كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، عن حاجة أكثر من مليون و800 ألف شخص في سورية إلى دعم عاجل لإنقاذ حياتهم عبر الوصول إلى مياه شرب آمنة في الصيف، معيداً إلى الأذهان معاناة أهالي الحسكة جراء قطع الاحتلال التركي المياه من محطة علوك التي تغذي أكثر من مليون شخص.
وذكر المكتب في بيان له أوردته وكالة «نورث برس» الكردية: أن «الحل الأكثر استدامة هو أمر حاسم، حيث يعاني الناس أزمة طويلة الأمد ويواجهون في الوقت ذاته توقعات بعيدة المدى لموجات حر قاتلة مرتبطة بأزمة المناخ، على الرغم من أن صندوق سورية الإنساني يمول إيصال المياه بالشاحنات إلى مخيمات النازحين شمال سورية».
وحسب «أوتشا»، تعمل المنظمات الإنسانية على إيجاد حلول لمواجهة موجات الحر، مثل الإسكان الطارئ المناسب حرارياً، والأسطح الخضر، ومراكز التبريد، وتعديلات على جداول المدارس، وقالت المتحدثة باسم فريق المناخ بمكتب «أوتشا» زينتا زومرز، «إن الإجراءات التنبئية، أو العمل قبل وقوع الكارثة، يمكن أن تساعد في تقليل تأثيرات موجات الحر من خلال مساعدة الناس على اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحضير، مثل تحسين الملاجئ أو الوصول إلى المياه».
وفي 14 نيسان الماضي، أكد مدير عام مؤسسة مياه الحسكة محمد عثمان، أنه لا جديد يبشّر بانفراجات تجاه محطة «علوك»، المغذية لمدينة الحسكة وضواحيها، حيث لا يزال أكثر من مليون إنسان في المدينة بلا ماء، نتيجة لانقطاع مياه الشرب عنها في محطة «علوك» المحتلة من النظام التركي.