أكدت منظمة حقوقية أن الفصائل التابعة للاحتلال التركي تواصل ترهيب المواطنين واعتقالهم وفرض الإتاوات على العوائل العائدين إلى منطقة عفرين المحتلة بريف حلب.
وذكر موقع «باسنيوز» الكردي أن ما تسمى «منظمة حقوق الإنسان في عفرين»، أكدت في بيان أن قادة فصيل «السلطان سليمان شاه» التابع للاحتلال الأميركي فرضوا خلال الأيام القليلة الماضية، إتاوة مالية متفاوتة على السكان العائدين إلى قراهم، بذريعة استعادة منازلهم والسماح لهم بالإقامة فيها، مشيرة إلى أن أكثر من عشر عوائل قد دفعوا مبالغ مالية قدرها 1000 – 1500 دولار أميركي لمصلحة قادة الفصيل.
وأشارت إلى أن مجموعة من مسلحي فصيل «جيش الشرقية» والمنتشر في بلدة جنديرس بريف عفرين اعتدت الخميس الماضي على الطفل محمد فريد علي، بالضرب أمام منزله ووجهت له كلمات نابية بذيئة بحجة شتم المكون العربي.
ولفتت إلى خطف مسلحين من فصائل أنقرة مواطناً من أهالي بلدة الباسوطة بريف عفرين بتهمة التعامل مع إدارة «حزب الاتحاد الديمقرايطي- PYD» أثناء سيطرته على المنطقة، واقتياده إلى جهة مجهولة.
في الأثناء ذكرت مصادر إعلامية معارضة في تقرير أنه بعد مرور 4 سنوات على احتلال القوات التركية وفصائلها لمنطقة «نبع السلام» ( مدينة تل ابيض شمال الرقة ومدينة رأس العين شمال الحسكة) فإن المنطقة تعيش على وقع الرصاص والسلاح بالإضافة إلى انتشار الانفلات الأمني وسط تناحر الفصائل المتعددة التسميات وتضييق الخناق على المدنيين في كارثة جديدة تضاف إلى مآسي السوريين، لعدم وجود استقرار وأمان مع تفاقم الأوضاع المعيشية وموجات النزوح إلى مناطق أخرى.
وأكدت المصادر أنها وثقت مقتل 14 شخصاً منذ بداية العام الجاري في مدينتي تل أبيض ورأس العين بسبب حالة الانفلات الأمني.