اعتبرت غزة مثالاً لسجل أميركا الأسود بحقوق الإنسان … إيران تجهز 60 ألف مركز اقتراع في انتخابات الرئاسة
| وكالات
أعلن رئيس مقر الانتخابات الإيرانية محمد تقي شاهجراغي تجهيز ما يقرب من 60 ألف مركز اقتراع في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة المزمعة يوم الجمعة المقبل، في حين حددت سفارة إيران في أستراليا أمس الأحد أربعة مراكز للتصويت في هذا البلد.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن شاهجراغي أن بعض مراكز الاقتراع هذه متنقلة، ويمكن للناس الإدلاء بأصواتهم في إجمالي 90 ألف مركز، وأضاف: تم إرسال المعدات والمرافق إلى محافظات البلاد وإجراء «المناورات» الانتخابية في 3500 مركز.
في السياق، حددت سفارة إيران في أستراليا أربعة مراكز للتصويت في هذا البلد، حسب «مهر» التي أفادت بأن السفارة لدى كانبيرا أعلنت في الإشعار رقم 3 بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة، والذي نشرته على حسابها الرسمي في الفضاء الافتراضي، عن أربعة مراكز اقتراع في مدن كانبيرا وسيدني وملبورن.
وجاء في الإعلان: إلحاقاً للإعلانات السابقة للسفارة بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في أستراليا، فإنها تعلن للمواطنين أن الانتخابات ستجرى يوم الجمعة الـ28 من حزيران الجاري، ابتداء من الساعة التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساء.
ومن المقرر أن تجري إيران انتخابات رئاسية يوم الجمعة المقبل، بعد استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه في حادث تحطم مروحية في أيار الماضي، ويتنافس في هذه الانتخابات ستة مرشحين هم: سعيد جليلي ومسعود بزشكيان وعلي رضا زاكاني ومحمد باقر قاليباف وأمير حسين قاضي زاده ومصظفى بور محمدي.
على صعيد متصل اعتبر المرشح للانتخابات الرئاسية محمد باقر قاليباف أن أحد العوامل الفاعلة في تعزيز السلطة الوطنية زيادة هو مستوى مشاركة الشعب في الشؤون، التي تلعب أيضاً دوراً مهماً في حل القضايا الداخلية والخارجية.
وفي إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال قاليباف في تصريحات له: إن أحد العوامل الفاعلة في تعزيز السلطة الوطنية هو مستوى مشاركة الناس في الشؤون، وأضاف: الانتخابات منصة مناسبة للنهوض بأهداف الوطن وحل المشكلات على أساس القانون، مردفاً بالقول: المشاركة القصوى في الانتخابات المقبلة واختيار الشخص الكفؤ يمكن أن يساعدا البلاد في حل مشكلاتها، كما أن بلادنا تمتلك قدرات جيدة جداً في حل المشكلات الاقتصادية وغيرها من المجالات، ويجب استغلال هذه القدرات والإمكانات إلى أقصى حد.
بدوره، أشار المرشح للانتخابات الرئاسية مصطفى بور محمدي خلال مؤتمر صحفي أمس وفق «مهر» إلى أن إيران تنتهج سياسة خارجية نشطة، وقال: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتسم بسياسة خارجية نشطة»، مؤكداً أن طريقة تعامل حكومته مع الولايات المتحدة ستعتمد على سلوك واشنطن.
ولفت أيضاً إلى أنه إذا حققت إيران تقارباً في منطقة الخليج، فستكون لديها قوة تآزرية في كل من الاقتصاد والسياسة العالمية، وأضاف: «لن نسمح بعد الآن بمهاجمة سفارة، ولن ننخدع بمؤامرات الأعداء».
من جهة ثانية، صرح أمين لجنة حقوق الإنسان مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في إيران «كاظم غريب أبادي» بأنه تم اعتماد شعار «غزة هي مثال لسجل أميركا الأسود في مجال حقوق الإنسان» لأسبوع إعادة قراءة وفضح حقوق الإنسان الأميركية لهذا العام.
وفي مؤتمر صحفي أمس الأحد حول «أسبوع إعادة قراءة وفضح حقوق الإنسان الأميركية»، أوضح أبادي أنه تم اختيار هذا الشعار لأن الإدارة الأميركية متورطة تماماً في انتهاكات حقوق الإنسان بمشاركتها في حرب الكيان الصهيوني على غزة ودعمه بكل الجوانب، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».
وأفاد أبادي بانطلاق فعاليات «أسبوع إعادة قراءة وفضح حقوق الإنسان الأميركية» لهذا العام بعد غد الأربعاء، لافتاً إلى أنه في هذا العام تمت تحضيرات تطوعية عفوية لقراءة جرائم الإدارة الأميركية ورفع الوعي المحلي والدولي ضد تصرفات هذه الإدارة.
وفي إشارة إلى أن إجراءات الإدارة الأميركية في انتهاك حقوق الإنسان لدول أخرى وكذلك لشعبها إضافة إلى ارتفاع حجم الجرائم في أميركا بشكل غير مسبوق، قال أبادي: إن حقوق النساء والأشخاص الملونين تُنتهك بشدة في أميركا، علاوة على أن الأعمال المناهضة للديمقراطية بارزة بوضوح في هذا البلد، معيداً إلى الأذهان التعامل الوحشي للشرطة الأميركية مع الطلاب والأكاديميين الداعمين لغزة، والذي يعد علامة على السلوك العنيف والجرائم التي ترتكبها الولايات المتحدة، إلى جانب الإجراءات والعقوبات المفروضة التي اتخذت من الإدارة الأميركية ضد الشعب الإيراني والمناهضة لحقوق الإنسان ومازالت مستمرة حتى الآن.
واعتبر أبادي أن مبادئ حقوق الإنسان الغربية غير مقبولة بأي شكل من الأشكال، لافتاً إلى أن الغرب يحاول فرض أسلوب حياته على الدول الأخرى، وبالتالي فإن الأولويات والأعراف والمعايير التي يقدمها في مجال حقوق الإنسان لا تحظى بقبول بقية دول العالم.
وفيما يتعلق بقرار السلطات الكندية إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية، اعتبر أبادي هذا القرار مخالفاً لمبادئ القانون الدولي لأن الحرس الثوري الإيراني هو جزء من القوات المسلحة الرسمية لإيران والتي هي جزء من سيادة البلاد.