الإرهاب يصفي نفسه في جنوب دمشق … مقتل «أمراء» من داعش في الحجر الأسود والمتهم «النصرة»
شهدت أطراف مخيم اليرموك جنوب دمشق أمس توتراً كبيراً نتيجة اشتباكات دارت بين تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، إثر مقتل وإصابة عدد من «أمراء» داعش بانفجار عبوة ناسفة في مدينة الحجر الأسود بريف دمشق المجاورة للمخيم من الناحية الجنوبية.
وأكدت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن اشتباكات عنيفة للغاية تدور على أطراف مخيم اليرموك بين مسلحي داعش و«النصرة» وأن عدد قتلى التنظيمين بلغ أكثر من ١٢ قتيلاً وأن هناك عدداً كبيراً من الجرحى.
وتأتي تلك الاشتباكات بعد أن انفجرت أول أمس عبوة ناسفة بـ«أمراء» من تنظيم داعش في مدينة الحجر الأسود، ما أدى إلى مقتل «أبو بكر الأمني» و«أبو علي سمورة» مسؤول قسم الشكاوى وإصابة المسؤول الأمني والعقل المدبر للتنظيم بجنوب دمشق «أبو سالم العراقي» وهو نائب أمير التنظيم المدعو «أبو صياح فرامة»، إضافة إلى إصابة 3 آخرين من التنظيم. واتهم تنظيم داعش «النصرة» بتفجير العبوة بأمرائه. ويأتي هذا التصعيد بين «النصرة» وداعش بعد حالة من التوتر دامت عدة أشهر على إثر اتهام «النصرة» لتنظيم داعش باغتيال أمرائها وآخرهم المدعو «الخال أبو عدي» مسؤول الشكاوى في «النصرة».
ويتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن خلافات بين التنظيمين حول المسروقات ومن أبرزها كميات نحاس كبيرة سرقت من منازل الأهالي يريد داعش إخراجها من الحجر الأسود أثناء خروجه من المدينة بموجب اتفاق ترحيله من جنوب دمشق.