الأولى

دمشق تحذر من توسيع الحرب: لم يبقَ أمام دول العالم إلا أن توقف جرائم إسرائيل … «تلغراف» البريطانية تمهد لقصف مطار بيروت.. ولبنان يلجأ إلى القضاء

| الوطن - وكالات

دخلت صحيفة «تلغراف» البريطانية على خط قرع طبول الحرب وتوسيعها في المنطقة، فمهّدت عبر مقالة مملوءة بالمزاعم والأكاذيب لقصف مطار بيروت الدولي، تحت زعم وجود أسلحة يخبئها حزب اللـه في المطار، الأمر الذي لقي استنكاراً لبنانياً واسعاً والتهديد باللجوء إلى القضاء.

ومع محاولات العدو الهروب من إخفاق عدوانه على غزة باتجاه توسيع حربه نحو لبنان، طالبت سورية ما تبقى من مجتمع دولي بالعمل على وقف جريمة الإبادة البشرية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ووقف جرائمه بحق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، في ظل حديثه وحلفائه من المعسكر الغربي عن توسيع الحرب في مختلف الاتجاهات.

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها أن حديث الصهاينة المستمر وحلفائهم من المعسكر الغربي عن توسيع الحرب في مختلف الاتجاهات يأتي انعكاساً حقيقياً لما كانت سورية ودول أخرى في العالم قد حذرت منه منذ عام 1948 حتى الآن، مشيرة إلى أنه لم يبقَ أمام دول العالم التي لا تريد لأبنائها مستقبلاً دامياً كالذي يشهده الشعب الفلسطيني إلا أن تهرع لوقف ما تقوم به إسرائيل من جرائم بحق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة.

وقالت الخارجية في بيانها: «مع كل يوم يمر نشهد أنهاراً من الدماء الفلسطينية تسيل على الأرض الفلسطينية المقدسة، ونرى أن العجز الدولي عن فرض القانون واحترام الحقوق الفلسطينية على الحكومة الفاشية الإسرائيلية إنما يشجع قادة الكيان الصهيوني على الاستمرار في حرب الإبادة هذه، وقد يعني هذا بشكل مباشر تورط من يقوم بتزويد إسرائيل بالسلاح، وأن أولئك الذين يقومون بتمويل حربها على فلسطين والدفاع عن ممارساتها في المنظمات الدولية شركاء في هذه الجريمة».

وجددت الخارجية مطالبة سورية لمن تبقى من مجتمع دولي بالعمل على وقف هذه الإبادة البشرية والتصدي لجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي وقياداته المجرمة وللعقيدة الفاشية التي تربى عليها، وإعلان هذا الجيش جيشاً مجرماً ومحاسبة حكومته وقيادته بموجب القانون الدولي على ما اقترفوه من جرائم بحق الفلسطينيين والإنسانية.

وأمس رد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية على مزاعم صحيفة «التلغراف» البريطانية، مؤكداً أن مطار بيروت الدولي لا يحتوي على أي أنواع من الأسلحة أو الصواريخ سواء لتخزينها أم نقلها.

وفي مؤتمر صحفي عقده حمية في مطار بيروت، عقب صدور تقارير زعمت وجود أسلحة وصواريخ تخزّن وتهرّب من مطار بيروت، أشار حمية إلى أن هذه التقارير هي غير صحيحة، داعياً سفراء الدول في لبنان ووسائل الإعلام كافة، للقيام بزيارة ميدانية إلى كلّ مرافق المطار، كاشفاً في الوقت ذاته أنه سيتم تقديم دعوى قضائية ضد الصحيفة البريطانية.

رئيس اتحاد النقل الجوي في لبنان علي محسن، اعتبر بدوره أن التقرير الصادر عن صحيفة «التلغراف» البريطانية يهدف إلى تعريض مطار بيروت والعاملين فيه والمسافرين للخطر.

من جهته نفى الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في بيان له، ما نسبته الصحيفة البريطانية، وقال: إن هذا الاقتباس عارٍ عن الصحة، والاتحاد لم يعلق على الوضع في مطار بيروت، وهو لا يتدخل بالوضع السياسي أو الأمني في لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن