن، مؤكداً أن الحالة الفنية والصحية للقطيع جيدة جداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن