الكيان أعلن انخفاض إمدادات الأسلحة الأميركية وحذر من تبعات حرب مع حزب الله … إعلام العدو: نصف مليون غادروا إسرائيل وكندا تدعو مستوطني الشمال للهجرة
| وكالات
كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أنه منذ نحو 4 أشهر، حدث انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة الأميركية إلى إسرائيل، على حين حذر وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين من أن منشآت الطاقة في الكيان مهددة في حال اندلاع حرب واسعة مع حزب الله، على اعتبار أنها مواقع إستراتيجية، على حين دعت السلطات الكندية بدورها المستوطنين الإسرائيليين للهجرة إلى أراضيها بسبب تأزّم الوضع على الجبهة الشمالية مع حزب الله.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، قال نتنياهو في كلمة له: إنه «ولأسابيع عدة، ناشدنا أصدقاءنا الأميركيين تسريع عملية شحن الأسلحة»، مضيفاً: «إنني أقدّر كثيراً دعم الرئيس الأميركي، جو بايدن، والإدارة الأميركية لإسرائيل، ومنذ بداية الحرب، قدمت لنا أميركا الدعم المعنوي والمادي، بوسائل الدفاع ووسائل الهجوم»، آملاً أن «قضية تأخير الأسلحة الأميركية سيتم حلها في المستقبل القريب».
تصريحات نتنياهو جاءت تزامناً مع زيارة يجريها وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف غالانت، إلى واشنطن، التي تهدف في المقام الأول إلى دفع الولايات المتحدة لعدم تجميد شحنة القنابل الثقيلة، التي كانت واشنطن تحجبها عن إسرائيل.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، من المتوقع أن يلتقي غالانت، خلال زيارته إلى واشنطن، وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، ويليام بيرنز، والمبعوث الخاص، آموس هوكستين.
وتأتي زيارة غالانت، وسط خلاف علني بين إدارة بايدن، وحكومة نتنياهو، الذي أصدر يوم الثلاثاء الماضي، بياناً عبر مقطع فيديو هاجم فيه أميركا، بسبب احتفاظها «بشكل لا يمكن تصوره» بالأسلحة، مدعياً أنه تم أيضاً تجميد المزيد من شحنات الأسلحة.
ومنذ ذلك الحين، أصرّ البيت الأبيض، مراراً وتكراراً، على أنه «ليس لديه أي فكرة» عما كان يشير إليه نتنياهو، إلى جانب شحنة الأسلحة الواحدة، وتكهن بعض المحللين بأن فيديو نتنياهو كان يهدف إلى ضمان حصوله على «الفضل»، إذا وافقت أميركا على المضي قدماً في عملية نقل الأسلحة لإسرائيل، بعد زيارة غالانت إلى واشنطن.
في غضون ذلك، حذر وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين في حديث لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس الأحد، من أن منشآت الطاقة في إسرائيل مهددة في حال اندلاع حرب واسعة مع حزب الله، على اعتبار أنها مواقع إستراتيجية، جاء ذلك بالتوازي مع ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق عن تهافت المستوطنين على شراء مولدات الكهرباء المنزلية في الشمال، خوفاً من ضربات حزب الله.
وجاء ذلك أيضاً بعد أن حذر الرئيس التنفيذي لشركة «نوغا» إدارة أنظمة الكهرباء في إسرائيل، شاؤول غولدشتاين، من أنه «بعد 72 ساعة من دون كهرباء (في حال توسع الحرب)، من المستحيل العيش في إسرائيل»، وبمجرد نشر كلام مدير شركة «نوغا»، شهد الكيان المحتل، زيادة بمقدار 5 أضعاف في عمليات البحث عن المولدات في موقع التجارة الخاص بالشركة، وفي المتاجر، كانت هناك أيضاً زيادة بنسبة 24 بالمئة في المبيعات مقارنة بالمتوسط اليومي في هذا الوقت.
من جانب آخر، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن نصف مليون شخص غادروا إسرائيل في الأشهر الستة الأولى من الحرب، في وقتٍ أصبحت فيه الهجرة نحوها أقل بكثير مما كانت عليه قبل الحرب، وتبلغ نحو 2.500 مهاجر شهرياً.
وفي شباط الماضي، غادر نحو 20000 شخص الأراضي المحتلة، وفي آذار غادر نحو 7000 وبإضافة الوافدين والخارجين في نيسان إلى العدد العام، فإن الفجوة لمصلحة عدد الخارجين وصلت إلى نحو 550.000 ألف شخص، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وأظهرت بيانات سلطة الهجرة انخفاضاً حاداً في رحلات الإسرائيليين للسفر والأعمال التجارية في الخارج منذ اندلاع الحرب في الـ7 من تشرين الأول، وسجّلت إسرائيل بالتزامن مع المعركة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، تزايداً في الهجرة العكسية اليهودية، فقد تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن عدد كبير من الإسرائيليين الذين غادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية الحرب.
وفي السياق اقترحت الدولة الكندية على المستوطنين الإسرائيليين الهجرة إلى أراضيها، وذلك بسبب التصعيد في الجبهة الشمالية مع حزب الله، والتهديدات الأمنية التي يعيشها المستوطنون الصهاينة منذ أكثر من 8 أشهر.
وجاء اقتراح كندا على الإسرائيليين بعد تعذّر إخلائهم من المناطق الواقعة تحت مرمى صواريخ المقاومة، وبعد أن أفاد مسؤولون لبنانيون بأن مسؤولين أميركيين أكّدوا لهم أن عدد اللاجئين الإسرائيليين من شمال فلسطين المحتلة بسبب التصعيد مع حزب اللـه قد يتجاوز 200 ألف مهجّر.
وحسب محللين مطلعين على الوضع الإسرائيلي، يختصر هذا الخبر الوضع الداخلي المتأزم في العمق الإسرائيلي، ويشير إلى تقييم دول أطلسية حليفة للاحتلال، ككندا، بأن الوضع مزرٍ ومخيف بالنسبة لهم، إلى درجة أن الحل قد يكون بهجرة جزء من المستوطنين إليها.