سورية

لن تسمح بوضع صناديق اقتراع لانتخابات مجلس الشعب في مناطق سيطرتها … «الإدارة الذاتية» الكردية: ماضون بإجراء الانتخابات المحلية!

| وكالات

أعلن رئيس «حزب الاتحاد الديمقراطي- PYD» الكردي، صالح مسلم، تمسك ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، بالمضي في إجراء الانتخابات المحلية في مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرق سورية في شهر آب المقبل، وأنها لن تشارك في انتخابات مجلس الشعب في سورية ولن تسمح بوضع صناديق اقتراع في مناطق سيطرتها.

وعكست تصريحات مسلم الذي يدير حزبه ومجموعات أخرى في شمال وشمال شرق سورية «الإدارة الذاتية» المدعومة من الاحتلال الأميركي، النزعة الانفصالية لهذه الإدارة.

وادعى مسلم في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية أن الانتخابات أجلت في المرة الأولى من 30 أيار الماضي حتى 11 حزيران الحالي، بسبب نقص الترتيبات اللوجستية، والأمر الثاني الاعتراضات المقدمة من بعض «الأحزاب السياسية» التي ستشارك في الانتخابات، والنقطة الثالثة أن «الإدارة» تريد وجود مراقبين وضيوف أجانب وعرب من العالم للإشراف على سير العملية الانتخابية، وهذه المؤسسات والجهات كانت بحاجة لوقت كافٍ لترتيب إجراءات السفر، وهذه كانت الأسباب المباشرة لتأجيل الانتخابات إلى شهر آب القادم، على عكس الادعاءات التي قالت إنها مرتبطة بوجود ضغوط أميركية وتصعيد تركي، حسب قوله.

وأضاف: «نحن ماضون في هذه الانتخابات، والتأجيل لتلافي النواقص التي حدثت في البداية، لكنَّ هذه الانتخابات يجب أن تُجرى في موعدها المقرر».

وذكر مسلم أن أميركا قالت لهم: «نحن نرى أنكم تستعجلون في هذه الخطوة»، وهذا كل ما قالوه ولم يقولوا أي شيء آخر، مضيفاً: «ربما كانوا على حق بالنسبة للترتيبات اللوجستية والتقصير الكبير في إعداد هذه الانتخابات».

وأضاف: «نحن لا نعلم ما المقصود من هذا الاستعجال؛ إن كان مرتبطاً بتهيئة الأجواء الدولية، أم بضرورة وجود ترتيبات محلية أكثر تنظيماً من مفوضية الانتخابات».

ولفت مسلم إلى أن «الإدارة الذاتية» لن تشارك في الانتخابات التشريعية في سورية والتي من المزمع إجراؤها في تموز المقبل، وقال في مؤشر على نزعة إدارته الانفصالية: «لن نشارك في هذه الانتخابات البرلمانية السورية، نحن لدينا عقد اجتماعي وأنظمتنا وقوانيننا المحلية لا تنص على المشاركة في انتخابات مجلس الشعب، ولن نسمح بوضع صناديق اقتراع في مناطق نفوذنا».

وأشار مسلم إلى عدم عقد لقاءات رسمية مع دمشق هذا العام، وأضاف: «لا؛ لم تحدث أي لقاءات سياسية ولم تُجرَ حوارات سياسية».

وحول تهديد رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان، ووزير دفاعه، بشكل مباشر بشن عملية عسكرية ضد مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» إذا ما تمت هذه الانتخابات، قال مسلم: «التهديدات قائمة ليست بسبب الانتخابات، إنما منذ 8 سنوات، أي منذ 2016، وتركيا لا تحتاج إلى ذرائع لأنها تستهدف وجود كل المكونات السورية، واليوم تتخذ من هذه الانتخابات ذريعة لشن مزيد من الهجمات ونحن نتعامل بجدية مع كل هذه التصريحات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن