عربي ودولي

47 شهيداً بمجازر الاحتلال في اليوم الـ261 لعدوانه على قطاع غزة … جيش العدو يوسع توغله في رفح ويدمر مئات المنازل.. وانفجارات عنيفة وسط المدينة

| وكالات

لليوم الـ261، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث عملت تلك القوات المتوغلة في مدينة رفح على تدمير مئات المنازل، لاسيما في الحي السعودي ومناطق وسط المدينة بعد «نسفها» بالمتفجرات، كما عملت على توسيع توغلها من عدة مناطق باتجاه شمال المدينة، ليرتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى نحو 37598 شهيداً، إضافة إلى ما يزيد على 86 ألف مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس في حصيلة مرشحة للارتفاع كل دقيقة.

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 47 شهيداً و121 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ261 على القطاع ارتفع إلى 37598 شهيداً و86032 جريحاً، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في السياق، استُشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب 7 آخرون، أمس الأحد، بقصف للاحتلال استهدف البوابة الرئيسة الشرقية لمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» جنوب غرب مدينة غزة، حسب وكالة «وفا» الفلسطينية التي أفادت بأن طائرة حربية استهدفت غرفة الحراسة عند البوابة الرئيسة الشرقية لمقر «أونروا» في منطة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين بعضهم تحول إلى أشلاء، وإصابة 7 آخرين بينهم أطفال ونساء، نُقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

كذلك، استشهد خمسة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون، فجر أمس الأحد، إثر قصف إسرائيلي بالطائرات الحربية والمدفعية استهدف وسط مدينة غزة وغربها، وحسب «وفا»، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء، بقصف جوي إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً قرب برج الجوهرة وسط مدينة غزة، كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية مماثلة استهدفت منزلاً في مخيم الشاطئ غرب المدينة، جاء ذلك فيما استهدفت مدفعية الاحتلال بشكل متقطع وسط مدينة رفح وجنوبها، في حين أغارت طائرات الاحتلال على منزل شمال المدينة.

وفي جنوب مدينة غزة ووسط القطاع، استشهد عشرة فلسطينيين، أمس بقصف للاحتلال استهدف منزلاً في حي الصبرة جنوب المدينة وآخر وسط قطاع غزة، حسب مصادر محلية أفادت لوكالة «وفا» بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت منزلاً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة العشرات.

وأضافت المصادر: إن طائرة مسيّرة للاحتلال استهدفت مجموعة من الفلسطينيين قرب محطة الكهرباء شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، بينما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية والجنوبية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما نسف جيش الاحتلال عدة منازل بحي البرازيل جنوب المدينة.

في الغضون، تحدث مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» عن ارتقاء أكثر من 60 شهيداً نتيجة مجازر الاحتلال في عدة أحياء في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، في حين تحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن إطلاق طيران الاحتلال المروحي النار بكثافة شرق دير البلح وسط قطاع غزة.

بالتزامن، أفاد مراسل قناة «روسيااليوم» بتحرك كبير لآليات الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع اشتباكات ضارية وانفجارات عنيفة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام من جديد بنسف مربع سكني غرب مدينة رفح.

على حين ذكرت وكالة «الأناضول» أن القوات الإسرائيلية المتوغلة في مدينة رفح جنوب القطاع دمرت مئات المنازل، ولاسيما في الحي السعودي (غرب) ومناطق وسط المدينة بعد «نسفها» بالمتفجرات، ووسعت توغلها من عدة مناطق باتجاه شمال المدينة.

على صعيد متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن المعتقلات في سجن الدامون يواجهن ظروف اعتقال غاية في الصعوبة، خاصة بعد السابع من تشرين الأول 2023، حسبما نقلت «وفا».

وأفادت الهيئة في بيان صحفي أمس الأحد، نقلاً عن المعتقلة (ي. أ 24 عاماً) من مدينة رام الله، بأن المعتقلات يعانين أوضاعاً صعبة، مشيرة إلى أنها تقبع في غرفة فيها 10 معتقلات، وتتوفر فيها أربعة أسرّة فقط، وهناك معتقلات يفترشن الأرض، كما أن الطعام سيئ كمّاً ونوعاً.

وحول ظروف اعتقالها، قالت المعتقلة «ي. أ» لمحامية الهيئة: إن قوات الاحتلال اعتقلتها من منزلها عند الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، وقيدتها بالسلاسل، ثم اقتادتها إلى سجن عوفر وبقيت هناك إلى الساعة السادسة صباحاً، قبل نقلها إلى منطقة «بيت إيل» حتى الساعة التاسعة، ولم يُسمح لها بدخول الحمام سوى مرة واحدة فقط، قبل أن تعيدها إلى زنازين سجن عوفر مرة أخرى لخمسين دقيقة خضعت خلالها للتحقيق من ضابط بلباس مدني، ونُقلت بعد ذلك إلى المسكوبية لـ16 يوماً متواصلة، وبعد ذلك نُقلت «بالبوسطة» إلى سجن هشارون وهي مقيدة اليدين والرجلين لسبع ساعات متواصلة من دون طعام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن