سورية

«حماية الشعب»: لن نسكت على العدوان التركي المستمر على أراضينا

حذرت «وحدات حماية الشعب» التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الحكومة التركية من أنها لن تسكت عن «العدوان المستمر» للجيش التركي واختراقاته للأراضي السورية على الحدود المشتركة، مؤكدةً أنها «ستدافع عن الأرض والشعب». وقبل نحو عشرة أيام، استعرضت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة للأمم المتحدة أكثر من عشرة «خروقات تركية» لسيادة سورية وسلامة أراضيها خلال شهر كانون الأول الماضي فقط، بينها رمايات نارية، نشر جنود قبل سحبهم، تجريف أراض وبناء جدران إسمنتية داخل الأراضي السورية. وحملت وحدات حماية الشعب في بيان نشرته ليل أمس الأول، الحكومة التركية «مسؤولية حدوث أي انتهاك أو تصرفات استفزازية وتحريضية من جيشها لحدود روج آفا (المناطق ذات الأغلبية الكردية شمال سورية)»، ولفتت إلى أن وحدة من الجيش التركي «انتهكت تراب روج آفا، في 28 و29 كانون الثاني الجاري، بالقرب من قرية سرمساخ»، موضحةً أن الجيش التركي «قام بإطلاق الرصاص الحي على تجمع للأهالي في تلك المنطقة، نُظِّمَ احتجاجاً على انتهاكات الجيش التركي، لكن دون وقوع أي خسائر».
وذكّر البيان بأن «الوحدات أعلنت مراراً للرأي العام عن اعتداءات الجيش التركي المتكررة على تراب روج آفا ونقاط تمركز الوحدات»، لافتاً إلى أن «ذلك يحدث في مرحلة تجري فيها محاولات على قدم وساق لإيجاد حل للأزمة السورية»، في اتهام مبطن لأنقرة بالعمل على نسف المحادثات السورية في جنيف.
وأكدت وحدات حماية الشعب أنها «لن تسكت في مواجهة العدوان المتصاعد للجيش التركي واستفزازاته»، وأضافت: «نريد أن نكون واضحين في تحذيرنا للقيادة التركية وجيشها إذا استمروا باختراق أراضينا». وختمت بيانها بالتأكيد: «سنقوم بالدفاع عن أرضنا وشعبنا، وفي مثل هذه الحالة فإننا نحمل الحكومة التركية المسؤولية الكاملة لأي تداعيات محتملة».
في سياق متصل، أصدرت الحاكمية المشتركة لمقاطعة الجزيرة بياناً حذرت فيه أنقرة من نفاد صبرها حيال «انتهاكات الدولة التركية للحدود السورية من جهة مقاطعة الجزيرة». وقالت: «إننا منذ فترة نحاول أن نكون صبورين تجاه الاعتداءات التركية، لأننا لا نريد أن يتم التصعيد والتوتر والمواجهة بيننا وبين الدولة التركية»، وأضافت: «لكن ما زالت الدولة التركية تصرّ على هذه المواقف المعادية، وخاصة أنها تقوم بإطلاق الرصاص في اتجاه مناطقنا وشعبنا الأعزل». وتابع البيان: «لذا نناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وجميع المنظمات الحقوقية للوقوف في وجه هذه الاعتداءات والضغط على الدولة التركية لوضع حد لهذه الخروقات والاعتداءات التي تنافي ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي».
وهددت الحاكمية المشتركة بـ«الرد» إذا ما تكرر انتهاك الجيش التركي للأراضي السورية. وجاء في بيانها: «نقول إذا تكرر الدخول من الجيش التركي إلى مناطق روج آفا، والإصرار على تصعيدها لمواقفها فمن حقنا المشروع الدفاع والرد المناسب، لأننا سندافع عن مناطقنا بكل قوتنا وإمكانيتنا للحفاظ على أمن شعبنا واستقراره ورد الاعتداءات كافة من أي جهة كانت».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن